1020163
1020163
مرايا

المخرج محمد العوالي: النصوص متوفرة والطاقات متواجدة لكن رأس المال مفقود

31 أكتوبر 2018
31 أكتوبر 2018

حاورته- ضحى عبدالرؤوف المل -

تتراوح أعمال المخرج «محمد العوالي» الدرامية بين البدوي الخليجي بشكل عام، والكوميدي والمسلسلات الهادفة للكثير من الرؤى التي يحتفظ بها في جعبته الإخراجية من «سكتم بكتم» الى «المحتالة» و«العزيمة» و«خميس بن جمعة» وغيرها، مثل«بيني وبينك»و«الساكنات في قلوبنا» في رحلة فيها المختصر الفني والبناء الإخراجي المترجم لرحلة تضمن الاعمال التلفزيونية التي تميزت بلمسته الخاصة القادرة على الاختصار في الكثير من المراحل التي اعتمد فيها على الدراما الخفيفة الكوميدية، او على النهج الفني المثقل بروح الدعابة التي حافظ من خلالها على البساطة في الإخراج مثل«جحا واصدقائه» وغيرها من الاعمال المتزنة إخراجيا.

وهو من مواليد 1954 وقد ابتعد عن الكواليس الإخراجية ليعود من خلال مسلسل «العزيمة» وهو من انتاج القطاع العام الاردني، بعد ان مارس اغلب أعماله الدرامية في الخليج، وبنهج تفوح منه البيئة الصحراوية المزدانة بالجمال الخاص، والتي بدأت تتخذ صفة تراثية في الكثير منها، لما تحمله من معان اصيلة اتصفت بها البيئة الصحراوية والاردنية خاصة. ومع الفنان الأردني «محمد العوالي» أجرينا هذا الحوار.

- انقطاع عن الإخراج وعودة واستئناف إخراجي للدراما الاردنية، لماذا للغياب الإنتاجي ام لغياب النص النوعي؟

النصوص متوفرة والطاقات متواجدة لكن رأس المال مفقود، غيابي وغياب العشرات من المبدعين للظروف الإنتاجية، والسبب الغياب الإنتاجي إذ ان الإنتاج في الوقت الحالي مكلف ويتجاوز المليون دولار وربما اكثر من ذلك، وان لم يكن خلفه محطة قوية يصعب الإنتاج، بالتالي هذا يسبب الانقطاع غالبا.

- المخرج محمد العوالي والدراما الأردنية، ألا تظن انها أصبحت تراث الصحراء العربية وميزة اردنية؟

الذي يفرض علينا هذا الحال سوق التوزيع ( البيع) ولأننا تميزنا بالبدوي او ما تقولين عنه تراث الصحراء العربية والميزة الاردنية وهي ميزة بلاد الخليج عامة، علما بأننا أنتجنا العديد من الأعمال المتنوعة بكافة تطلعاتها الدرامية.

- نفتقد للكثير من الإخراج العربي والدمج الدرامي لقضايا عربية مصابة بالإجحاف، هل هذا من المستحيل، وهل وجوده النادر سيصبح من الممكن ؟

بالنسبة للقضايا العربية العديد من الأعمال ناقشتها ضمن الحد المطلوب، ومعاناة المواطن بقوته وحياته طرحت بأساليب مختلفة تجديها ( لبعضنا كذا ) مع الفنان فايز المالكي، و( تصانيف ) مع الفنان غانم السليطي، و( توين فيلا ) مع فخرية خميس.

- قطعت الموسيقى التصويرية شوطا قويا بالدراما ومن مؤثرات نجاحها، الى اي مدى تهتم كمخرج بهذا؟ وماذا تقول عن الإخراج المسرحي حاليا وأين انت منه؟

الموسيقى التصويرية من أعمدة العمل الدرامي، فهي تتحكم بإيقاع العمل، وتعبر عن مكنون الحدث والشخصية، ولها وقع كبير على المشاهد. بالنسبة للمسرح هناك قادته، انا خريج سينما، وهذا ملعبي، والنص الدرامي متوفر لكن أين المنتج؟ وكما أسلفت التكلفة الإنتاجية عالية جدا.

- ما الذي اختلف بالمخرج محمد العوالي منذ البداية حتى اليوم، وما هي النظرة الاخراجية التي تخليت عنها؟

ممكن ان نقول النضوج الفكري نتيجة تراكم الخبرة، واصبح التدقيق أكثر والمنطقية في التنفيذ.

- سؤالي الدائم، النص الروائي وقدرة تحويله وإخراجه دراميا، لماذا هذه الندرة بوجود الكم الروائي؟

بالنسبة للرواية أكثرها مصريا حول إلى السينما، مثل روايات«نجيب محفوظ» و«إحسان عبد القدوس»، وايضا «حنا مينا» من سوريا، و«الطيب الصالح» من السودان وغيرهم.