1045655
1045655
المنوعات

معرض بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية يبوح بتاريخ المدينة

16 نوفمبر 2018
16 نوفمبر 2018

الإسكندرية (مصر)، (رويترز)- يفتح متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية فصلا جديدا من تاريخ المدينة سطرته عيون الرحالة الأجانب الذين زاروها على مدى ثلاثة قرون وتركوا خلفهم لوحات فنية لأهم وأبرز معالم الإسكندرية.

ويضم المعرض (تاريخ مدينة الإسكندرية في 300 عام) نحو 42 لوحة نادرة لفنانين أوروبيين تسجل أحداثا تاريخية مرت بالمدينة مثل الحملة الفرنسية على مصر (1799-1801) وتصور بعضا من ملامح الإسكندرية وعمارتها القديمة.

ومن بين أبرز المعالم التي تخلدها اللوحات عامود السواري وفنار الإسكندرية والميناء الشرقي ومسجد النبي دانيال وكنيسة سانت كاترين بالمنشية وقصر رأس التين.

كما يضم المعرض خرائط نادرة للإسكندرية تعود لعام 1900 إضافة إلى لوحات شخصية «بورتريه» لمحمد علي باشا وابنه إبراهيم وسليمان باشا الفرنساوي وكلوت بك.

والمعرض هو الثاني الذي ينظمه المتحف لمقتنيات ظلت سنوات طويلة في الظل بسبب الجهل بتاريخها ونقص المعلومات عن مبدعيها إلا أن العثور على خبيئة من الأوراق والمستندات في قبو المتحف هذا العام ساهم في إماطة اللثام عن هوية اللوحات وأسماء أصحابها.

وقال علي سعيد مدير متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية في افتتاح المعرض لرويترز: «هذا المعرض هو الجزء الثاني أو امتداد للمعرض السابق الذي أقمناه في شهر يوليو الماضي لعرض المقتنيات التي عثرنا عليها في قبو المتحف».

وأضاف «الوثائق والمستندات التي عثرنا عليها في القبو كشفت لنا أهمية مجموعة كبيرة من اللوحات عن تاريخ الإسكندرية القديمة لعدد من الرحالة الذين مروا بالمدينة في القرون 17 و18 و19 وسجلوا بأعمالهم الفنية أبرز المعالم والآثار وطبيعة الحياة آنذاك. واليوم نعرضها».

وتابع قائلا «هذه اللوحات كانت أمامنا طوال الوقت في المخازن لكننا لم نملك أي معلومات عنها، المستندات المستخرجة من القبو هي التي كشفت تاريخها وهوية أصحابها».

وأشار إلى أن معظم اللوحات إهداءات للمتحف، وجزء كبير منها إهداء من الأمير عمر طوسون (1872-1944) وتم التعرف على أغلبية أصحابها لكن البحث لا يزال جاريا عن تاريخ البعض الآخر.

ويستمر المعرض في متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية حتى 30 نوفمبر.