1039068
1039068
صحافة

الصحافة الايرانية في الاسبوع

11 نوفمبر 2018
11 نوفمبر 2018

طهران ـ «عمان»

سجاد أميري:

طالعتنا الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي بالعديد من المقالات والتحليلات حول أبرز القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي. في الشأن النووي كتبت صحيفة «سياست روز» مقالاً تحت عنوان «هل تبحث أوروبا عن ذرائع للانسحاب من الاتفاق النووي؟» في حين سلّطت صحيفة «الوفاق» الضوء على موضوع الحظر الأمريكي المفروض على إيران عبر تحليل حمل عنوان «هل تحقق أمريكا أهدافها بالحظر الجديد على إيران؟». وفي الشأن الاقتصادي نشرت صحيفة «دنيا الاقتصاد» تحليلاً تحت عنوان «الحرب الاقتصادية.. تأثيراتها وسبل مواجهتها». وعلى الصعيد الخارجي وتحديداً فيما يتعلق بالعلاقات بين طهران وواشنطن أوردت صحيفة «إيران» تحليلاً حمل عنوان «مستقبل العلاقات الإيرانية - الأمريكية» فيما نشرت صحيفة «ابتكار» مقالاً بعنوان «حذار من التفاؤل المفرط».

سياست روز : هل تبحث أوروبا عن ذرائع ؟

تحت عنوان هل تبحث أوروبا عن ذرائع للانسحاب من الاتفاق النووي؟، كتبت صحيفة «سياست روز» مقالاً جاء فيه: بعد خروج أمريكا من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية قبل عدّة أشهر وقيام واشنطن بتشديد الحظر على إيران سعت الدول الأخرى في الاتفاق ومن بينها الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) لإنقاذ الاتفاق من الانهيار وذلك من خلال تقديم اقتراحات كتقديم حزمة مالية لتعويض إيران عن الخسائر التي لحقت بها جرّاء انسحاب واشنطن من الاتفاق، الأمر الذي اعتبرته طهران غير كاف ولا يرقى إلى مستوى تحقيق مطالبها وفي مقدمتها حقها في الاستفادة السلمية من التقنية النووية ورفع الحظر المفروض عليها بشكل كامل مقابل التزامها بتعهداتها التي وردت في الاتفاق خصوصاً فيما يتعلق بخفض مستوى تخصيب اليورانيوم وتقليص أعداد أجهزة الطرد المركزي في المنشآت النووية.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن خروج واشنطن من الاتفاق النووي وجّه ضربة مؤذية لهذا الاتفاق، وعلى الرغم من تأييد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لالتزام طهران بتعهداتها التي وردت في الاتفاق قامت أمريكا بتشديد الحظر على إيران، ما يعني - والقول للصحيفة - إن هذا الاتفاق أصبح في مهبّ الريح وهو ما قد يمهد لإضعاف تمسك الأوروبيين بالاتفاق لوجود علاقات قوية بين الكثير من العواصم الأوروبية وواشنطن في شتى المجالات إلى درجة لايمكن مقارنتها مع ما هو وجود من علاقات سياسية وتجارية واقتصادية تشوبها العديد من العوائق بين تلك العواصم وطهران.

ورأت الصحيفة أن الجانب الأوروبي لايبدو حريصاً بشكل كافٍ على منع الاتفاق النووي من الانهيار خصوصاً وأنه يميل إلى الإبقاء على علاقاته الاستراتيجية مع أمريكا في كافّة المجالات لكنه يسعى في الوقت نفسه للحفاظ على السمعة الأوروبية في المحافل الدولية، وهذا الأمر - بحسب الصحيفة - هو الذي منع أوروبا من الخروج من الاتفاق النووي حتى الآن. ولفتت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي وعلى الرغم من إعلانه بأنه يسعى لمنع الاتفاق النووي من الانهيار، إلّا أن تطورات الأحداث تشير إلى أن دول الاتحاد ليست مستعدة للتفريط بعلاقاتها مع أمريكا لصالح الاتفاق النووي، مشددة على ضرورة عدم المراهنة على الموقف الأوروبي في هذا المضمار والإسراع باتخاذ إجراءات عملية من قبل المسؤولين الإيرانيين للحيلولة دون وقوع المزيد من الأضرار التي نجمت عن تلكؤ تنفيذ الاتفاق النووي لاسيما فيما يرتبط برفع الحظر المفروض على إيران.