سـفـارات الـسلـطـنـة بـدول الـعـالم تستعرض منجزات الـنـهـضة والـتـراث الـعـمـاني فـي احـتـفـالاتـهـا بـالـعـيـد الـوطـنـي الـ48

شهدت حضورا بارزا وإشادات بإنجازات عُمان وسياستها الحكيمة -

متابعة - نوال الصمصامية والعمانية -

واصلت سفارات السلطنة في مختلف دول العالم احتفالاتها بمناسبة العيد الوطني الثامن والأربعين المجيد، وسط أجواء وطنية بهيجة صدحت فيها الأناشيد والفنون الشعبية العمانية الأصيلة إلى جانب الفعاليات المتنوعة التي تحكي قيم التسامح والتعايش والسلام التي تتميز بها سياسة السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -، وزُينت قاعات الاحتفالات بالأعلام العمانية والصور المعبرة التي تعكس العلاقات المتينة بين السلطنة وتلك الدول، وأبرزت الاحتفالات ملامح النهضة الحديثة من خلال إقامة المعارض التي قدمت صورا متنوعة أبرزت جمال البيئة والتراث العماني، وذلك بمشاركة أصحاب السعادة سفراء الدول وحضور واسع من المسؤولين والمواطنين المقيمين.

لندن

أقامت سفارة السلطنة في المملكة المتحدة بفندق جميرا كارلتون بنايتس بريدج بالعاصمة لندن حفل استقبال برعاية سعادة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن زاهر الهنائي سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة المتحدة. حظي الحفل بحضور رفيع المستوى من مسؤولي الحكومة البريطانية وأعضاء مجلسي اللوردات والعموم، وعدد من الممثلين لعدد من الوزارات الحكومية البريطانية والمسؤولين في الأجهزة العسكرية وعدد كبير من الدبلوماسيين من الخارجية البريطانية من بينهم معالي أليستر بيرت وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية ومعالي إدوارد أرجار وزير الدولة في وزارة العدل وعضو بمجلس العموم، كما حضره وليام هاريسون رئيس التشريفات الملكية واللورد لامونت وزير الخزينة الأسبق وبيتر إستلين عمدة لندن المال والأعمال المعيّن وشمل الحضور عددا من أعضاء حزبي المحافظين والعمال.

كما حضر الحفل أصحاب السعادة سفراء الدول الصديقة للمملكة المتحدة وعدد من رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي، وعدد من رؤساء منظمات دولية معتمدة لدى المملكة المتحدة ورجال أعمال بريطانيون وأصدقاء عُمان من الأكاديميين وأساتذة الجامعات والإعلاميين وحضور المواطنين العمانيين المقيمين بالمملكة المتحدة.

كوريا

كما احتفلت سفارة السلطنة بجمهورية كوريا بالمناسبة، حيث أقام سعادة السفير محمد بن سالم الحارثي سفير السلطنة لدى جمهورية كوريا حفل استقبال وذلك بفندق لوتيه بالعاصمة الكورية سيؤول، واستقبل سعادة السفير وأعضاء السفارة الضيوف، في جو بهيج وسط الأناشيد الوطنية العمانية، واكتست القاعة ومداخلها بالأعلام العمانية والصور العمانية المعبرة عن إنجازات النهضة والطبيعة العمانية.

ومثّل الحكومة الكورية معالي تشو هيون (Cho Hyeon) النائب الأول لوزارة الخارجية، كما حضره عدد من أصحاب السعادة أعضاء البرلمان الوطني وسعادة رئيس المراسم بوزارة الخارجية وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية والمؤسسات الحكومية، وأصحاب السعادة رؤساء البعثات العربية والأجنبية، وعدد من ممثلي الملحقيات العسكرية وغيرهم من مسؤولي القطاع الخاص والأكاديميين وممثلي المؤسسات الإعلامية والفنية والثقافية والمجتمع المدني. بدأ الحفل بالسلام السلطاني، ثم ألقى سعادة السفير محمد بن سالم الحارثي كلمة ترحيبية تضمنت نبذة عن ملامح النهضة الحديثة في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - مبينا سعادته السياسة الخارجية للسلطنة ونهج الدبلوماسية العمانية في تبني الحوار والمفاوضات لمعالجة القضايا والخلافات بين الدول ونشر قيم التسامح والتعايش والسلام.

