من الحضور
من الحضور
غير مصنف

استثمار ريال واحد في «بيسة» يعود بـ17 ريالا

13 نوفمبر 2018
13 نوفمبر 2018

  • بي. بي.عُمان ورؤية الشباب تستعرضان مخرجات برنامجيّ «تقدر» و«بيسة»

«عمان » استعرضت مؤسسة رؤية الشباب أمس الأول مخرجات برنامج «بيسة للتخطيط المالي» وبرنامج «تقدر للباحثين عن عمل»، وهي ضمن برامج الاستثمار الاجتماعي لشركة بي. بي. عُمان.

جاء ذلك خلال حفل رعاه المهندس يوسف العجيلي، رئيس شركة بي. بي. عُمان، تحت عنوان «يتبع»، في كلية الدراسات المصرفية والمالية بمسقط.

وشملت فقرات الحفل عرض إنجازات برنامج «بيسة» على مدى ثلاث سنوات، وإنجازات برنامج «تقدر» في نسخته الأولى لعام 2018، ودور بي. بي. عُمان في نجاح البرنامجين، كما تم عرض العائد من الاستثمار الاجتماعي لبرنامج بيسة في نسخته الثانية، والتي نفذت الدراسة شركة الوجهة للاستدامة، كما تم تدشين المشروعات المستدامة لهذه البرامج، وهي «نادي بيسة ونادي تقدر».

وتفتخر رؤية الشباب بتعاونها مع بي. بي. عُمان منذ عام 2014، والذي ساهم في توسع المؤسسة وتطورها على المستوى الإداري، ونوعية البرامج المقدمة للمجتمع، بالإضافة إلى امتداد أثر هذه الشراكة على مؤسسة رؤية الشباب في الاحترافية والمهنية في العمل ورفع معايير أدائها في تقديم برامجها، وهذا أدى إلى انتشار سمعة رؤية الشباب بين الشركات الأخرى وزيادة عدد برامجها.

وقالت مريم بنت خليفة العامرية الرئيسة التنفيذية لمؤسسة رؤية الشباب: «هدفنا الأساسي ليس فقط نشر الوعي والمعرفة، وإنما التأثير على سلوكيات المشاركين في البرنامج على المدى البعيد، وهذا سبب استمرارنا في تطوير البرنامجين ومتابعة المشاركين حتى بعد الانتهاء منها وذلك لقياس التغيير والأثر عليهم، بالإضافة إلى تطوير البرنامجين لتحقيق الأهداف المرجوة بكفاءة أعلى، وهنا جاء حفل «يتبع» لعرض نتائج وأثر البرنامجين بالإضافة إلى طرح خطة استدامتهما في السنوات القادمة».

من جانبها قالت شمسة الرواحية مديرة الاستثمار الاجتماعي بشركة بي. بي.عُمان: «نحن في شركة بي. بي. عُمان نؤمن بأهمية مثل هذه البرامج التي تسهم في تنمية فكر الشباب وثقافتهم ومهاراتهم، ولقد ساهمت مؤسسة رؤية الشباب من خلال برنامجي بيسة وتقدر في رفع مستوى الوعي المالي، بالإضافة إلى تحضير الشباب للتنافس في سوق العمل بثقة واقتدار».

ومن أجل تحقيق استدامة البرنامج ونشره لعدد أكبر من المستفيدين قامت رؤية الشباب بعمل قياس الأثر الاجتماعي لبرنامج بيسة بالتعاون مع شركة الوجهة للاستدامة، حيث عملت شركة الوجهة على العديد من تقارير العائد الاجتماعي للاستثمارات، والتفاعل مع مستفيدين مختلفين من مسقط والداخلية والظاهرة، وقد لامسوا العلاقة الوثيقة بين رؤية الشباب والمستفيدين.

وتعمل تقارير قياس الأثر الاجتماعي على صنع التغيير من خلال قياس النتائج الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، واستخدام القيم النقدية لتمثيلها وإظهار قيمتها الاجتماعية، كما تساعد هذه التقارير في توجيه القرارات والتأثير على قرار الاستثمار، حيث يعد برنامج «بيسة» البرنامج الأول في السلطنة الذي حصل على أعلى قيمة عائد من الاستثمار، وكانت نتيجة الأثر صادمة وجميلة جدا، حيث إن كل ريال عماني واحد مُستثمَر في البرنامج يعطي 17 ريالا عمانيا كعائد.

وتحدثت أسماء السليمانية مديرة برنامج «تقدر» قائلة: «برنامج تقدر الذي استهدف فئة الباحثين عن عمل كان من أجمل البرامج التي تعطي دعمًا معنويًا كبيرًا للفريق، وظهر فيه أثر البرامج في حصول المشاركين على الوظيفة، مع رغبتهم في استمرارية رسالة البرنامج لأقرانهم ومحاولة تغيير قناعاتهم عن الوظيفة المناسبة وطرق البحث عنها والتسويق لأنفسهم».

وأضافت: قامت رؤية الشباب بعمل قاعدة بيانات جديدة للمشاركين لمتابعة مستجداتهم وترشيحهم للفرص الوظيفية التي يتم طلبها من قبل المؤسسات الأخرى، كما قامت بعمل دراسة للبرنامج للتأكد من نجاحه والتعرف على احتياجات الباحثين عن عمل من خلال دراسة حالة على المشاركين في البرنامج، وقد بدأت المؤسسة في إنشاء نادي تقدر بإدارة من مخرجات البرنامج في النسخة الأولى من البرنامج، ومن المتوقع أن يكون مظلة تجمع الباحثين عن عمل والموظفين الجدد لمتابعة آخر المستجدات والموضوعات التي تخدمهم للحصول على الوظائف والتعلم الذاتي والتطور المستمر في بيئة العمل».

وقد فتح برنامج «تقدر» للمشاركين في جميع المراحل أبوابا مهنية عديدة، ففي تقرير البرنامج النهائي استنتجنا أن 5% من المشاركين يريدون العمل في القطاع الحكومي من أصل 40% قبل دخولهم للبرنامج، وأن 87% من المشاركين أصبحوا أكثر ثقة في أداء المقابلات الشخصية بعد البرنامج.

والجدير بالذكر أن رؤية الشباب هي مؤسسة في ريادة العمل الاجتماعي، تركز من خلال برامجها على توفير منصة تفاعلية لإشراك الشباب في القضايا المجتمعية، وتطوير مهاراتهم الحياتية والعملية، مما يمكّنهم من إيجاد حلول استراتيجية ليصبحوا أفرادا فاعلين ومنتجين في المجتمع.