1026474
1026474
العرب والعالم

أكراد سوريا يعززون هجومهم على «داعش» في دير الزور

29 أكتوبر 2018
29 أكتوبر 2018

مصرع 5 مدنيين بقصف لطائرات التحالف الدولي -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قال قائد في صفوف قوات سوريا الديمقراطية (قسد): إن قوات خاصة كردية انضمت إلى عملية هجومية على عناصر تنظيم (داعش) في شرق سوريا، وذلك بعد استعادة المتشددين لأراض من القوات المدعومة من الولايات المتحدة في هجوم مضاد شرس.

وشن تنظيم (داعش) هجوما على (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة في محافظة دير الزور قرب الحدود مع العراق يوم الجمعة. وعزز مقاتلون عراقيون صفوفهم على الحدود ردا على ذلك.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن نحو 70 من مقاتلي (قسد) قُتلوا في الهجوم الذي شنه التنظيم تحت ستار عاصفة رملية وشارك فيه مفجرون انتحاريون ونساء متشددات. وقالت (قسد) إنها فقدت 14 من مقاتليها.

وقال متحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن تنظيم (داعش) تمكن من استعادة بعض الأرض لكن (قسد)، «ستعود بدعم من التحالف».

وعزا القائد في (قسد) الانتكاسة جزئيا إلى قلة خبرة المقاتلين العرب في صفوف (قسد) التي خاضت معظم العمليات القتالية ضد تنظيم (داعش) في دير الزور. وقال القائد العسكري إن المقاتلين العرب من قوات مجلس دير الزور العسكري استطاعوا التقدم في الحملة حتى «مستوى محدد»، لكن تنظيم (داعش) يقاوم بشراسة أكبر مع اقتراب الهجوم من جيوبه الأخيرة.

وأضاف: إن هذا يتطلب نشر قوات خاصة من قوات حماية الشعب الكردية التي تقود ( قسد) ومن وحدات حماية المرأة التابعة لها. وقال «اضطررنا للاستعانة بمقاتلين محترفين من وحدات حماية الشعب والمرأة، وسوف يتم الاعتماد عليهم في استكمال الحملة». وهذا الهجوم هو الأحدث في الجهود التي يبذلها التحالف بقيادة الولايات المتحدة و(قسد) لطرد تنظيم (داعش) من جيوبه الأخيرة شرقي نهر الفرات في أعقاب الهزيمة التي مني بها التنظيم العام الماضي في الرقة مقره السابق في سوريا. وقال الكولونيل شون رايان المتحدث باسم قوات التحالف في رسالة بالبريد الالكتروني إلى رويترز «هذه المعركة أخذ وعطاء في بعض الأحيان مثل أغلب المعارك العسكرية، ولقد قلنا منذ البداية إن هذا سيكون صراعا صعبا».

وأضاف: «تنظيم (داعش) يستخدم مقاتلين أجانب متمرسين وليس لديهم ما يخسروه وسوف تعود ( قسد) بدعم من التحالف وستواصل دحر وتدمير تنظيم (داعش)».

وقالت قوات الحشد الشعبي العراقية، وهي مظلة لعدة جماعات مقاتلة، إنها عززت صفوفها على الحدود السورية بما في ذلك نشر بطاريات صواريخ، وذلك بعد تراجع ( قسد) على يد تنظيم (داعش). وأضافت: إن «هناك أوامر بغلق معبر الباغوز» الذي يقع على نهر الفرات بين مدينة البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية. وكانت المدينتان من معاقل التنظيم المتشدد أثناء حكمه للمنطقة.

وأكد العميد يحيى رسول المتحدث باسم الجيش العراقي أن قوات الحشد الشعبي، التي تم دمجها بشكل رسمي في قوات الأمن في وقت سابق هذا العام، عززت صفوفها على الحدود. وأضاف: إن الجيش وقوات حرس الحدود سينسقان مع قوات الحشد الشعبي إذا حاولت عناصر تنظيم (داعش) الدخول إلى الأراضي العراقية.

وقال رسول: «عندنا قطعات (وحدات) خلف الحدود، هي القطعات المدفعية العراقية، موجودة في حال أنه صار محاولة لعناصر تنظيم إرهابي التسلل، لدينا أيضا مراقبة جوية“.

