صحافة

إيران : مستقبل العلاقات الإيرانية - الأمريكية

11 نوفمبر 2018
11 نوفمبر 2018

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «إيران» تحليلاً فقالت: كشفت النتائج التي تمخضت عن الانتخابات النصفية الأمريكية التي جرت الأسبوع الماضي عن تمكن الحزب الديمقراطي من الفوز بأغلبية المقاعد في مجلس النواب وذلك لأول مرة منذ 8 سنوات، ما جعل هذه النتائج تحظى بأهمية خاصة بالنسبة لإيران باعتبار أنها تعكس حقيقة رفض الكثير من الشعب الأمريكي لسياسة الرئيس الحالي «دونالد ترامب» لاسيّما التي تتعلق بموقفه من الاتفاق النووي مع إيران والحظر الذي تفرضه واشنطن على طهران على خلفية هذه الأزمة.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان موقف الحزب الديمقراطي من الاتفاق بشأن النووي الإيراني، واصفة إياه بأنه موقف متوازن على خلاف موقف الحزب الجمهوري الذي ينتمي له الرئيس ترامب والذي يصر معظم قادته على تشديد الحظر على إيران في كافّة المجالات تمهيداً لوضع الاتفاق النووي في زاوية حرجة وذلك من خلال الضغط على الدول الأخرى لمنعها من استيراد النفط الإيراني ومعاقبة الشركات التي تنفذ مشاريع استثمارية في إيران وفي مقدمتها الشركات الأوروبية.

ورأت الصحيفة في فوز الديمقراطيين بغالبية مقاعد مجلس النواب الأمريكي بأنها تمثل بارقة جيدة يمكن أن تلعب دوراً في تعديل موقف واشنطن تجاه الاتفاق النووي وباقي الاتفاقيات الدولية ومن بينها اتفاقية المناخ والتجارة العالمية، بالإضافة إلى إمكانية تغيير مواقف الإدارة الأمريكية من الأزمات المتعددة الجوانب في مختلف مناطق العالم ومن بينها الشرق الأوسط، وبالتالي فإن من شأن ذلك أن ينعكس إيجاباً على العلاقات المتوترة بين طهران وواشنطن بملاحظة التقاطعات التي تشهدها هذه العلاقات نتيجة الخلافات الحادة بين الجانبين سواء فيما يتعلق بالقضايا الأيديولوجية أو الأهداف السياسية والأمنية الاستراتيجية لكلا الطرفين. ورأت الصحيفة في موقف الديمقراطيين الأمريكيين المُدافع عن الاتفاق النووي مع إيران بأنه ينبع من كونه قد تحقق في زمن الرئيس الأمريكي السابق الديمقراطي (باراك أوباما) وهذا يحتم عليهم عدم التفريط بهذا المكسب التاريخي أو الحيلولة دون انهيار الاتفاق على أقل تقدير لأن ذلك سيعني بالضرورة انتصاراً سياسياً لإدارة الرئيس الجمهوري الحالي (ترامب)، وبالنتيجة - والقول للصحيفة - فإن بقاء ترامب وفريقه على سدّة الحكم في أمريكا لمدة أطول لن يكون بصالح العلاقة بين واشنطن وطهران، ليس هذا فحسب؛ بل سيؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمة بين الجانبين في السنوات القادمة.