1040854
1040854
المنوعات

الفنان التشكيلي علي المعمري ينسج لوحاته بزخرفة «الكمة العمانية»

12 نوفمبر 2018
12 نوفمبر 2018

في معرضه الشخصي «أقاصيص2»..

كتبت - شذى البلوشية -

افتتح أمس الأول معرض الفنان التشكيلي علي المعمري الذي حمل عنوان «أقاصيص2»، تحت رعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، بحضور مجموعة من المهتمين بالفن التشكيلي.

المعرض حوى بين جنباته مجموعة من الأعمال الفنية الحديثة للفنان علي المعمري، وتميزت الأعمال المعروضة بتجسيد «الكمة العمانية» كرمز أساسي فيها، من خلال إعادة تشكيل أجزائها وزخارفها وتوظيفها بصورة أعمق في لوحات فنية.

وتعطي اللوحات الفنية المعروضة بعدا ثقافيا وحواريا من خلال ما تعكسه اللوحات من هوية متفردة تعود في أصلها إلى الهوية العمانية، حيث يعبر الفنان التشكيلي علي المعمري عن المعنى الضمني للوحات، وحول سبب اختياره الكمة العمانية كرمز أساسي في معظم لوحاته يقول المعمري: «الكمة العمانية هي أحد مكوّنات الزي العماني، وهي -فنيا وثقافيا- وعاء مليء بالأقاصيص والحكايات، وعبر الزخرفة الإسلامية حاولت أن أقوم بالمزاوجة بين الفن التجريدي ومكونات التراث العماني».

تأتي إقامة المعرض بتنظيم من الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، والذي يعد المعرض الشخصي الثالث للفنان التشكيلي علي المعمري، بعد معرضه الأول في 2003 والذي حمل عنوان «رؤية فنية»، ومعرضه الثاني في 2017 بعنوان «أقاصيص»، وجاء المعرض الشخصي الثالث «أقاصيص 2» بصورة تكميلية للمعرض السابق، مجسدا جماليات البيئة العمانية في أعماله بتفاصيلها الدقيقة، وتوظيفا للهوية العمانية والتراث العريق، جاذبا زوار المعرض للغوص والإبحار في عمق الأعمال ذات الحكايات المكنونة.

واحتوى المعرض على ركن خاص بأطفال التوحد، حيث شاركت الجمعية العمانية للتوحد بمجموعة من الأعمال الفنية التي قام برسمها الأطفال في نادي التوحد ضمن الجمعية، حيث تنوعت اللوحات التي اختارها الأطفال من وحي خيالهم، أو تأثرا بشخصيات معينة ، وتعبيرا عن مشاعرهم، وحول هذا الركن قالت وفاء العامرية مديرة الجمعية العمانية للتوحد: «الهدف من المعرض هو إشهار القدرات التي يمتلكها أطفال التوحد كونهم يمتلكون عالمهم الخاص، فأكيد لهم قدراتهم المخفية، وهي رسالة النادي التي يسعى لتحقيقها من خلال إظهار هذا الفن الرائع، وتعد هذه المشاركة إلى جانب الفنان التشكيلي علي المعمري، وتعليم الأطفال من خبراته الفنية وتوجيهاته، ويقدم خبراته حول آلية العرض وكيفية توفير إطارات مناسبة، دون التدخل في اللوحة».