oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

آفاق كبيرة لصناعة الغاز المسال في السلطنة

29 أكتوبر 2018
29 أكتوبر 2018

ليس من المبالغة في شيء القول بأن « مؤتمر الغاز والغاز الطبيعي المسال للشرق الأوسط «، الذي انطلق أمس ويختتم اليوم، بمشاركة واسعة النطاق من كبريات شركات النفط والغاز والغاز المسال وخبراء وقادة صناعة النفط والغاز في الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا وآسيا، هو واحد من المؤتمرات ذات الأهمية الكبيرة، التي تحتضنها وتنظمها السلطنة، ليس فقط لأنه يتواكب مع حالة الترقب المسيطرة على سوق النفط في هذه الفترة، ولكن أيضا لأن الغاز الطبيعي اصبح خلال السنوات الأخيرة موردا يتسم بالنمو والتطور السريع، سواء من ناحية إنتاجه، أو من ناحية التوسع في صناعة تسييله ونقله حول العالم، واستخدامه في عدد متزايد من الصناعات، وعلى نحو غير مسبوق في الواقع.

وإذا كان الغاز الطبيعي يتميز بنظافة استخدامه في الأغراض الصناعية، وعدم تلويثه للبيئة، ورخص ثمنه أيضا، مقارنة مع أسعار النفط، أو مصادر الطاقة الأخرى، الأحفورية والمتجددة، فإن السنوات الأخيرة شهدت ليس فقط زيادة كبيرة في الاعتماد عليه في الصناعة، ومن ثم في جهود التنقيب والاستخراج وتسييل الغاز، ولكن أيضا في طبيعة تجارة الغاز الطبيعي في العالم، ومن ثم زادت الحاجة إلى التعاون بين شركات الإنتاج والصناعات المعتمدة على الغاز وصناعات تسييل الغاز حول العالم، إ أن مصالحها جميعها ترتبط ببعضها البعض.

ويعد « مؤتمر الغاز والغاز الطبيعي المسال للشرق الأوسط « في دورته الأولى، والذي تنظمه الشركة العمانية للغاز المسال بالتعاون مع وزارة النفط والغاز، فرصة لتبادل وجهات النظر وطرح الأفكار والمقترحات حول كل ما يتصل بالتنقيب والبنية الأساسية لإنتاج الغاز الطبيعي وصناعة الغاز المسال ونقل الغاز ومستقبل هذه الصناعة في عالم اليوم، وقد شهد المؤتمر خلال جلسات الأمس مناقشات ثرية في هذه الجوانب، وتستكمل اليوم بما في ذلك ما يتصل بالتسويق والتمويل واتجاهات السوق .

جدير بالذكر انه إذا كانت السلطنة قد دخلت منذ عام 2000 إلى مجال تسييل الغاز في شركة قلهات، والتوسع التدريجي في استخدام الغاز الطبيعي في العديد من الصناعات التي أقيمت، وتلك المخطط لإقامتها، فإن السلطنة تتمتع بآفاق طيبة، حيث أكد معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي في افتتاحه المؤتمر امس أن احتياطيات السلطنة من الغاز كافية وتستطيع تغطية الاحتياجات من الغاز خلال السنوات القادمة وأن هناك خطة مستقبلية لزيادة إنتاج الغاز والغاز الطبيعي المسال، بالتعاون مع كبريات شركات النفط العاملة في السلطنة. يضاف إلى ذلك أن السلطنة تمتلك أسطولا كبيرا من ناقلات الغاز الطبيعي المسال، القادرة على نقل شحنات الغاز الطبيعي المسال حول العالم، ويمكنها موقعها الاستراتيجي المتميز من القيام بدور قابل للاتساع والنمو في نقل وتجارة الغاز الطبيعي المسال، بين المنطقة والعالم من حولها