الاقتصادية

النفط يسجل أدنى مستوى في 2018 بفعل بوادر تخمة في المعروض

23 نوفمبر 2018
23 نوفمبر 2018

سنغافورة - جوبا (رويترز) - هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في 2018 أمس الجمعة خلال جلسة متقلبة بفعل بوادر على تخمة في المعروض وسط آفاق اقتصادية قاتمة.

وجاء الهبوط على الرغم من التوقعات في الأسواق بأن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ستبدأ في كبح الإنتاج بعد اجتماع من المقرر أن يعقد في السادس من ديسمبر.

وهوت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر 2017 عند 61.52 دولار للبرميل قبل أن تتعافى لتسجل 61.88 دولار للبرميل.

وما زال هذا المستوى منخفضا 72 سنتا، أو ما يعادل 1.2 بالمائة، عن مستوى الإغلاق السابق. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.5 بالمائة إلى 53.29 دولار للبرميل، بعد أن صار على بعد خمسة سنتات من أدنى مستوى منذ أكتوبر 2017م الذي سجله في وقت سابق من الأسبوع.

وبشكل عام، زاد المعروض من الخام في الأسواق العالمية هذا العام. وضخ أكبر ثلاثة منتجين: الولايات المتحدة، وروسيا، والسعودية أكثر من ثلث الاستهلاك العالمي البالغ نحو 100 مليون برميل يوميا.

وقال بنك الاستثمار الحكومي الأمريكي جيفريز أمس: إن «السوق متخمة في الوقت الحالي» مضيفا أن «السوق المتخمة تمر بوقت صعب فيما يتعلق بإيجاد أرضية (للسعر)».

وتأتي زيادة الإنتاج في الوقت الذي تتراجع فيه آفاق الطلب بفعل تباطؤ الاقتصاد العالمي. وهبطت أسعار النفط بنحو 30 بالمائة من مستويات الذروة التي بلغتها في أوائل أكتوبر، حيث بدأ الإنتاج العالمي يتجاوز الاستهلاك في الربع الأخير من العام الجاري في نهاية لفترة نقص في المعروض بدأت في الربع الأول من عام 2017، وفقا لبيانات رفينيتيف ايكون.

وللتعامل مع انخفاض الطلب قالت السعودية أكبر مصدر للخام في العالم يوم الخميس: إنها قد تقلص الإمدادات.

وتضغط السعودية على أوبك من أجل خفض إمدادات الخام بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يوميا للحيلولة دون حدوث تخمة في المعروض.

وتجتمع المنظمة رسميا في السادس من ديسمبر لمناقشة سياسة الإنتاج، وقال وزير الطاقة الجنوب أفريقي ونظيره في جنوب السودان أمس: إن جنوب أفريقيا تنوي استثمار مليار دولار في قطاع النفط بجنوب السودان، بما في ذلك إنشاء مصفاة.

وتهيمن شركات آسيوية، بما في ذلك مؤسسة البترول الوطنية الصينية (سي.إن.بي.سي) وبتروناس الماليزية وشركة النفط والغاز الطبيعي الهندية (أو.إن.سي.جي فيديش)، على قطاع النفط في جنوب السودان.

وقال الوزيران: إنهما وقعا مذكرة تفاهم سينتج عنها أيضا مشاركة جنوب أفريقيا في أعمال التنقيب في عدد من مناطق الامتياز النفطية.

وقال جيف راديبي وزير الطاقة الجنوب أفريقي «حين تكتمل المصفاة، ستبلغ قدرتها الإنتاجية 60 ألف برميل يوميا من النفط».

وقال إزيكيل لول جاتكوث وزير البترول في جنوب أفريقيا: إن الاتفاق يوفر أيضا سبلا للتعاون في بناء خط أنابيب لخدمة الحقول الواقعة في جنوب البلاد.

ويصدر جنوب السودان النفط الذي ينتجه عبر خط أنابيب آخر يصل إلى ميناء في الجار الشمالي السودان.

وقال جاتكوث «من المفيد أن يكون لديك خط أنابيب جديد».