العرب والعالم

سول: كوريا الشمالية طلبت إرجاء المحادثات مع بومبيو

08 نوفمبر 2018
08 نوفمبر 2018

سول - (أ ف ب): أعلن مسؤول كبير في سول امس أن كوريا الشمالية طلبت من الولايات المتحدة إرجاء محادثات رفيعة المستوى مقررة في نيويورك هذا الأسبوع، بعد يوم على إعلان واشنطن المفاجئ إرجاء الاجتماع.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول أن الاجتماع المقرر بين وزير الخارجية مايك بومبيو والمسؤول الكوري الشمالي البارز كيم جونغ شول الذي كان من المقرر إجراؤه أمس، تم إرجاؤه «إلى موعد لاحق».

ولم يتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل لكن بيونج يانج تطالب بتخفيف العقوبات المفروضة عليها على خلفية برنامجها للأسلحة فيما تصر واشنطن على إبقاء العقوبات حتى تقوم كوريا الشمالية بنزع سلاحها النووي.

وأكد وزير الخارجية الكوري الجنوبي كانغ كيونغ-هوا أن بيونج يانج هي من طلبت إرجاء الاجتماع.

وقال كانغ أمام مشرعين «أبلغتنا الولايات المتحدة بأنها تلقت رسالة من الشمال لإرجاء الاجتماع»، وفقا لوكالة يونهاب للأنباء.

وبحسب تقارير كورية جنوبية، كان من المفترض أن يغادر كيم - أحد كبار مساعدي الزعيم كيم جونغ أون - ظهر أمس الأول جوا من بكين إلى نيويورك. وتم تغيير حجزه مرارا، بحسب صحيفة شوسون إيلبو، إلى أن ألغي نهائيا. ويأتي التأجيل المفاجئ بعد يومين فقط على إعلان وزارة الخارجية الأمريكية أن بومبيو سيلتقي المسؤول الكوري الشمالي في نيويورك لمناقشة التقدم في ملف نزع أسلحة كوريا الشمالية، وخطط لعقد قمة ثانية بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وعقد الزعيمان قمة تاريخية في يونيو في سنغافورة - الأولى على الإطلاق بين البلدين - وقعا خلالها على اتفاق مبهم بشأن نزع الأسلحة النووية. ومنذ القمة لم يتم إحراز تقدم يذكر، وتختلف الدولتان حول التفسير الدقيق للاتفاق.

ورغم تصريحات ودية من ترامب منذ لقائه كيم في سنغافورة، أصرت إدارته على إبقاء الضغط على بيونج يانج لحين التوصل لاتفاق نهائي. وترزح كوريا الشمالية تحت حزمات من العقوبات الدولية على خلفية برنامجها للأسلحة، وقد حذرت الأسبوع الماضي من أنها ستفكر «جديا» باستئناف تطوير الأسلحة النووية ما لم ترفع واشنطن القيود.

وقال كو كاب-وو من جامعة الدراسات الكورية الشمالية إن الخلافات حول العقوبات ربما هو «السبب الرئيسي» لتأجيل المحادثات.

وقال كو لوكالة فرانس برس إن «كيم جونغ أون يحتاج إلى نتيجة واضحة يمكن أن يشعر بها الشعب، ولهذا فإن كوريا الشمالية بحاجة ماسة إلى رفع العقوبات»، وأضاف «إن كانت توجد مشكلة، فمن الممكن أن يكون هناك تعارض بين مطالب بيونج يانج تخفيف العقوبات حتى ولو قليلا، وموقف واشنطن الحازم بأن العقوبات ستبقى».