1045094
1045094
الرئيسية

مجلس الوزراء يضع التوجيهات السامية منهاجا للعمل لتحقيق المعدلات الإيجابية للنمو

16 نوفمبر 2018
16 نوفمبر 2018

جلالة السلطان يتلقى برقية تهنئة من السيد فهد بمناسبة الـعيد الوطني الـ «48» المجيد -

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء: مسيرة البناء استجابت لحاجات المجتمع -

العمانية : تلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- برقية تهنئة من صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، بمناسبة العيد الوطني الثامن والأربعين المجيد، فيما يلي نصها: مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مع إطلالة الذكرى الثامنة والأربعين للعيد الوطني المجيد.. فإنه ليشرفني يا صاحب الجلالة أن أرفع إلى مقامكم السامي بهذه المناسبة المباركة، باسمي وباسم مجلس وزرائكم الموقر، أصدق آيات التهاني والتبريكات مقرونةً بما تكنه القلوب لجلالتكم من حب وولاء.. مبتهلين إلى المولى عزَّ وجل أن يديمكم لهذا الوطن العزيز مؤيدًا بنصره، ومحفوفا برعايته وتوفيقه الدائم.

صاحب الجلالة السلطان المعظم.. لقد أرسيتم جلالتكم في عهدكم الميمون دعائم الـدولة الحديثة، حيث تواصلت مسيرة البناء والعمران بأفضل معدلات الأداء لتشمل كل أرجاء الوطن، وتستجيب لحاجات المجتمع من خلال تقديم أفضل الخدمات للمواطنين العمانيين الذين يحظون بالاهتمام الدائم في مجتمع يتمتع فيه الجميع بالرعاية الكريمة، وينعم أفراده بالمساواة في الحقوق والواجبات وسيادة القانون، مما جعل السلطنة بفضل ما تعيشه من أمن واستقرار تتبوأ مكانة عالية ومرتبة متقدمة في التقارير الدولية، وكان آخرها تقرير التنافسية العالمية لعام 2018م الذي وضع السلطنة في المرتبة الأولى بالنسبة لمؤشر الخلو من الإرهاب.

عاهل البلاد المفدى.. تنفيذا لتوجيهات جلالتكم وحرصكم -أبقاكم الله- المستمر على مواصلة بذل أقصى الجهود لتعزيز مسيرة التنمية الشاملة، فإن الحكومة تعكف على تنفيذ العديد من الخطط والبرامج لتحقيق ذلك من خلال التنويع الاقتصادي لتوسيع القاعدة الإنتاجية، والاستغلال الأمثـل للموارد المتاحة وتعظيم القيمة المضافة منها، وفتح المزيد من المجالات للاستثمار في كافة القطاعات والأنشطة، إلى جانب التطوير المستمر لبيئة الأعمال، واستكمال مشاريع البنية الأساسية الكبرى، وعقد العديد من الاتفاقيات التجارية مع التجمعات الإقليمية والدول الكبرى، وعلى ضوئه فقد أتيح المجال للقطاع الخاص للاضطلاع بدور أكبر في العمل الوطني، وكان لتلك الخطوات الأثر الفعال في تعزيز الاستقرار الاقتصادي، وهو ما انعكس إيجابيا على المواطنين.

صاحب الجلالة السلطان المعظم..إن الثقة التي أوليتموها للمواطن العماني للمشاركة الإيجابية بالفكر والرأي السديد في صنع القرارات قد تجلت واضحة من خلال دعم جلالتكم -حفظكم الله ورعاكم- لمسيرة الشورى في السلطنة للمساهمة مع كافة مؤسسات الدولة في النهضة الشاملة التي تعيشها البلاد.

عاهل البلاد المفدى.. إن ما تحقق في عهدكم الميمون لم يقتصر على الصعيد الداخلي فحسب، بل امتد إلى الساحتين الإقليمية والدولية أيضا، حيث نالت حكمة جلالتكم التقدير من دول العالم في التعاطي مع قضايا السلام ومناصرة الحق وتغليب أسلوب الحوار لدعم الأمن والاستقرار. إن السلطنة بقيادتكم الحكيمة -أعزكم الله- وسياساتها الثابتة قد حظيت بالثناء والإشادة، وأصبحت مقصدا للتشاور والتنسيق وصولا لإيجاد أفضل السبل الكفيلة لإنهاء الخلافات، ضمانا للتعايش السلمي بين الدول، وبما يعود على الجميع بالخير العميم..

لقد امتدت اهتمامات جلالتكم لتشمل أيضا دعم جهود الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية على كوكب الأرض واستدامتها للأجيال المتعاقبة، وتقديرا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) لأهمية «جائزة السلطان قابوس لحماية البيئة» فقد قررت المنظمة الاستمرار في تقديم الجائزة للسنوات الست القادمة، وهو الأمر الذي يعكس المكانة التي تحظى بها السلطنة لإسهاماتها البناءة خدمة للإنسانية.

صاحب الجلالة السلطان المعظم.. في إطار الحرص الذي تولونه جلالتكم للحفاظ على مسارات التنمية في البلاد وتحقيقها لأعلى معدلات الأداء، فإن مجلس الوزراء ليضع دائمًا التوجيهات السامية النبيلة لجلالتكم -أبقاكم الله- كمنهاج عمل يضطلع على ضوئها بمسؤولياته، مع المتابعة المستمرة لتنفيذ الخطط والبرامج وصولا إلى المعدلات الإيجابية للنمو.

إن مجلس وزرائكم في هذه المناسبة الجليلة، التي تغمر بالفرحة والسعادة قلوب جميع أبناء عمان، ليُعاهد مقامكم السامي على المزيد من العزم والمثابرة، ولنا في فكركم المستنير ونظرتكم الصائبة للأمور، خير معين ومرشد.

أدامكم الله، يا صاحب الجلالة، في حفظه وعنايته، وتوفيقه ورعايته، مبتهلين إلى المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة العطرة أعواما عديدة وجلالتكم تتمتعون بموفور الصحة والعافية والعمر المديد.. إنه سميع مجيب الدعاء.

وكل عام وجلالتكم بخير ومسرة.