1029016
1029016
العرب والعالم

واشنطن تدعو إلى عقد مفاوضات في اليمن خلال شهر وترحيب أممي بوقف إطلاق النار ودعم بريطاني للسلام

31 أكتوبر 2018
31 أكتوبر 2018

سقوط 4 أشخاص في محاولة اغتيال قائد عسكري -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى وقف الأعمال القتالية في اليمن، وقال إن المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية ينبغي أن تبدأ الشهر المقبل، وفقاً لما أوردته وكالة «رويترز» أمس.

وفي بيان قال بومبيو إنه «ينبغي أن تكف حركة أنصار الله عن تنفيذ ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيّرة ضد السعودية والإمارات، وإن على التحالف بقيادة السعودية أن يتوقّف عن شنّ ضربات جوية في كل المناطق المأهولة باليمن».

وأضاف «بعد ذلك، ينبغي أن تتوقّف الضربات الجوية للتحالف في كل المناطق المأهولة باليمن».

وقال بومبيو الشهر الماضي إنه أكد للكونجرس الأمريكي: إن السعودية والإمارات تعملان على تقليص الخسائر في صفوف المدنيين باليمن.

ويحتاج ثلاثة أرباع سكان اليمن وعددهم 22 مليوناً إلى مساعدات، بينما يقف 8.4 مليون منهم على حافة المجاعة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث هذا الشهر: إن الأمم المتحدة تأمل في استئناف المشاورات بين الأطراف المتحاربة بحلول نوفمبر، وعبّر بومبيو ووزير الدفاع جيمس ماتيس عن تأييدهما لمساعي الأمم المتحدة.

ودافع ماتيس، في كلمة أمام منتدى في واشنطن أمس الأوّل، عن الجهود الأمريكية للمساعدة في تقليص الخسائر في صفوف المدنيين بسبب التحالف الذي تقوده السعودية ، وقال إن كل الأطراف بحاجة لاتّخاذ خطوات جادة نحو وقف إطلاق النار والتفاوض خلال الأيام الـ 30 المقبلة.

وأضاف ماتيس أن السعوديين والإماراتيين يبدون على استعداد لتبنّي مساعي غريفيث بهدف إيجاد حل للصراع عن طريق التفاوض.

وقال ماتيس «ينبغي أن نتحرّك صوب مساع للسلام هنا، ولا نستطيع القول إننا سنفعل ذلك في مرحلة ما من المستقبل. علينا أن نقوم بذلك خلال الأيام الـ 30 المقبلة».

و وجّه وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس دعوة قوية لجميع الأطراف المشاركة في الحرب في اليمن للجلوس إلى طاولة المفاوضات في غضون 30 يوماً، لوضع حد للصراع الذي انزلق إلى واحدة من أسوأ الأزمات العسكرية والإنسانية في التاريخ، حدّ قوله.

وخلال كلمته التي ألقاها في «المعهد الأمريكي للسلام» في 30 أكتوبر 2018، شدّد رئيس البنتاجون على أنه «آن الأوان لأن تنتهي هذه الحرب».

وقال ماتيس «دعونا كل الأطراف وخصوصاً أنصار الله والحكومة اليمنية والتحالف للاجتماع في السويد في نوفمبر»، وهي المرّة الأولى التي يصدر فيها مسؤول أمريكي كبير بشكل علني توقيت زمني.

وكان المبعوث الأممي مارتن غريفيث أعلن مؤخّراً عن تقدّمه بطلب إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمساعدة في استئناف المشاورات اليمنية والعمل لإنهاء الصراع والحرب وفقاً لتسوية سياسية سلمية.

وأضاف وزير الدفاع ماتيس «يجب لهذه الحرب أن تنتهي، وعلينا استبدال القتال بتسوية بغية التوصّل إلى حل توافقي»، مطالباً جميع الأطراف ببدء مفاوضات حول معاهدة سلام بحلول الشهر المقبل.

وتابع «نريد أن نرى الجميع (في اليمن) حول مائدة سلام يعتمد على وقف إطلاق النار، يعتمد على أساس الانسحاب من الحدود، ثم وقف القنابل.. لا يمكنك القول إننا سنفعل ذلك في وقت ما في المستقبل. نحن بحاجة إلى القيام بذلك في الـ 30 يوماً القادمة وإنهاء هذه الحرب».

من جهته رحّب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بالدعوات الأخيرة للاستئناف الفوري للعملية السياسية، والتدابير للتوصّل لوقف للأعمال العدائية في اليمن، وشدّد المبعوث الخاص أمس في بيان صحفي تلقّت «عمان» نسخة منه على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع ، مؤكداً أنه سيواصل العمل مع جميع الأطراف للاتفاق على خطوات ملموسة لتجنيب كل اليمنيين النتائج الكارثية لاستمرار الصراع، وللتعامل على وجه السرعة مع الأزمة السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن.

وحثّ غريفيث جميع الأطراف المعنية على اغتنام هذه الفرصة للانخراط بشكل بنّاء مع جهوده الحالية لاستئناف المشاورات السياسية على وجه السرعة ، من أجل التوصّل لاتفاق على إطار للمفاوضات السياسية وعلى تدابير لبناء الثقة ، والتي تتضمّن على وجه الخصوص تعزيز قدرات البنك المركزي اليمني وتبادل الأسرى وإعادة فتح مطار صنعاء.

وأضاف «ما زلنا ملتزمين بجمع الأطراف اليمنية حول طاولة المفاوضات في غضون شهر، كون الحوار هو الطريق الوحيد للوصول إلى اتفاق شامل».

وعبّر المبعوث الخاص عن تفاؤله بالانخراط الإيجابي لكل من الحكومة اليمنية وحركة «أنصار الله» مع جهوده، مؤكداً عزمه مواصلة العمل مع جميع الأطراف المعنية في المنطقة من أجل التوصّل إلى تسوية سياسية شاملة لإنهاء الصراع في اليمن.

في ذات السياق قالت متحدّثة باسم وزارة الخارجية البريطانية أمس إن المملكة المتحدة تدعم دعوة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن.

وأوضحت المتحدّثة في تصريح صحفي أن «دعوة الولايات المتحدة إلى خفض التصعيد في اليمن تعكس موقف بريطانيا منذ وقت طويل، والتي كانت قد نسّقت بياناً رئاسياً لمجلس الأمن دعا الأطراف اليمنية إلى الاتفاق على خطوات لوقف إطلاق النار، وهذا لا يزال موقفنا».

وأضافت «يحتاج وقف إطلاق النار على مستوى البلاد لدعمه باتفاق سياسي بين أطراف النزاع لكي يتم فعلاً تطبيقه على أرض الواقع».

وتابعت المتحدّثة «ناقش وزير الخارجية هذا الأمر مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، واتفقا على أن تواصل المملكة المتحدة تشجيع جميع الأطراف على الموافقة على خفض التصعيد والوصول إلى اتفاق سياسي دائم يضمن أن يكون أي وقف لإطلاق النار على المدى الطويل».

من جهة أخرى نجا قائد عسكري صباح أمس من محاولة اغتيال في محافظة الضالع «جنوب اليمن».

وقالت مصادر محلية: إن قائد الكتيبة السابعة في اللواء 33 مدرّع العقيد طاهر مسعد العقلة، نجا من محاولة اغتيال، عبر عبوة ناسفة زرعت أمام بوّابة منزله بمنطقة سناح، ووفقاً للمصادر فإن أربعة من مرافقي العقلة قتلوا وأصيب آخرون.