1030103
1030103
العرب والعالم

«الشرعية» تؤكد دعمها جهود إحلال السلام و«حكومة صنعاء» ترحّب بدعوات استئناف الحوار

01 نوفمبر 2018
01 نوفمبر 2018

حشود عسكرية كبيرة على أطراف الحديدة -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد -

رحّبت الحكومة اليمنية «الشرعية» بكافة الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام في اليمن، مؤكدةً دعمها جهود المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث.

وقالت الحكومة في بيان نقلته أمس وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن التصريحات الصادرة من عدد من الدول خلال الأيام القليلة الماضية التي تحثّ على أهمية دفع الجهود للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها، تنسجم مع رغبة القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته في السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني نتيجة استيلاء انصار الله على العاصمة صنعاء .

وأشارت الحكومة إلى أن عملية السلام في اليمن « تم عرقلتها لأكثر من مرة سواءً بخرقها لـ 9 هدن لإيقاف إطلاق النار، واستغلالها ذلك في إعادة تموضعها وتسلّحها أو من خلال التعنّت الذي أظهرته في كل جولات المشاورات السابقة».

وأكدت الحكومة «استعدادها الفوري لبحث كافة الإجراءات المتصلة ببناء الثقة وأبرزها إطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى والمختطفين والمخفيّين قسراً، وتعزيز قدرات البنك المركزي اليمني الذي يحظى باعتراف دولي وإلزام أنصار الله بتحويل إيرادات الدولة في مناطق سيطرتهم إلى البنك المركزي لتمكينه من إحكام السيطرة على الوضع المالي والاقتصادي ودفع مرتّبات العاملين في الخدمة المدنية، كما تشمل إجراءات بناء الثقة فتح المطارات وفق خطوات وإجراءات مزمّنة تكفل ضمان السلامة وتمكين الأمم المتحدة من الرقابة على ميناء الحديدة لضمان عدم خرق بنود القرارات الدولية ذات الصلة والمتعلّقة بمنع وصول الأسلحة والصواريخ الباليستية المهرّبة من الخارج، وحرية وصول المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن المدنيين في تعز، وضمان عدم الاعتداء وسرقة مخازن المنظّمات الدولية كما حصل مع مخازن برنامج الأغذية العالمي في الحديدة».

وشدّدت الحكومة على مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتّفق عليها، وأكدت على أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومسوّدة الدستور اليمني الجديد حدّدت بصورة واضحة شكل الدولة الجديدة التي توافق عليها اليمنيون وهي الدولة الاتحادية البعيدة عن المركزية وفق مبادئ العدالة والمواطنة المتساوية والحكم الرشيد.

وقال البيان إن أي حديث عن شكل الدولة اليمنية «يجب أن ينسجم مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وفهمنا لبعض التصريحات التي صدرت هو في ذلك السياق وفي نفس الإطار التي أقرّته المرجعيات المتفق عليها وليس غير ذلك».

من جهته رحّب وزير الخارجية «في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً» هشام شرف بالبيان الصادر عن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريڤيث والمتعلّق بالدعوات العديدة للاستئناف الفوري للعملية السياسية في اليمن.

ودعا شرف في بيان صحفي أمس حكومات عدد من الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن والتي صرّح كبار مسؤوليها في وزارات الخارجية والدفاع، مؤخّراً بضرورة وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية السلمية، إلى «اتّخاذ خطوات وإجراءات عملية وفورية لوضع تلك الدعوات موضع التنفيذ، دون إبقائها مجرّد تصريحات تحاول من خلالها تلك الدول إسقاط واجب نحو المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني بعد حوالي أربع سنوات من المعاناة وقف حيالها العالم موقف المتفرّج».

وأشار إلى أن «الواقع الحالي للأحداث يفترض أن تعكس تلك الدعوات من دول ذات ثقل في المجتمع الدولي بشكل قرار ملزم يتّخذه مجلس الأمن الدولي ينصّ على وقف العمليات العسكرية ورفع الحظر الجوي وفي المقدّمة مطار صنعاء الدولي، تشجيعاً لاستئناف العملية السياسية بين كل الفرقاء ذوي العلاقة بالشأن اليمني وتمهيداً لحلول عملية تنهي الحرب والحصار».

ولفت وزير الخارجية إلى أن ذلك «يخلق ظروفا مواتية للسلام وتطبيع الأوضاع بعيداً عن أي ضغوط أو إملاءات، وحتى لا تبقى تلك التصريحات والدعوات التي سمعها العالم خلال الأيام الماضية مجرّد مناشدات غير ملزمة للتحالف الذي تقوده السعودية المستمر في عملياته الجوية العدائية حتى الساعة». وأكد شرف أن صنعاء «كانت ومازالت تمد يد السلام، سلام الشجعان الذي يخدم الشعب اليمني وسيادته وأمنه واستقراره».

وأوضح أن «المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني يدعمان المساعي الحميدة التي يقودها المبعوث الأممي مارتن غريفيث، والتي تحظى بدعم مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب العسكرية ورفع الحصار وصولاً لتسوية سياسية مستدامة تخدم اليمن وشعبه تحت سقف احترام سيادة واستقلال ووحدة اليمن».

من جهته اعتبر رئيس «اللجنة الثورية العليا» محمد علي الحوثي التصريحات الدولية الأخيرة التي أكدت أن الحرب في اليمن لا مخرج لها، وأنه قد حان الوقت لكي تنتهي، تصريحات إيجابية.

وأكد القيادي في حركة «أنصار الله» في بيان أمس أن «على مطلقي هذه التصريحات أن يترجموا رغبتهم بإحلال السلام في اليمن بالعمل على وقف قصف اليمنيين على الفور دون التسويف وفك الحصار عن الجمهورية اليمنية».

ميدانيا أعلن «المركز الإعلامي لألوية العمالقة» الموالي للشرعية أن طلائع قوات ألوية العمالقة وصلت لأطراف مدينة الحديدة «استعداداً لإطلاق عملية عسكرية جديدة لتحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي من قبضة مسلّحي جماعة أنصار الله».

ونقل المركز الإعلامي عن مصادر عسكرية أمس أن «هناك عملية تخطيط وتنسيق من قبل قوات ألوية العمالقة مع قوات التحالف العربي لإطلاق العملية العسكرية التي تعتبر الأوسع ضد المسلحين في الساحل الغربي».

وأردفت المصادر أن قوات ألوية العمالقة «تسعى جاهدة لتجنيب المدنيين الذين تستخدمهم الميليشيات دروعاً بشرية، في مسعى منها لإعاقة تقدّم قوات العمالقة نحو المدينة».