1026308
1026308
المنوعات

وفد قطري يعرف بجائزة حمد للترجمة.. ويفتح حوارا حول التحديات

29 أكتوبر 2018
29 أكتوبر 2018

عبر لقاءين في النادي الثقافي وغرفة التجارة والصناعة -

كتبت: خلود الفزارية -

نظمت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي صباح أمس ومساء أمس الأول ندوتين تعريفيتين بالجائزة أمام المترجمين العمانيين وجمع من المثقفين المشتغلين بالكتابة الثقافية والترجمة من مختلف اللغات.

وتحدثت في الندوتين الدكتورة حنان الفياض الناطق الإعلامي باسم الجائزة والدكتورة امتنان الصمادي عضو اللجنة الإعلامية.

أقيمت الندوة الأولى في النادي الثقافي مساء أمس الأول، فيما أقيمت الندوة الثانية في غرفة تجارة وصناعة عمان.

وفي ندوة غرفة التجارة والصناعة أكد صالح بن جمعة البلوشي مساعد المدير العام لشؤون الفروع على أهمية نشاط الترجمة في نقل العلوم والفنون وبناء العلاقات الإنسانية والحضارية، وذلك ما أدركه العرب في مراحل مختلفة من التاريخ، حيث اهتموا بالترجمة والنقل عن الشعوب الأخرى لا سيما في مجالات الفكر والتاريخ والفلسفة والطب وعلوم الفلك وغيرها، فكان ذلك من أهم أسباب تقدمهم فوضعوا المصطلحات العلمية، وتمكنوا من الانتقال من استيعاب العلوم وتوظيفها إلى تطويرها والإبداع فيها، ولكن نتيجة لانحسار الاهتمام العربي بمجال الترجمة، وضعف الدعم المقدم لهذا النشاط الحيوي والمهم من قبل المؤسسات والأفراد أدى ذلك إلى خمول علمي ومعرفي عربي أثر بصورة بالغة وملحوظة على حجم إنتاج نشاط الترجمة بصورة خاصة والنتاج العلمي والإبداعي العربي بصورة عامة.

وأضاف البلوشي: «لا شك في أن لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي أثرا إيجابيا على حركة الترجمة في الوطن العربي لا سيما أن من بين أهدافها تشجيع الأفراد ودور النشر والمؤسسات الثقافية العربية والعالمية على الاهتمام بالترجمة والتعريب، والحرص على التميز والإبداع فيهما، فضلا عن تكريم المترجمين، وهو تكريم يستحقونه، وسيشكل حافزا لهم، بالإضافة إلى اهتمام الجائزة بجانب الجودة والدقة والقيمة المعرفية والفكرية وهو جانب لا يقل أهمية».

من جانبها أوضحت الدكتورة حنان الفياض الناطق الإعلامي باسم الجائزة أن مبادرة الشيخ حمد تأتي تكريما للمترجمين، وتشجيعا للإبداع، وإشراك البلدان الدولية لتبادل المعرفة والخبرات، ونقل الثقافات التي تساهم في التنوع الثقافي والفكري، نتيجة الاحتكاك بالعالم المحيط، حيث تأسست هذه الجائزة في العاصمة القطرية عام 2015 بإشراف أمناء، ولجنة تسيير ولجان تحكيم مستقلة.

وأشارت الفياض إلى أن الجائزة تهدف إلى تكريم المترجمين وتقدير دورهم عربيا وعالميا، وإغناء المكتبة العربية بأعمال مهمة من ثقافات العالم، وآدابه وفنونه وعلومه، وإثراء التراث العالمي بإبداعات الثقافة العربية والإسلامية.

وعرفت الفياض فئات الجائزة لهذا العام 2018 التي تتمثل في الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية، والترجمة إلى اللغة العربية من اللغة الإنجليزية، والترجمة من اللغة العربية إلى إحدى اللغات الأجنبية، بالإضافة إلى الترجمة إلى اللغة العربية من إحدى اللغات الأجنبية، مبينة أن مجموع قيمة الجائزة يبلغ مليوني دولار أمريكي، تتوزع على ثلاثة فئات هي جوائز الترجمة 800 ألف دولار أمريكي، وجوائز الإنجاز مليون دولار أمريكي، وجائزة التفاهم الدولي 200 ألف دولار أمريكي، وتبلغ جائزة كل فئة مائتي ألف دولار أمريكي يحصل منها الفائز بالمركز الأول على مائة ألف دولار أمريكي، والمركز الثاني على ستين ألف دولار أمريكي، والمركز الثالث على أربعين ألف دولار أمريكي».

وأضافت: «تمنح الجوائز تبعا لتوصيات لجان تحكيم دولية مستقلة تختارها لجنة تسيير الجائزة بالتشاور مع مجلس الأمناء، ويمكن زيادة أو إنقاص عدد أعضاء كل لجنة حسب الحاجة، أو الاستعانة بمحكمين ذوي اختصاصات محددة لتقييم الأعمال في مجالات اختصاصاتهم».

وكانت الدكتورة امتنان صمادي قد تحدثت في النادي الثقافي عن «الترجمة الأدبية واقع وطموح» مشيرة إلى أن الترجمة كانت وعاء عبره نقل العرب تجارب الأمم والحضارات الأخرى. وكانت شاهدة على نهضة الأمة العربية. وأوضحت الصمادي أن اللغة تسهم في صنع الفكر وتحدد توجهاته وتؤثر في طبيعة النشاط الذي يمارسه الناطق بها، وتظهر ردود أفعالهم وتواصلهم مع الآخرين ضمن السياقات العلمية والاجتماعية، وهو ما عبرت عنه الصمادي بالقول «اللغة وعاء الفكر».

بعدها انتقلت للحديث عن الترجمة الأدبية التي بدأت بها مع أوائل ترجمات أعمال دوستويفسكى، وليو تولستوي وكبار عباقرة الأدب في العالم، وانتقلت بعدها للحديث عن التحديات قائلة: «أصعب ما يمكن التعامل معه في موضوع الترجمة هو ترجمة الهوية الثقافية للشعوب لما لها من خصوصية ثقافية واختلاف ثقافات ولغات مرتبطة بأساليب حياة».

والجدير بالذكر أنه تنافس على جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي نحو 136 ترشيحا في عام 2017 بمشاركة عدد من الدول العربية والأجنبية، وتنوعت مجالات ترجمتهم بين مواضيع العلوم الإنسانية كعلم الاقتصاد وعلم النفس وعلم الاجتماع بالإضافة إلى الروايات والدراسات الإسلامية.