1032756
1032756
العرب والعالم

دمشق تبدي استعدادها للتعاون مع المبعوث الجديد للأمم المتحدة

04 نوفمبر 2018
04 نوفمبر 2018

مقتل 15 مدنيا في غارات لقوات التحالف -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أبدت دمشق استعدادها للتعاون مع المبعوث الجديد للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون «شرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه»، وفق ما نقلت صحيفة (الوطن) المقربة من السلطات عن مسؤول سوري أمس.

ونقلت الصحيفة عن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن «سوريا وكما تعاونت مع المبعوثين الخاصين السابقين، ستتعاون مع المبعوث الأممي الجديد غير بيدرسون، بشرط أن يبتعد عن أساليب من سبقه وأن يعلن ولاءه لوحدة أرض وشعب سوريا، وألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه».

ولطالما اتهمت دمشق المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا الذي استقال من منصبه الشهر الماضي بعد أربع سنوات من المساعي التي لم تكلل بالنجاح لتسوية النزاع السوري، بـ«عدم الموضوعية» في تعاطيه مع الأزمة السورية.

ويعد هذا أول تعليق رسمي من الحكومة السورية بعد تسمية الأمم المتحدة الثلاثاء للدبلوماسي النروجي الذي يتسلم مهامه في نهاية نوفمبر، ليكون بذلك رابع موفد مكلف بالتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدائر منذ 2011.

ولم تعلق المعارضة السورية آمالا على تعيين بيدرسون. وقال المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية الممثّلة لأطياف واسعة من المعارضة يحيى العريضي لفرانس برس قبل أيام، إنّ تغيير الموفدين لن يكون له تأثير يذكر على مصير بلاده في غياب إرادة وإجماع دوليين بشأن خريطة طريق سياسية.

لكنه أوضح أن لبيدرسون «خبرة تمتدّ من العراق إلى لبنان والأمم المتحدة»، مضيفا: «نأمل أن يكون حاسما أكثر، وأن يسمّي فورا الأشياء بأسمائها. ملف سوريا لا يحتاج الآن لمزيد من التملّق والمداهنة».

ميدانيا: سقط 15 قتيلا، مساء السبت، في تجدد لقصف طيران «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة على قرى في شرق دير الزور.

وذكرت مصادر أهلية وإعلامية أن «التحالف» الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» نفذّ عمليات قصف هي الأعنف منذ شهور على الأحياء السكنية في مدينة هجين شرق مدينة دير الزور بنحو 110 كم.

وأضافت المصادر: إن القصف أدى إلى مقتل 15 مدنيا معظمهم من الأطفال والنساء كانوا موجودين في المنازل القريبة من مسجد خالد بن الوليد في المدينة وجرح آخرين.

فيما قتل 12 عنصرا على الأقل من قوات سوريا الديموقراطية المدعومة أمريكيا أمس في هجوم شنه تنظيم داعش على أحد مواقعها في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبدأ التنظيم وفق المرصد هجومه «بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري، استهدفت موقعا لقوات سوريا الديموقراطية بين بلدتي البحرة وهجين، قبل أن يخوض اشتباكات عنيفة مستغلا تردي الأحوال الجوية» في المنطقة التي تشكل آخر جيب للمتشددين في دير الزور.

وتسبب الهجوم وفق المرصد «بقتل ما لا يقل عن 12 من مقاتلي قوات سوريا الديموقراطية، وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح». ورجّح ارتفاع حصيلة القتلى «لوجود جرحى في حالات خطرة».

في غضون ذلك، سيّرت القوات الأمريكية أمس دوريات في في شمال شرق سوريا قرب الحدود مع تركيا، وفق ما أفاد متحدث باسم التحالف الدولي بقيادة واشنطن ومراسل فرانس برس، في خطوة تأتي بعد أيام من تعرض المنطقة لقصف شنّته أنقرة.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في بلدة الدرباسية الحدودية مع تركيا في أقصى محافظة الحسكة، دورية مؤلفة من ثلاث مركبات مدرعة، على متن كل منها أربعة جنود أمريكيين بلباسهم العسكري وعليه العلم الأمريكي.

وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي شون راين لوكالة فرانس برس تسيير «دوريات أمريكية» في المنطقة بشكل «غير منتظم» ترتبط وتيرتها بتطور «الظروف» الميدانية. وهذه الدورية هي الثانية التي يتم تسييرها في المنطقة منذ الجمعة وفق المصدر ذاته.

ومن المقرر أن تسير هذه الدوريات على طول الشريط الحدودي وصولا حتى مدينة رأس العين، التي تقع على بعد خمسين كيلومترا غرب الدرباسية، وفق ما أوضح الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي لوكالة فرانس برس.

وفي السياق، واصلت التنظيمات الإرهابية انتهاكاتها لاتفاق منطقة تخفيف التوتر في إدلب باستهدافها بقذائف الهاون محيط بلدتي جورين ومعان في ريف حماة الشمالي.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» في حماة بأن المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم جبهة النصرة وما يسمى «الحزب التركستاني» خرقت مجددا اتفاق منطقة تخفيف التوتر في إدلب واستهدفت بـ4 قذائف هاون محيط بلدتي جورين ومعان بالريف الشمالي، وأوقعت أضرارا مادية، ولم تتسبب بوقوع إصابات بين المدنيين، فيما ردت مدفعية الجيش العربي السوري على مصادر إطلاق القذائف وألحقت بالإرهابيين خسائر بالعتاد والأفراد.

وأنهت وزارة الدفاع السورية خدمة عناصرها ممن قضوا خمس سنوات في الخدمة العسكرية دون انقطاع .

وقالت قيادة الجيش السوري إنها أصدرت أمس أمرا إداريا يُنهي الاحتفاظ والاستدعاء للضباط المجندين الذين أتموا أكثر من خمس سنوات احتفاظ حتى أول يوليو 2018، وللضباط الاحتياطيين الملتحقين خلال عام 2013 وأتموا أكثر من خمس سنوات بالخدمة الاحتياطية حتى التاريخ نفسه وذلك ابتداء من السادس من نوفمبر الجاري.