1047831
1047831
صحافة

الصحافة الإيرانية في الاسبوع

18 نوفمبر 2018
18 نوفمبر 2018

طهران ـ «عمان» - سجاد أميري:

نصحبكم في هذه الجولة مع طائفة من المقالات والتحليلات التي طالعتنا بها الصحافة الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي حول أبرز القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي. في الشأن النووي نشرت صحيفة (الوفاق) مقالا تحت عنوان (أوروبا والعقوبات على إيران؛ هل تتضعضع سلطة الدولار؟)، في حين أوردت صحيفة (كائنات) تحليلا تحت عنوان (الحظر الأمريكي على إيران وعلاقته بأمن ومكانة أوروبا). فيما كتبت صحيفة (اعتدال) مقالاً بعنوان (هل تغيّر إيران سياستها بسبب الحظر الأمريكي؟). وفي الشأن الاقتصادي كتبت صحيفة «آسيا» مقالا حمل عنوان (تأثير قطع «سويفت» على الاقتصاد الإيراني)، فيما نشرت صحيفة «جام جم» تحليلا تحت عنوان (سبل الحؤول دون وقوع الفساد الاقتصادي). وحول التطورات الدولية أوردت صحيفة (إيران) مقالا بعنوان (ترامب.. الرجل الذي أيقظ أوروبا من سباتها).

الوفاق: أوروبا والعقوبات على إيران.. هل تتضعضع سلطة الدولار؟

أوروبا والعقوبات على إيران؛ هل تتضعضع سلطة الدولار؟ تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (الوفاق) مقالا جاء فيه: قبل فترة أعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وفي خطوة تنم عن مواجهة سياسات واشنطن الرامية لممارسة المزيد من الضغط على إيران، عن إنشاء نظام جديد للتبادل المصرفي بعنوان «إس بي في» للتعامل مع إيران، فيما أوضحت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي «فيديريكا موجيريني» أن باقي الدول بوسعها استخدام هذا النظام للتعامل مع طهران، ومن خلال هذه المواقف يمكن التوصل إلى انطباع مؤداه بأن إيران ربّما تكون الذريعة لأوروبا لزعزعة هيمنة الدولار الأمريكي.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الهدف من إنشاء أوروبا آلية «أس بي في» هو تنحية الدولار الأمريكي عن التعاملات التجارية مع إيران جانبا كي لا تكون واشنطن قادرة على الاطلاع على محتوى التبادلات الاقتصادية، ومن هنا يمكن تصور أن المبالغ التي ستمر عبر آلية «أس بي في» ستكون باليورو بصورة رئيسية وبعده بالـ«يوان الصيني» والـ«روبل الروسي»، فيما يذهب بعض المراقبين إلى أن هذه الآلية يمكن لها أن تتطور لتحل محل نظام السويفت، وأحد الأسباب التي يشار إليها في هذا الخصوص، هو تواجد الاقتصادات الخمسة الكبرى أي الصين وروسيا من جهة والقوى الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) من جهة أخرى في هذا المشروع.

وأشارت الصحيفة إلى أن أوروبا حصلت على ذريعة لتحدي الدولار وإذا أرادت واشنطن معاقبة الشركات التي تتعامل مع «اس بي في» فإن المحصلة ستكون جعل أوروبا أكثر تصميماً لخوض مواجهة مع أمريكا.

خصوصا وأن الهدف النهائي للأوروبيين وروسيا والصين يتمثل بإنشاء نظام موازي للسويفت يكون قادرا على الدفاع عن نفسه أمام الضغوطات الأمريكية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الصين وروسيا تسعيان ومنذ سنوات للتخلص من هيمنة الدولار وقد تحول الموضوع الإيراني في الوقت الحاضر إلى فرصة لهاتين القوتين لجعل القوى الأوروبية تواكبهما أيضاً. ومن الطبيعي القول أن اتحاد هذه القوى سيجعلها تملك مجتمعة اقتصادا أقوى من أمريكا، وهو ما سيؤدي أيضاً إلى إضعاف الدولار.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول: ثمّة إمكانية أن تستخدم أوروبا نظامها المالي المستقل بصورة أوسع نطاقا.

ومع زيادة حجم الصفقات والتبادلات التجارية باليورو، يبرز احتمال أن تقلص البنوك المركزية لبلدان العالم اهتمامها بالدولار الأمريكي، وهذا من شأنه أن يدق ناقوس الخطر لهيمنة الدولار على التعاملات الدولية.