oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

دعم عماني قـوي للحوار والتفاعل الحضاري

30 أكتوبر 2018
30 أكتوبر 2018

ليس من المبالغة في شيئ القول بأن النشاط والتحركات العمانية العديدة ، السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية، مع الكثير من الأشقاء والأصدقاء خلال هذه الفترة، والتي شملت وتشمل العديد من العواصم العربية وغير العربية، إلى جانب ما احتضنته وتحتضنه مسقط من تحركات وفعاليات، إنما تعبر على نحو واضح وملموس عن حيوية السياسة والعلاقات العمانية الطيبة مع الأشقاء والأصدقاء في المنطقة وحولها وعلى امتداد العالم، وما يعلقه عليها الأشقاء والأصدقاء من آمال ونتائج مفيدة تتمخض عنها، خاصة وان السلطنة اعتادت دوما الوضوح والصراحة والمباشرة في ممارسة ما تراه صحيحا ومفيدا أيضا للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة، وحل مشكلاتها بالطرق السلمية ولصالح كل دولها وشعوبها.

وفي هذا الإطار فانه في الوقت الذي يقوم فيه معالي توماس اوبرمان نائب رئيس البرلمان الألماني بزيارة إلى السلطنة، حيث استقبله امس صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان، ومعالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني - كل على حدة - فانه انطلقت امس فعاليات الاجتماع الرابع للشبكة الدولية لليونسكو «منصة طريق الحرير الرقمية على الانترنت» الذي تستضيفه وزارة التراث والثقافة، ويختتم اليوم.

جدير بالذكر أن السلطنة، وهي عضو في الشبكة الدولية لليونسكو، ونائبة رئيس الشبكة الدولية للمنصة ، تؤمن بأهمية وضرورة التواصل والتفاعل بين الشعوب والحضارات، لتحقيق المزيد من التقارب والتفاهم بين الشعوب والتعاون فيما بينها لحل المشكلات والخلافات بالحوار والطرق السلمية، والتعاون أيضا في تحقيق حياة افضل لها جميعها في الحاضر والمستقبل. ومن ثم فان السلطنة حرصت وبادرت بتوجيه من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - إلى دعم أنشطة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة -اليونسكو - في كل القطاعات والمجالات التي تعمل فيها، ومنها على سبيل المثال -لا الحصر- مشروع طريق الحرير للتراث المشترك، و«منصة طريق الحرير الرقمية على الانترنت»، التي تختتم اجتماعاتها اليوم. ومن المعروف أن تعاون السلطنة مع اليونسكو، بشأن طرق الحرير، تعود إلى أكثر من ثلاثين عاما، ومن أبرز ملامح هذا التعاون أن جلالة السلطان المعظم - أعزه الله - منح اليخت السلطاني فلك السلامة لليونسكو لاستخدامه من قبل البعثة العلمية لها لدراسة طريق الحرير البحري خلال الفترة من اكتوبر 1990 حتى مارس 1991 والتي تضمنت زيارة 27 ميناء على طول طريق الحرير البحري بين ميناءي اوساكا في اليابان والبندقية في ايطاليا.

ومن جانب آخر فإن السلطنة شريك استراتيجي في مبادرة «الحزام والطريق» الصينية، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جينبينج لإحياء طرق الحرير بين الصين وأوروبا، ويأتي ذلك ترجمة للعلاقات التاريخية بين السلطنة وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي تم إعلانها بمناسبة مرور أربعين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين السلطنة وجمهورية الصين الشعبية في 25 مايو الماضي. كما ترتبط السلطنة بعلاقات طيبة وتعاون متعدد الجوانب مع الدول المطلة على طرق الحرير، وهو ما يعزز إسهامها الإيجابي لصالح الدول الشقيقة والصديقة كعادتها.