وأشار إلى رؤية السلطنة في مجال التنويع الاقتصادي وفرص وحوافز الاستثمار وآفاق التعاون مع جمهورية كوريا، مشيرا أيضا للمقومات السياحية التي تزخر بها السلطنة.

ثم ألقى معالي النائب الأول لوزارة الخارجية كلمة تهنئة أشار فيها للعلاقات الطيبة التي تربط البلدين الصديقين، موضحا أنها تعود لمئات السنين مشيرًا للعلاقات التجارية القديمة ودور السلطنة في التجارة العالمية القديمة وريادة البحر وقوافل اللبان للحضارات القديمة، وقال: إن سلطنة عمان استعادت مجدها في عهد جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -، مبينا الفرص المتاحة للشراكة بين الجانبين.

واشتمل الحفل على لوحة بانورامية كبيرة في المنصة الرئيسية تحكي الموروث الحضاري والتاريخي والتي تبرز معالم النهضة الحديثة والمقومات السياحية في السلطنة، ومجسم ثلجي لشعار السلطنة بوسط القاعة، كما تضمن الحفل ركن الترويج السياحي والاستثماري، وركن معرض الصور «ملامح من عمان» مثّل مشاهد متنوعة للموروث التاريخي والتراثي وطبيعة السلطنة الجيولوجية، وأبرز المعالم السياحية وغيرها من الصور، بجانب ركن التراث وتضمن معروضات تراثية مختلفة وعددا من الكتب العمانية، وركن الضيافة العمانية، كما تضمن الحفل عرضا مرئيا لأفلام وثائقية عمانية وبعض المقاطع الغنائية والأناشيد الوطنية. وقد أعرب الحضور عن سعادتهم لما شاهدوه وإعجابهم بما تتميز به السلطنة من موروث حضاري ومناظر خلابة وما تحقق لها من تقدم ورقي في مختلف المجالات ونهجها في التسامح والتعايش والحوار بفضل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه.

كوالالمبور

وأقامت أيضا سفارة السلطنة لدى ماليزيا حفل استقبال في فندق جي دبليو ماريوت بكوالالمبور حضره معالي الدكتور زافيير جاياكومار وزير المياه والأراضي والموارد الطبيعية ممثلا عن الحكومة الماليزية، كما حضره الأمير سليمان بن السلطان عبدالعزيز شاه سلطان ولاية سيلانغور وسعادة جميل بن أحمد كبير المسؤولين في مكتب رئاسة الوزراء وسعادة علاء الدين محمد نور وكيل وزارة الخارجية لشؤون غرب آسيا وداتوك سري مزلان لازم قائد شرطة كوالالمبور، إلى جانب عدد من المسؤولين الماليزيين «مدنيين وعسكريين» ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة، ورجال أعمال والشخصيات الاقتصادية والأكاديمية والإعلامية، والطلبة وأفراد الجالية العُمانية في ماليزيا.

وأﻟﻘﻰ ﻣﻣﺛل اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟيزية ﻛﻠﻣﺔ ﺗﻣﻧﻰ ﺧﻼلها موﻓور اﻟﺻﺣﺔ واﻟﺳﻌﺎدة ﻟﺣﺿرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - وﻟﺷﻌب وﺣﻛوﻣﺔ السلطنة مزيدًا ﻣن اﻟﺗطور والازدهار. وتخلل الحفل عرض مجموعة من اللوحات الفنية التي تبرز التراث والبيئة العمانية وموروثها الشعبي، وعرض عدد من الأفلام التي تعكس الواقع الحضاري للسلطنة، وتم توزيع مطبوعات إعلامية لمختلف جوانب التنمية في السلطنة، كما أحيت مجموعة من عازفي القرب والطبول العمانيين جانبا من الحفل، وقد نالت معزوفاتهم التراثية إعجاب الحاضرين.

تنزانيا

كما أقام سعادة علي بن عبدالله المحروقي سفير السلطنة المعتمد لدى دار السلام بجمهورية تنزانيا المتحدة، حفل استقبال بهذه المناسبة الغالية، وقد حضر الحفل سعادة الدكتور فلورنس توروكا الأمين العام بوزارة الدفاع والخدمة الوطنية لجمهورية تنزانيا المتحدة ممثلا عن الحكومة التنزانية بالإضافة إلى عدد من رؤساء جمهورية تنزانيا المتحدة السابقين، بالإضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى دار السلام بجمهورية تنزانيا المتحدة.