1025388
1025388
العرب والعالم

«داعش» يطرد «قسد» ويستعيد آخر جيوبه في دير الزور

28 أكتوبر 2018
28 أكتوبر 2018

«داعش» يطرد «قسد» ويستعيد آخر جيوبه في دير الزور -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:

استعاد تنظيم (داعش) كافة المناطق التي خسرها على وقع تقدم قوات سوريا الديمقراطية - قسد - ، تحالف فصائل كردية وعربية، في آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور بشرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وفي العاشر من سبتمبر، بدأت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية عسكرية ضد تنظيم (داعش) في منطقة هجين في اقصى ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية.

وتمكنت تلك القوات من التقدم والسيطرة على بلدات وقرى عدة، إلا أن تنظيم (داعش) ومنذ أكثر من أسبوعين بدأ بشن هجمات مضادة واسعة مستفيداً من عاصفة رملية في تلك المنطقة الصحراوية، وفق المرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «خلال هجمات واسعة استمرت منذ يوم الجمعة وحتى فجر أمس الأحد، تمكن التنظيم من استعادة كافة المناطق التي تقدمت فيها قوات سوريا الديمقراطية».

وأكد قيادي في قوات سوريا الديمقراطية رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس استعادة التنظيم المتطرف كافة المناطق التي خسرها خلال الأسابيع السبعة الماضية. وأعاد الأمر إلى «العاصفة الرملية ومعرفته في المنطقة أكثر من قواتنا».

وعمدت قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد والقيادي، إلى إرسال تعزيزات عسكرية.

وأوضح القيادي أنه «تم إرسال تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة إلى الجبهة، وسيتم تبديل بعض الوحدات بأخرى أكثر خبرة وأكثر قدرة على القيام بالمهمة»، مؤكدا «ستنطلق حملة عسكرية جديدة فور وصول تلك التعزيزات».

وأسفرت هجمات تنظيم (داعش) منذ يوم الجمعة، وفق المرصد، عن مقتل 72 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية.

ومنذ العاشر من سبتمبر، أوقعت المعارك نحو 500 قتيل في صفوف (داعش) وأكثر من 300 مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية بحسب المرصد. ويُقدر التحالف الدولي وجود ألفي عنصر من تنظيم (داعش) في هذا الجيب.

الى ذلك ، قصف الجيش التركي أمس بالمدفعية مواقع تابعة للقوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة وتعتبرها أنقرة «إرهابية» في شمال سوريا، وفق ما أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية. واستهدف القصف «ملاجئ» تابعة لقوات حماية الشعب الكردية شرق الفرات في كوباني بشمال سوريا، بحسب الوكالة.

وجاء الهجوم غداة قمة جمعت قادة تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا عقدت في اسطنبول وتناولت الأزمة السورية حيث تبنى المشاركون بيانا أكدوا فيه على التزامهم «العمل معا لخلق الظروف الملائمة لضمان السلام والأمن في سوريا». ويأتي القصف كذلك بعدما هدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عدة مرات خلال الأيام الأخيرة بشن هجوم في سوريا شرق الفرات بعد عمليتين سابقتين نفذتهما تركيا غرب النهر. ووجه الجمعة «تحذيراً أخيراً» لوحدات حماية الشعب الكردية.

وأفادت الأناضول أن القصف التركي استهدف مواقع وخنادق تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية على تلة قرب الضفة الشرقية للفرات، مقابل مدينة جرابلس.

من ناحية أخرى، عاد أكثر من 570 لاجئا من لبنان والأردن إلى مناطقهم في سوريا خلال، وفقا للنشرة الإخبارية لمركز استقبال وتوزيع وإقامة اللاجئين الروسي، المنشورة أمس.

وجاء في النشرة: «خلال اليوم الماضي، عاد 576 مواطنا إلى سوريا من أراضي دول أجنبية، بمن فيهم 175 لاجئا من لبنان عبر حواجز جديدة يابوس وتل كلخ (175 امرأة ، 52 طفلا). كما عاد من الأردن عبر معبر نصيب 120 امرأة، و205 أطفال». ويلاحظ أيضا أنه خلال النهار عاد أكثر من 290 من النازحين داخل سوريا إلى مناطقهم.

وهددت وزارة النقل السورية أمس، بمنع دخول السيارات الأردنية الخاصة إلى سوريا عملا بمبدأ المعاملة بالمثل، ردا على سوء معاملة السلطات الأردنية لأصحاب السيارات السورية الخاصة.

وخلال حلقة عمل نظمها المرصد العمالي للدراسات والبحوث التابع للاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا حول أثر فتح المنافذ الحدودية وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية، قال معاون وزير النقل السوري عمار كمال: «الحقيقة بعد فتح المعبر تبين أن هناك سوء معاملة للسيارات السورية».

من جهته، اعتبر جمال قادري رئيس المرصد العمالي للدراسات والبحوث التابع للاتحاد العام لنقابات العمال في سوريا أنه يجب عدم الاستمرار بالتعامل بلغة العواطف مع الدول الأخرى، بل العمل وفق قاعدة المصالح التي تتعامل وفقها دول العالم معنا، مضيفا: «هناك هواجس لدى المواطن بعد ما سمعناه وشاهدناه عن الاتفاقية التي تم بموجبها فتح المنفذ الحدودي».

واعترض عضو مجلس الشعب السوري أحمد الكزبري على عدم تطبيق المعاملة بالمثل باتفاق إعادة فتح منفذ نصيب وفي كل المنافذ.

وكشف معاون مدير عام الجمارك السورية سميح قصيري أنه دخل إلى سوريا عبر نصيب منذ فتحه مؤخرا، نحو 2821 سيارة عامة وخاصة.

فيما بدأت صباح امس، وبمشاركة وفود من 40 دولة عربية وأجنبية في (مركز رضا سعيد للمؤتمرات) بجامعة دمشق اجتماعات اللجنة التنفيذية لمجلس السلم العالمي وذلك بدعوة من المجلس الوطني لحركة أنصار السلم في سوريا والذي يضطلع بمهامه حاليا الاتحاد الوطني للطلبة سوري.

وقالت ماريا دو سوكورو غوميز رئيس مجلس السلم العالمي في كلمتها خلال الافتتاح: نجتمع اليوم في دمشق لنعبر عن تضامننا مع شعب وشباب سوريا الذين ناضلوا وصمدوا على مدى أكثر من سبع سنوات في مواجهة أعتى حرب إرهابية تشن على دولة ذات سيادة وتاريخ عريق .

وأكدت غوميز أن انعقاد اجتماع اللجنة يوجه رسالة لجميع الشعوب في دول العالم بضرورة إدانة التدخلات الأجنبية في شؤون الدول واستنكار اعتداءات التنظيمات الإرهابية التي حاولت «تدمير بلد مثل سوريا يحب السلام ومعروف بأمنه وأمانه عبر التاريخ”.

من جانبه لفت أثاناسيوس بافيليس الأمين العام لمجلس السلم العالمي في كلمته إلى أن عقد الاجتماعات في سوريا يعكس الأهمية التي يجب أن يوليها مجلس السلم العالمي لهذه المنطقة من أجل مواجهة مختلف الحملات القائمة على تشويه وتزوير التاريخ وتسميم عقول الأجيال الشابة.

يذكر أن مجلس السلم العالمي يتخذ من اليونان مقرا له وهو منظمة غير حكومية ذات طابع اجتماعي شعبي تأسس عام 1950 ويضم ممثلين عن منظمات السلام في العالم مهمتها الدفاع عن السلام ومناهضة الحروب.