1029972
1029972
العرب والعالم

الفصائل الفلسطينية تتوافق على الهدوء في احتجاجات الجمعة بغزة

01 نوفمبر 2018
01 نوفمبر 2018

المالكي: ملتزمون بحل الدولتين والمفاوضات المباشرة -

غزة (الاراضي الفلسطينية)- (أ ف ب) : صرح مسؤول في «الهيئة العليا لمسيرات العودة» أن الهيئة التي تضم ممثلي الفصائل الفلسطينية توافقت على أن تكون احتجاجات الجمعة «هادئة» لإعطاء فرصة لمباحثات التهدئة مقابل تخفيف الحصار الإسرائيلي التي تجريها مصر.

وقال المسؤول لوكالة فرانس برس الذي طلب عدم ذكر اسمه «تم التوافق في إطار الهيئة العليا على مواصلة حشد المواطنين في مسيرات العودة وسنعطي فرصة لنجاح الجهود المصرية للتهدئة ورفع الحصار وأن تكون أحداث الجمعة هادئة».

وتابع «سنحافظ على سلمية المسيرات وشعبيتها ووقف البالونات الحارقة وتقليل إشعال الاطارات المطاطية»، مبينا أن الهيئة «ستعقد الأحد القادم اجتماعاً تقييمياً للأوضاع الميدانية واتخاذ الخطوات المناسبة».

من جهة ثانية أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيان بعد اجتماع عقد بينهما في غزة على «استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقق أهدافها ، والحفاظ على شعبيتها وسلميتها».

وثمنت الحركتان «الجهود المصرية والقطرية والأمم المتحدة من أجل التخفيف من معاناة شعبنا وتحقيق تطلعاته بكسر وإنهاء الحصار، والترحيب بهذه الجهود مع التأكيد على انجاحها بما يخدم مصلحة شعبنا».

ورأس اسماعيل هنية رئيس حماس وفد حركته للاجتماع ، ونافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد وفد حركته.

ويقوم الوفد الأمني المصري برئاسة مسؤول ملف فلسطين اللواء في المخابرات العامة أحمد عبد الخالق بزيارات مكوكية بين غزة ورام الله وتل أبيب من أجل التوصل لتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات.

وبناء على اتفاق تم التوصل اليه مؤخرا تم ادخال كميات من الوقود بتمويل قطري لمحطة توليد الكهرباء الرئيسية في قطاع غزة، ما أدى الى زيادة ساعات التيار الكهربائي الى 16 ساعة يوميا بدلا من أربع ساعات.

وقتل أكثر من مائتي فلسطيني وجندي اسرائيلي واحد منذ بدء الاحتجاجات قرب السياج الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل في 30 مارس الماضي للمطالبة بإنحاء الحصار عن القطاع وتأكيد حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين طردوا من ديارهم لدى إقامة دولة إسرائيل في 1948. من جهته جدد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، امس ، التزام دولة فلسطين بحل الدولتين والمفاوضات المباشرة وبكافة القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، مؤكدًا أننا «سنستمر في ثباتنا على الأرض، صامدين هنا، وننظر إلى الأمم المتحدة بترقب».

وأضاف المالكي في مؤتمر صحفي جمعه بوزيرة خارجية كندا كريستيا فريلاند، عقب اجتماع ثنائي مطول في مقر الوزارة بمدينة رام الله، امس ، أن الاجتماع تناول تفاصيل حول القضايا المرتبطة بالاحتلال وتواصل الانتهاكات الإسرائيلية على الأرض، والاستيطان وقضية الخان الأحمر، والإجراءات الاحتلالية في القدس، والقرارات العنصرية الصادرة عن «الكنيست» الإسرائيلي والإجراءات الأميركية الأخيرة من نقل للسفارة إلى القدس، وقطع المساعدات وما تسمى صفقة القرن، والتعقيدات التي يشهدها الوضع في فلسطين وما نحن مقدمون عليه. وأطلع المالكي ضيفته على الدور المناط بدولة فلسطين في هذه المرحلة، وترؤسها لمجموعة الـ77 والصين، إلى جانب بحث تصويت كندا في الأمم المتحدة والعلاقات الثنائية وسبل تطويرها، شاكرًا كندا على دعمها المقدم لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا».

من جهتها، أكدت فريلاند أن كندا تعترف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وتدعم مساعيهم في إقامة دولة ديمقراطية وقابلة للحياة، وفقًا لحل الدولتين وبناءً على اتفاق سلام عادل وشامل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين. وأشارت إلى أن كندا ستواصل تقديم الدعم للفلسطينيين في عدة مناح، مشيرةً إلى عمق العلاقة التي تربط البلدين.