1025412
1025412
العرب والعالم

وفاة فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها برصاص جيش الاحتلال في غزة

28 أكتوبر 2018
28 أكتوبر 2018

مخطط لبناء 20 ألف وحدة سكنية بمستوطنة «معاليه أدوميم» -

غزة- رام الله (عمان ) - (وكالات ) -

أفاد ناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أن فلسطينيا توفي امس متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي خلال المواجهات التي اندلعت الجمعة قرب السياج الحدودي شرق مدينة غزة.

وقال أشرف القدرة في بيان إن «المواطن يحيى بدر محمد الحسنات (37 عاما) استشهد فجر امس متأثرا بجروحه التي أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في رأسه خلال مسيرات العودة الجمعة الماضي في المنطقة الشرقية (الحدودية) قرب السياج الفاصل» في وسط قطاع غزة.

واستشهد خمسة فلسطينيين آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي الجمعة، بينما سقط سادس في انفجار قنبلة يدوية كانت بحوزته عرضا، حسب شهود عيان، وبذلك يرتفع الى 214 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص الجنود الإسرائيليين منذ بدء هذه التظاهرات، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس، وقتل قناص فلسطيني جنديا إسرائيليا في الفترة نفسها. ويشهد السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة منذ 30 مارس «مسيرات العودة» التي ينظّمها الفلسطينيون رفضاً للحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عشرة أعوام وتأكيداً على حقّهم في العودة إلى أراضيهم التي هجّروا منها عند قيام دولة إسرائيل في 1948. من جانب آخر ذكرت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية،امس، أن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية وبلدية مستوطنة «معاليه أدوميم» وقعتا «اتفاقا» يقضي بتنفيذ مخطط لبناء قرابة 20 ألف وحدة سكنية في المستوطنة الواقعة بين القدس وأريحا في الضفة الغربية، وسيتم المباشرة في هذا المشروع الاستيطاني الضخم بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية عليه.

لكن الصحيفة أشارت إلى أنه بمجرد توقيع الاتفاق، يوم الخميس الماضي، أصبح بالإمكان الشروع في بناء 470 وحدة سكنية صادقت الحكومة الإسرائيلية عليها، ووصف وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي، يوءاف غالانت، من حزب الليكود، هذا المشروع بأنه «شامل، وسيقود إلى تطوير وزيادة كمية السكان في معاليه أدوميم بصورة كبيرة، وإضافة إلى الوحدات السكنية الجديدة، ستقام مؤسسات عامة وتعليمية وبينها مدارس ورياض أطفال ومراكز جماهيرية وقاعات رياضية».

وأضاف غالانت أن «علينا الاستمرار في تعميق السيطرة في منطقة القدس، من معاليه أدوميم شرقا وحتى (مستوطنة) غفعات زئيف غربا، ومن عطاروت شمالا حتى منطقة بيت لحم وقبر راحيل ومشارف أفرات وغوش عتصيون، وهذه أماكن ذات أهمية تاريخية وإستراتيجية وقومية».

وتابع غالانت، وهو جنرال سابق متهم بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة أثناء عدوان «الرصاص المصبوب» في نهاية العام 2008، أن «مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ليست عقارا قابلا للمتاجرة فيه من حيث الرؤية الأمنية، وأيضا مقابل التهديدات من الشرق، التي بعضها متوقعا وبعضها الآخر غير معروف، وعلينا الاستمرار في الاحتفاظ بسيطرة كاملة على (يهودا، السامرة) وغور الأردن وتعزيز الاستيطان في أقاليم البلاد هذه».

وبحسب «الاتفاق»، فإنه خلال الأعوام 2018 و2025 سيتم تسويق وحدات سكنية وتجارية في 15 موقع في مستوطنة «معاليه أدوميم»، ويبلغ حجم ميزانية أعمال التطوير والبنية التحتية لهذا المشروع الاستيطاني 2.8 مليار شيكل (الدولار يساوي 3.68 شيكل)، كما تم رصد ميزانية للمستوطنة بمبلغ 190 مليون شيكل من أجل تنفيذ أعمال تحسين مبان قديمة. ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.