1029076
1029076
العرب والعالم

25 قتيلا في سقوط هليكوبتر للجيش الأفغاني و7 ضحايا بهجوم انتحاري في أفغانستان

31 أكتوبر 2018
31 أكتوبر 2018

معتقلون سابقون في جوانتانامو وسطاء طالبان لمفاوضات السلام -

كابول -(رويترز)-(أ ف ب): قال مسؤولون إقليميون إن طائرة هليكوبتر تابعة للجيش الأفغاني سقطت في جنوب غرب أفغانستان أمس مما أسفر عن مقتل أفراد الطاقم والركاب وعددهم 25 شخصا.

وقال ناصر مهري المتحدث باسم حاكم إقليم فراه بغرب أفغانستان إن طائرتي هليكوبتر عسكريتين كانتا في الطريق إلى إقليم هرات المجاور عندما خرجت إحداهما عن السيطرة.

وأضاف أن الطائرة تحطمت وسط ظروف جوية سيئة. وقال متحدث باسم حركة طالبان إن مسلحي الحركة أسقطوا الطائرة.

كما أعلن مسؤولون أفغان مقتل سبعة أشخاص في وقت مبكر من امس في هجوم انتحاري على حافلة تقل موظفين حكوميين بالقرب من سجن كابول الرئيسي، في آخر اعتداء بأفغانستان التي دمرتها حروب متعاقبة.

وجرح خمسة آخرون ايضا في الهجوم حسب المتحدث باسم الشرطة الأفغانية بصير مجاهد الذي أوضح أن الحافلة كانت تقل موظفين يعملون في أحد السجون .

من جهته أوضح الناطق باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش أن الانتحاري كان راجلا وهاجم الحافلة أثناء دخولها السجن الواقع في شرق العاصمة الأفغانية.

ولم تتبن أي جهة الاعتداء. وكان تنظيم «داعش» تبنى معظم الهجمات الانتحارية في الأشهر الأخيرة. ويعود آخر هذه الهجمات إلى الإثنين الماضي عندما فجر انتحاري نفسه أمام المفوضية المستقلة للانتخابات، ما أدى إلى مقتل شخص واحد وجرح ستة آخرين.

وأدت موجة من أعمال العنف مرتبطة بالانتخابات إلى مقتل وجرح مئات الأشخاص في جميع أنحاء أفغانستان في الأشهر الأخيرة، مع تصعيد حركة طالبان وتنظيم «داعش» لهجماتهما على قوات الأمن الأفغانية وموظفي الحكومة.

وجرت الانتخابات التشريعية التي أرجئت مرارا على ثلاثة أيام خلال الشهر الجاري، في أجواء من الفوضى والهجمات التي سقط فيها قتلى.

وتقول المفوضية إن نحو 4,2 مليون شخص شاركوا في التصويت من أصل 8,9 مليون ناخب مسجلين، على الرغم من الهجمات العديدة التي استهدفت الناخبين.

وأجريت الانتخابات التشريعية الثالثة في أفغانستان منذ إطاحة نظام طالبان في 2001 بعد تأجيل لأكثر من ثلاث سنوات، وهي تشكل اختبارا للانتخابات الرئاسية العام المقبل.

على صعيد آخر قال مسؤولون من حركة طالبان الأفغانية إن الحركة عينت خمسة قادة سابقين، أمضوا أكثر من عشر سنوات سجناء في جوانتانامو، أعضاء في المكتب السياسي في قطر حيث سيشاركون في أي محادثات سلام مستقبلية.

وسجن القادة الخمسة وهم محمد فضل ومحمد نابي وخير الله خيرخوا وعبد الحق واثق ونور الله نوري لمدة 12 عاما في مركز الاعتقال الأمريكي وأطلق سراحهم في عام 2012 في إطار تبادل سجناء مقابل الجندي الأمريكي بو برجدال.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إنهم استقروا في قطر بعد إطلاق سراحهم لكنهم لم يشاركوا حتى الآن بشكل مباشر في النشاط السياسي.

وجاءت التعيينات في الوقت الذي تتزايد فيه قوة الدفع لإجراء محادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما في أفغانستان.

وظهرت قطر كنقطة اتصال أساسية بين طالبان والحكومة الأمريكية. وفي وقت سابق هذا الشهر اجتمع مسؤولون من طالبان مع المبعوث الأمريكي الخاص المعين حديثا زلماي خليل زاد في العاصمة القطرية الدوحة بعد أن اجتمعوا مع أليس ولز القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون جنوب ووسط أسيا في وقت سابق من العام الحالي.

وقال مسؤول من طالبان في قطر إن القادة السابقين الذين كانوا مقربين من مؤسس الحركة الراحل الملا محمد عمر لم يلتحقوا بالمكتب السياسي في وقت سابق لكن المكتب كان يستعين بآرائهم ونصائحهم في السابق.

وقال أحد أعضاء المكتب السياسي لطالبان في قطر «كانوا يسهمون في قضايا مهمة معينة بصفتهم الشخصية. والآن أُعلنوا رسميا أعضاء في المجلس السياسي في قطر وسيمثلون حركة طالبان في محادثات السلام مع الزعماء الأجانب».

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن الزعماء الخمسة كانوا يخضعون لقيود على الحركة في السابق لكن يمكنهم السفر الآن وحضور مفاوضات السلام.

وجاء تعيينهم في أعقاب إطلاق باكستان الأسبوع الماضي سراح الملا عبد الغني بارادار القيادي البارز في طالبان.