1042941
1042941
العرب والعالم

تركيا تنسحب من مؤتمر حول ليبيا بعد «استبعادها» عن أحد الاجتماعات

13 نوفمبر 2018
13 نوفمبر 2018

باليرمو - (إيطاليا) - (أ ف ب) :انسحبت تركيا من محادثات الأزمة الليبية التي تجري بوساطة ايطاليا في باليرمو بعد أن قالت أنه «تم استبعادها» من اجتماع عقد أمس.

وجاء انسحاب تركيا بعد أن انضم المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا، إلى اجتماع على هامش المؤتمر مع رئيس حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً فايز السراج وغيره من القادة، بدون حضور تركيا.

وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي الذي كان يمثل بلاده في صقلية «كل اجتماع يستثني تركيا لا يمكن إلا أن تكون نتائجه عكسية لحل المشكلة».

وأضاف «الاجتماع غير الرسمي الذي عقد صباح أمس مع عدد من الاطراف وتقديمهم على أنهم اللاعبون البارزون في منطقة البحر المتوسط هو أمر مضلل تماماً وهو نهج ضار نعارضه بشدة».

وحضر اللقاء بين حفتر والسراج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، والمبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، ووزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان.

واستضاف رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي اللقاء الذي جرى قبل محادثات حول طاولة مستديرة كان من المقرر أن تشارك فيها تركيا. وقالت تركيا «للأسف المجتمع الدولي لم يتمكن من التوحد صباح اليوم - أمس -».

ويرفض حفتر الذي تسيطر قواته على جميع أجزاء شمال شرق ليبيا، الجلوس الى الطاولة نفسها مع القادة الإسلاميين الذين يعارضهم بشدة عسكريا وأيديولوجيا.

وقال غسان سلامة لمجلس الأمن الخميس الماضي أنه سيتم تنظيم مؤتمر وطني في مطلع 2019 لتوفير «منبر» لليبيين للتحدث عن رؤيتهم للمستقبل. إلا أن الخلاف الدبلوماسي بين إيطاليا وفرنسا يخيم على هذا المؤتمر.

وفي سبتمبر ألقى وزير الدفاع الايطالي ورئيس البرلمان اللوم على فرنسا جزئيا في الأزمة الأمنية الحالية المستمرة منذ سبعة أعوام بعد الاطاحة بالقذافي.

وجاءت الانتقادات الإيطالية فيما شهدت طرابلس اشتباكات بين ميليشيات أدت إلى مقتل 117 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 400 اخرين بين أواخر اغسطس وأواخر سبتمبر.

وتدور خلافات بين روما وباريس منذ أشهر حول موعد الانتخابات الليبية. ففي حين أيدت فرنسا مرارا تاريخ ديسمبر، فإن إيطاليا تعارضه تماما. كما شككت واشنطن وموسكو في إمكان إجراء الانتخابات في ديسمبر.

وقال مصدر دبلوماسي إيطالي انه يجب عدم تحديد أي موعد للانتخابات في المؤتمر «ومن غير المؤكد أن تصدر وثيقة نهائية».

وطبقا لدبلوماسيين ومحللين، فإن روسيا وفرنسا ومصر والإمارات تدعم حفتر، في حين تلقي تركيا وقطر بثقلهما وراء خصومه وخصوصا الجماعات الإسلامية.