العرب والعالم

الأردن والعراق يتفقان على تفعيل التعاون بينهما والكشف عن عودة «داعش» إلى الصحراء الغربية

01 نوفمبر 2018
01 نوفمبر 2018

صالح يدعو الكتل السياسية إلى دعم رئيس الوزراء لإكمال تشكيلته الوزارية -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:-

دعا الرئيس العراقي برهم صالح، امس الكتل السياسية إلى دعم رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي في إكمال تشكيلته الحكومية.

وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان لها إن «صالح استقبل، في قصر السلام رئيس الوزراء عادل عبد المهدي»، مشيراً إلى أن «الجانبين بحثا آخر التطورات السياسية وملف إكمال تشكيل الكابينة الوزارية، وأكد على أهمية الوصول إلى حكومة قوية قادرة على النهوض بمسؤولياتها وتحقيق طموحات وتطلعات الشعب العراقي».

ودعا الرئيس العراقي، الكتل السياسية إلى «تغليب المصلحة الوطنية وإبداء الدعم والإسناد لرئيس الوزراء لاختيار باقي الفريق الوزاري على أساس الكفاءة والنزاهة والشروع بتنفيذ البرنامج الحكومي»، مؤكدا دعمه لـ«كل الجهود الخيرة الرامية إلى تحقيق الاستقرار والإعمار في البلاد».

وفي السياق ذاته، تلقى رئيس الجمهورية برهم صالح، دعوة من الملك الاردني عبد الله الثاني لزيارة المملكة، بينما وعد الرئيس العراقي بتلبية الدعوة في وقت قريب.

وذكرت الرئاسة في بيان، أن «رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل في قصر السلام ببغداد، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي»، مشيراً إلى أن «اللقاء شهد بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين».

وشدد صالح، «على أهمية تعزيز روابط الأخوة وتعزيز سبل التعاون الثنائي البناء بين العراق والمملكة الأردنية الهاشمية»، منوهاً إلى، «ضرورة تفعيل التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية بين البلدين».

من جهته، نقل وزير الخارجية الأردني، «رسالة شفوية من ملك الاردن عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية إلى رئيس الجمهورية هنأه من خلالها على تسلمه منصبه، فضلا عن دعوة رسمية من الملك إلى الرئيس برهم صالح لزيارة الأردن، اضافة الى تأكيده على حرص الأردن على تعضيد العلاقات مع العراق في المجالات».

كما استقبل محمد علي الحكيم وزير الخارجية العراقـية الوزير أيمن الصفديّ في مقر الوزارة ببغداد، واتفق الجانبان على تشكيل لجنة مشترَكة على مستوى وكيل الوزارة، لتعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وعمان، والارتقاء بها إلى ما يلبِي طموح الشعبين الشقيقين ، كما اتفقا على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مجال الأمن، وحماية الحدود، وتنشيط التجارة البينية، وتسهيل منح سمات الدخول «الفيزا» للوافدين من كلا البلدين.

وأعرب الحكيم عن تفاؤله في تطور العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع بما يخدم تطلـُّعات البلدين.

من جانبه اكد أيمن الصفديّ وزير الخارجيَّة الأردنيّ وقوف بلاده إلى جانب العراق في مُواجَهة الإرهاب، والمُساهَمة في إعادة إعمار البُنى التحتيَّة للمناطق المُحرَّرة من عصابات داعش الإرهابية.

ميدانياً، أعلن مركز الاعلام الامني العراقي، امس تدمير وكرين ونفقين للتنظيم المنهزم في العراق وسوريا «داعش» الإرهابي خلال عمليات تفتيش الصحراء شمال راوة.

وقال الناطق باسم المركز العميد يحيى رسول، إن «قوة مشتركة من الفرقة السابعة والحشد العشائري ضمن قيادة عمليات الجزيرة وخلال عمليات تفتيش الصحراء شمال راوة ووصولا إلى الحدود مع عمليات صلاح الدين نينوى تتمكن من تدمير وكرين لعصابات داعش والعثور على 3 حاسبات».

وأضاف رسول، أن القوة تمكنت ايضا من «تدمير 16 برميلا مملوءة بنزين، وحرق 65 صندوقا يحتوي ارزاق معركة، اضافة الى تفجير حزام ناسف، وتدمير نفقين ومولد كهربائي».

لكن رئيس اللجنة الامنية في البرلمان السابق حاكم الزاملي قال، إن هناك معلومات استخبارية مؤكدة تشير إلى إعادة تنظيم «داعش» إلى الصحراء الغربية في العراق بعد بسط سيطرته على مناطق نفوذ جيش سوريا الديمقراطية (قسد) في سوريا.

وقال الزاملي في بيان، «تقع على عاتق القائد العام للقوات المسلحة مسؤولية كبرى في متابعة ملف الحدود العراقية - السورية وما تشهده من حراك عسكري لمسلحي داعش»، مشدداً على «أهمية تكليف لجنة خاصة تضم قادة وضباطاً ومختصين أمنيين لرسم خطة معالجة التواجد الداعشي في منطقة البو كمال السورية المحاذية للحدود العراقية».

وذكر، أن «هناك معلومات استخبارية مؤكدة تشير إلى إعادة تنظيم داعش الإرهابي إلى العراق وبالتحديد في الصحراء الغربية بعد بسط سيطرتها على مناطق نفوذ جيش سوريا الديمقراطية (قسد)»، موضحاً أن «عملية الاستيلاء على المعدات والأسلحة والأعتدة تعتبر عملية تسليح وتجهيز بصورة غير مباشرة تمت تحت أنظار ورعاية أمريكية».