في الأثناء، لقي 5 مدنيين مصرعهم بينهم طفلان بقصف لطائرات التحالف الدولي، استهدف قرية السوسة شمال شرقي سوريا في ريف دير الزور الشرقي. وأوضحت مصادر إعلامية وأهلية، أن القتلى الخمسة، هم أب وأم وطفلاهما بالإضافة إلى شخص من سكان القرية، مشيرة إلى أن أضرارا كبيرة لحقت بمنازل الأهالي وممتلكاتهم.

وقتل 14 مدنيا إثر قصف طائرات «التحالف الدولي» المناطق الخاضعة لسيطرة (داعش) في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب «المرصد المعارض». وذكرت تنسيقيات المسلحين أن القوات المدفعية الفرنسية والأمريكية، تنسحب من بادية بلدة هجين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، باتجاه حقل التنك النفطي الواقع تحت سيطرة (قسد) بذات الريف.

وفي غضون ذلك، عثرت الجهات المختصة وبالتعاون مع لجان المصالحة والأهالي على كميات كبيرة من الأسلحة والأدوية في عدد من قرى القنيطرة، ومن بينها سيارات شحن كبيرة وسيارات إسعاف غربية الصنع في قرى بريقة وبئر عجم ورسم سند في القطاعين الجنوبي والغربي من محافظة القنيطرة. وشملت المضبوطات أجهزة اتصال وطائرة استطلاع وصواريخ تاو وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة منها صواريخ وقذائف دبابات ومدافع هاون متنوعة العيارات ومضادة للدروع وأجهزة كشف متفجرات وأجهزة تشويش ومناظير رؤية ليلية.

وخلال استكمال أعمال تأمين قرى وبلدات ريف حمص الشمالي عثرت الجهات المختصة على ذخيرة وقذائف متنوعة ورشاش متوسط وقذائف هاون وصواريخ محلية في منطقة الحولة .

سياسيا، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن من المبكر الحديث عن عقد مؤتمر جديد للحوار الوطني السوري السوري.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوغدانوف قوله للصحفيين ردا على سؤال بشأن موعد انعقاد مؤتمر جديد للحوار الوطني السوري: «هذا الأمر يعتمد على استعداد ورغبة الأطراف السورية، لذلك من المبكر الحديث عن ذلك».

كما لفت بوغدانوف إلى أن الجولة المقبلة من محادثات أستانا حول سوريا ستعقد في العاصمة الكازاخية في الفترة بين أواخر نوفمبر وبداية ديسمبر من العام الجاري مشيرا إلى أنه لم يتم الإعلان رسميا بعد ولكن لا أستبعد مثل هذا الموعد. واستضافت العاصمة الكازاخية منذ يناير عام 2017 تسع جولات من المحادثات حول سوريا أكدت في مجملها ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية وحل الأزمة فيها بالطرق السلمية إضافة إلى القضاء على التنظيمات الإرهابية فيها.

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين: «إن من المقرر عقد الاجتماع التالي في صيغة أستانا وهو اللقاء الحادي عشر على التوالي في نهاية الشهر المقبل ويتم حاليا الاتفاق على تاريخ محدد له» مضيفا: «إن الاجتماعات في أستانا تعقد بشكل منتظم وهي اجتماعات رفيعة المستوى وفي المقام الأول بمشاركة روسيا وإيران وتركيا، وحسب تقديراتنا إنها تسهم بشكل جدي في خفض العنف بشكل كبير وجعلت الطريق مفتوحا لتسريع العملية السياسية فيها». وحول القمة الرباعية التي جمعت السبت الماضي الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول حول سوريا اعتبر فيرشينين أنها كانت مهمة وخطوة إلى الأمام للتوصل إلى تسوية طويلة الأمد في سوريا.

وفي السياق نفسه قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: إن موسكو ستطلع الحكومة السورية على نتائج هذه القمة. وكان البيان الختامي للقمة الرباعية أكد الالتزام بوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها وأنه لا بديل من الحل السياسي للأزمة فيها. وفي وقت سابق، أعلن وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف أن الجولة القادمة من اجتماعات أستانا قد تنعقد أواخر نوفمبر، أو مطلع ديسمبر القادمين في عاصمة بلاده.

وقال: «حسب ممثلي الدول الضامنة لعملية أستانا، فإنهم يعتزمون عقد جولة جديدة من المحادثات في أستانا. وسيتم إخطاركم بالوقت وجدول الأعمال بعد تلقي المعلومات النهائية من الدول الضامنة».