غير مصنف

منتجات زراعية وحيوانية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي بمحافظة الداخلية

25 نوفمبر 2018
25 نوفمبر 2018

  • إنتاج 3050 كيلو جراماً من زيت الزيتون
  • م. سعيد الجامودي: مشروع استزراع سمكي ينتج 6 ملايين سمكة صغيرة

سيف العبري: يمثل قطاع الزراعة والثروة السمكية رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني حيث يساهم مساهمةً فاعلة في الناتج المحلي، وتلعب المشاريع النباتية والحيوانية والسمكية دورا ملموسا في توفير الغذاء والتقليل من الفجوة الغذائية بين الإنتاج الزراعي المحلي والمنتجات الزراعية المستوردة، والسعي نحو تحقيق نسب عالية من الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي.

وفي محافظة الداخلية هناك نماذج من المشاريع الزراعية والحيوانية ومشاريع الاستزراع السمكي الرائدة يتحدث عنها المهندس سعيد بن سالم بن محمد الجامودي رئيس قسم الإرشاد والإنتاج النباتي بالمديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة الداخلية الذي قال: توجد بمحافظة الداخلية عدد من المشاريع الزراعية، ومشاريع تربية الدجاج اللاحم، ومشاريع تربية الماعز والضأن والأبقار، ومشاريع تربية وإكثار نحل العسل، ومشاريع تصنيع وتعبئة وتغليف التمور، ومشاريع التصنيع الزراعي، ومشاريع الاستزراع السمكي، ومشاريع المرأة الريفية وغيرها من المشاريع المنفذة أو الجاري تنفيذها بمحافظة الداخلية. ففي مجال إنتاج حاصلات الخضر داخل البيوت المحمية يوجد بالمحافظة أكثر من 1221 بيتا محميا أو مظلات خضر منفذة من قبل الوزارة أو بجهود المزارعين، وهناك عدد من المشاريع الرائدة والمتميزة منها مشروع في قرية المحيول بولاية منح يعمل بنظام الزراعة المائية المفتوح يضم عشرة بيوت محمية مائية مفردة، منها بيت محمي متعدد الأقبية بمساحة (10) بيوت مائية، ومخزن لحفظ وتبريد المنتجات الزراعية، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 300 طن من حاصلات الخضر سنوياً، كذلك هناك مشروع إنتاج بولاية الحمراء يتكون من 40 بيتا محميا مفردا، منها (10) بيوت محمية مزدوجة، ومخزن لحفظ وتبريد المنتجات الزراعية، تبلغ طاقة الإنتاجية سنويا 600 طن من حاصلات الخضر، ومشروع مماثل في قرية الخطوة بولاية بهلا تبلغ طاقة الإنتاجية 720 طنا من الحاصلات الخضرية سنويا، ومشروع آخر في قرية الغيضرانة بولاية أدم بطاقة إنتاجية 700 طن سنويا، ومشروع في غبرة نزوى بولاية نزوى بطاقة إنتاجية 270 طنا سنويا.

وأضاف المهندس سعيد الجامودي بأن نيابة الجبل الأخضر تتميز بزراعة أصناف من المحاصيل الزراعية بما في ذلك أشجار الزيتون، حيث يوجد بالنيابة مشروع استخلاص وتعبئة زيت الزيتون يتكون من آلة استخلاص زيت الزيتون مع ملحقاتها حيث تم هذا العام حصاد 21 طنا من ثمار الزيتون تنتج حوالي 3050 كيلو من زيت الزيتون. وبالنسبة لمحصول التمور الذي يعد المحصول الاقتصادي الأول بمعظم ولايات السلطنة هناك عدد من وحدات تعبئة وتغليف التمور منها مشروع تصنيع وتسويق التمور بحيل فرق بولاية نزوى بطاقة إنتاجية (100) طن من منتجات التمور المختلفة سنويا.

