العرب والعالم

القوات العراقية المشتركة تستعد لصد هجمات محتملة لـ «داعش»

29 أكتوبر 2018
29 أكتوبر 2018

العبادي يبحث مع حركة «إرادة» الأوضاع السياسية -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:-

استنفرت القوات العراقية المشتركة عناصرها قرب الحدود السورية، تحسبا لهجمات قد يشنّها تنظيم «داعش»، لاسيما بعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من عدة حواجز أمنية في محافظة دير الزور، إثر هجوم للتنظيم نفذّه قبل يومين، اسفر ضحيتها العشرات من عناصر «قسد».

وقال مدير العمليات المركزية للحشد الشعبي عبد محمد الخيكاني في بيان له، انه «نظرا للظروف الأخيرة التي حدثت على الشريط الحدودي من جهة سوريا وسقوط بعض النقاط السورية بيد داعش وتحركات العدو عقد اجتماعا طارئا تداوليا واستشاريا بين قادة الحشد وأمراء الألوية والمديريات، والنتائج جيدة جدا والروح المعنوية مرتفعة وعلى أتم الاستعداد لأي طارئ».

وأضاف إنه «تم وضع خطط أمنية لمواجهة أي طارئ على الحدود مع سوريا»، مبينا أن «الشريط السوري العراقي كان غير مؤمن وعندما تم تأمين جزء منه كانت هناك جيوب ولكن العمليات النوعية قضت عليها بشكل كامل وأمن من منفذ ربيعة إلى التنف بقوة وإمكانية وتنسيق عالي».

وأوضح الخيكاني أن «الإعلام المضاد يضخم أعداد العدو وقدرتهم في حين هم عناصر هاربة من المواجهة في غرب سوريا».

وحول ذلك، ذكر قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي في تصريحات صحفية، إن «قوّاته على أهبة الاستعداد لصد أي هجمات لتنظيم داعش، وأن المقاتلين في خطوط الصد على الحدود العراقية السورية مستعدون لمواجهة التنظيم، بعد سقوط نقاط تفتيش بيده في الجانب السوري».

وأضاف القائد العسكري: إن «الجيش العراقي وبمساندة أهالي مدينة القائم الحدودية سيواجهون أي هجوم عسكري من داعش».

في حين، نوهت النائبة عن محافظة الأنبار، نهلة حمد، في تصريح صحفي إلى أن «البرلمان العراقي، سيبحث خلال الجلسة المقبلة تطوّرات الأحداث على الحدود مع سوريا، واحتمالية انعكاسها على واقع محافظة الأنبار، في حال بقي الوضع على ما هو عليه من التوتر». وأضافت: إن «القوات العراقية تمكنت خلال الفترة الماضية من تعزيز قدراتها وبناء هيكلية قادرة على مواجهة الأخطار المحتملة»، مبينة أن «القيادات العسكرية طمأنت نواب وسياسيي المحافظة بعدم وجود خطر إثر انهيار قوات (قسد) في الجانب السوري».

سياسيا، استقبل زعيم ائتلاف (النصر) رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، رئيس حركة (ارادة) حنان الفتلاوي.

وجرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع السياسية التي يشهدها العراق وأهمية العمل بين الكتل السياسية لدعم كل ما من شأنه أن يساهم في تقديم الخدمات للمواطنين والإعمار والنهوض به. كما شهد اللقاء تبادل وجهات النظر فيما يخص المرحلة المقبلة والحفاظ على ما تحقق.