ظريف: أمريكا نفذت حظرها قبل 4 نوفمبر

آلية صينية لتفادي العقوبات على إيران -

طهران - عمان - سجاد أميري:-

أشار وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» إلى أن الآليات المالية التي حددها الاتحاد الأوروبي للتجارة مع بلاده ستطبق خلال أيام، معرباً في الوقت نفسه عن اعتقاده بأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت حتى تتم الاستفادة من هذه الآليات.

وفي تصريح لدى وصوله إلى اسطنبول للمشاركة في الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجیة إیران وتركیا وجمهوریة أذربیجان استبعد ظريف حصول أي حدث جديد في 4 نوفمبر موعد تطبيق الحزمة الثانية من الحظر الأمريكي على إيران. وتابع قائلاً «ان إمكانية تحقيق أمريكا لأهدافها الاقتصادية السياسية من وراء الحظر أمر ضعيف».

في سياق متصل قال وزير الاقتصاد والمالية الإيراني «فرهاد دجبسند»: «ان الحظر الذي يريد الأمريكان فرضه على إيران في الرابع من نوفمبر قد نفذوه قبل هذا الموعد» وأضاف «ان أول برنامج نتطلع اليه هو التمويل المالي للاقتصاد وتسهيل الأوضاع الجمركية وتطبيق الخصخصة والتصدي للفساد الاقتصادي».

على صعيد آخر ذكرت وكالة «إرنا» الإيرانية للأنباء أن الصين تعتزم إطلاق آلية لمواصلة تعاونها المالي والمصرفي مع إيران، مع قرب تطبيق العقوبات الأمريكية على قطاع النفط الإيراني.

وقالت الوكالة «ان هذا النظام البديل يجري تأسيسه، وقد عقد خبراء البلدين عدة اجتماعات لبحث تفاصيله». وأضافت ان الخبراء يعتقدون أن النموذج الجديد عبارة عن إنشاء مصرف متخصص لتنفيذ التعاملات مع إيران.

وأشارت الوكالة إلى أن إطلاق الآلية الجديدة سيستغرق بعض الوقت، ومن المتوقع أن يؤجل إلى العام القادم.

وتأتي هذه الخطوة بعدما أوقفت شركتا «البترول الوطنية الصينية» و«الصين للبتروكيماويات» مشترياتهما من النفط الإيراني، وفقاً لما نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأسبوع الماضي.

وفرضت واشنطن في أغسطس الماضي حزمة أولى من عقوباتها على طهران، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني على أن تطبق حزمة ثانية من العقوبات، والتي تعد الأشد في نوفمبر المقبل.

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل أيضا على إنشاء آلية لتسهيل التجارة مع إيران، في ظل العقوبات الأمريكية.

في غضون ذلك بدأت وزارة الخارجية الأمريكية إبلاغ الدول في أنحاء العالم بأن الوقت يمر سريعاً لكي توقف تلك الدول مشترياتها النفطية من إيران.