1027794
1027794
العرب والعالم

القوات الإسرائيلية تفرق بقوة المحتجين على الانتخابات في الجولان.. ودمشق تطالب مجلس الأمن بسرعة التحرك

30 أكتوبر 2018
30 أكتوبر 2018

روسيا تحذر من إسقاط أي طائرة استطلاع تعمل في سوريا -

دمشق - عمان - بسام جميدة- وكالات -

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع على المعتصمين في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل الرافضين لإجراء ما يسمى «انتخابات المجالس المحلية».

وأفادت سانا بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بالاعتداء على المعتصمين من أهلنا في مجدل شمس الرافضين لإجراء ما تسمى «انتخابات المجالس المحلية» بالرصاص وقنابل الغاز السام وحاولت تفريقهم بالقوة مشيرا إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من الأهالي.

ولفتت إلى إصابة عدد من المعتصمين في بلدة مجدل شمس ووقوع حالات اختناق بين الشيوخ والأطفال والنساء جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والدخانية والرصاص على المعتصمين.

وفي هذا الخصوص، وجهت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن انتخابات ما يسمى «المجالس المحلية» التي تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءها في الجولان السوري المحتل.

وقالت وزارة الخارجية: إن «ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترمي إلى إضفاء الشرعية على مؤسسات غير شرعية أصلا وتمثل سلطة احتلال وهي محاولة تهدف إلى تمرير مشاريعها التهويدية الاستيطانية عنصرية الطابع كما تهدف إلى شرعنة وتكريس الاحتلال وتطبيق (القانون الإسرائيلي) على الجولان السوري المحتل». وأضافت الخارجية: «سوريا تجدد تأكيدها على أن الجولان العربي السوري المحتل جزء لا يتجزأ من أراضيها وستعمل على إعادته إلى الوطن الأم عاجلا أم آجلا بكل السبل والوسائل المتاحة كما تؤكد دعمها للمواطنين العرب السوريين في مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي ولإجراء هذه الانتخابات غير الشرعية وفي رفضهم لقرار ضم الجولان».

وتابعت وزارة الخارجية: «سوريا تطالب مجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لحفظ الأمن والسلم الدوليين من خلال إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين السوريين في الجولان المحتل وإلزام (إسرائيل) باحترام قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة ووقف سياساتها الاستيطانية غير القانونية وإجراءاتها القمعية في الجولان». وفي شأن آخر، لم يستبعد فلاديمير شامانوف رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما إسقاط روسيا أي طائرة استطلاع تعمل على توجيه الدرونات إذا تعرضت المواقع الروسية في سوريا للخطر. وقال شامانوف، في حديث لوكالة «إنترفاكس» امس: «لقد صدرت بيانات من جانبنا عن قيام طائرة استطلاع أمريكية بتوجيه الدرونات التي هاجمت قواعدنا. ولا استبعد أن ذلك سيمنحنا في المرة المقبلة، الحق الأخلاقي في ضرب طائرات الاستطلاع هذه».

وفي وقت سابق، أعلن نائب وزير الدفاع الروسي الفريق أول ألكسندر فومين أن طائرة استطلاع أمريكية من طراز Poseidon-8، قامت بتوجيه الدرونات التي هاجمت القاعدة الروسية في حميميم مطلع العام.

وقال فومين: «شكلت 13 طائرة بدون طيار سربا قتاليا واحدا، وشنت هجومها على قاعدتنا بداية العام الحالي وجرى توجيهها من قيادة موحدة. وبالتوازي، حلّقت طائرة استطلاع أمريكية من طراز Poseidon-8 في أجواء شرق المتوسط على مدى 8 ساعات».

وشدد شامانوف، على أن المعلومات الروسية المذكورة، موثوقة ودقيقة وأعرب عن استغرابه لهذا العمل غير المقبول واللا أخلاقي، واعتبره انتهاكا للقانون الدولي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عمّن وصف بأنه مصدر سياسي رفيع، أن سلاح الجو الإسرائيلي «قصف أهدافا في سوريا» بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية قرب اللاذقية الشهر الماضي.

وزعم المصدر الإسرائيلي أن التنسيق مع الجانب الروسي متواصل كما كان عليه قبل الحادث، في حين ادعت صحيفة «معاريف» عقب ذلك أن الغارة الإسرائيلية المقصودة استهدفت شحنة صواريخ إيرانية كانت في طريقها إلى «حزب الله» في لبنان. وصرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، أن تركيا ستكون أول من يتدخل في حال أخلّت الجماعات الإرهابية والراديكالية بالاتفاق التركي الروسي حول إدلب السورية.

وأشار جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي، إلى أن طهران تعتبر من الدول الأكثر دعما لاتفاق سوتشي المبرم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، لافتا إلى أن لإيران مساهمات كبيرة في إنجاح مسار أستانة واتفاق سوتشي. كما توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس بسحق مقاتلين أكراد شرقي نهر الفرات في شمال سوريا معلنا عن عملية عسكرية كبرى ضد القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة التي تدعمهم فيها واشنطن بقوات على الأرض.

وقال أردوغان في كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له «سندمر التشكيل الإرهابي شرقي نهر الفرات. استكملنا التحضير والتخطيط فيما يتعلق بهذا الأمر».

وأضاف «بدأنا عمليات تدخل نشطة ضد التنظيم الإرهابي في اليومين الماضيين. وسنضرب التنظيم الإرهابي قريبا بعمليات أكثر كثافة وفاعلية».

سياسيا: أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أنه استضاف أمس في لندن مشاورات في إطار عملية جنيف حضرها ممثلون عن المجموعة المصغرة التي تضم عدة دول بينها الأردن. ووصف دي ميستورا اللقاء بأنه «تفاعل مفيد يعتمد على جدية وإلحاح للمضي قدما في اللجنة الدستورية السورية» مشيرا إلى أنه التقى أيضا رئيس هيئة المفاوضات السورية المعارضة نصر الحريري.

وعبر عن أمله في استضافة اجتماع آخر قريبا في سياق مشاورات جنيف مع كبار المسؤولين الضامنين لأستانا إيران وروسيا وتركيا.