مشاريع الثروة الحيوانية

بعد ذلك تحدث المهندس سعيد الجامودي عن مشاريع الثروة الحيوانية بمحافظة الداخلية، ذكر منها مشروع تربية الدجاج اللاحم في قرية المعيلف بولاية بهلا، الذي يتكون من 9عنابر لتربية الدجاج اللاحم بسعة (30000) ثلاثين ألف طير، يتكون من مسلخ يدوي ومسلخ آلي ومخزن تبريد وتجميد ومخازن أعلاف، وبطاقة إنتاجية (227500) طير سنوياً، كذلك هناك مشروع مماثل في حي التراث بولاية نزوى، يتكون من 6 عنابر لتربية الدجاج اللاحم بسعة ( 33000) طير، يحتوي على مسلخ آلي بسعة 500 طير/‏‏ ساعة، وفقاسة بيض بسعة (12000) بيضة/‏‏ اسبوع، ومخازن أعلاف، وتبلغ الطاقة الإنتاجية (200000) طير سنوياً. ومشروع في المركاض بولاية الحمراء يتكون من عنبرين لتربية الدجاج اللاحم بسعة (30000) ثلاثين ألف طير، ومخازن أعلاف، بطاقة (72000) طير سنوياً، ومشروع في قرية عز بولاية منح، يضم 20عنبرا لتربية الدجاج اللاحم سعة كل عنبر (15000) طير، ومسالخ، ومخزن أعلاف، بطاقة إنتاجية (4) ملايين طير سنويا، وكذلك مشاريع في قرى سيماء ومقزح والمرجبة بولاية إزكي تضم عنابر لتربية الدجاج اللاحم، مسالخ، مخزن أعلاف ، برادات ، شاحنات نقل مبردة، وبطاقة إنتاجية (750) ألف طير سنويا، ومشروع في ولاية بدبد يحتوي على 7 عنابر لتربية الدجاج اللاحم، ومسلخ، بطاقة إنتاجية (300) ألف طير سنويا. وفي نفس المجال هناك مشروع تفقيس بيض الدواجن بطوي النص بولاية بهلا، الذي يحتوي على فقاسات سعة (34000) أربعة وثلاثين ألف بيضة، يضم حظائر الصيصان، بطاقة إنتاجية (190000) مائة وتسعين ألف صوص سنويا.

تربية وإكثار نحل العسل

وتطرق الجامودي إلى الاهتمام الذي يوليه أهالي ولايات محافظة الداخلية بتربية وإكثار نحل العسل، حيث تم تنفيذ وإنشاء عدة مشاريع في هذا المجال، ومن ذلك مشروع في قرية الخوبي بولاية بدبد يضم 60 خلية نحل عسل، بطاقة إنتاجية (300) ثلاثمائة كيلو جرام سنوياً، ومشروع آخر في قرية اليمن بولاية إزكي يضم (50) خلية نحل، يحتوي على غرفة فرز وتعبئة وتخزين، وتبلغ طاقة الإنتاجية (800) ثمانمائة كيلو جرام سنويا، وكذلك مشروع تربية وإكثار نحل العسل في قرية الفيقين بولاية منح، يحتوي على 340 خلية نحل، يضم غرفة خزن وفرز وتعبئة العسل، وأدوات نحالة من فرازات ومناضج، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية (2000) ألفي كيلو جرام سنوياً. مختتما حديثه عن جانب الإنتاج السمكي من خلال مشروع استزراع سمكي في المحيول بولاية منح، يتكون من أحواض تربية وتسمين وأحواض زريعة (صغار الأسماك)، ومفرخ الأسماك (بيوض)، ومخازن لحفظ غذاء الأسماك، ينتج سنويا (6) ملايين من الأسماك الصغيرة و(12) طنا أسماك مائدة.

وتبرز أهمية هذه المشاريع كونها تمثل نموذجا للجهود المخلصة للشباب العماني للاستثمار في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية كل في مجاله وعلى حسب النظرة الاقتصادية لعمليات الإنتاج والتسويق، ومدى مواءمة احتياجات الاستهلاك المحلي من إنتاجية المشروع.