جام جم - البرنامج النووي وعلاقته بالـ «أن. بي. تي»

تحت عنوان البرنامج النووي الإيراني وعلاقته بالـ «أن. بي. تي»، نشرت صحيفة «جام جم» تحليلاً نقتطف منه ما يلي:

من المعروف أن معاهدة حظر الانتشار النووي (أن. بي. تي) تلزم الدول الأعضاء بالتقيد بقراراتها وفي مقدمتها الامتناع عن إنتاج أسلحة نووية لكنها لا تمنع من الاستفادة من التقنية النووية للأغراض السلمية الأمر الذي مهد لإيران عقد اتفاق تاريخي مع القوى العالمية يمكنها من حيازة الطاقة النووية السلمية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وضمن إطار خطة العمل المشترك الشاملة التي تشارك فيها أيضاً كل من روسيا والصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا. ولفتت الصحيفة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضطلع بمسؤوليات أمام أعضائها ومنهم إيران تقتضي تقديم الدعم لتطوير إمكاناتها لإنتاج الطاقة النووية السلمية والاستفادة منها في مختلف المجالات مع ضمان عدم انحرافها لغايات عسكرية وذلك من خلال الخضوع للتفتيش والمراقبة المستمرة من قبل مفتشي الوكالة وعلى مدار السنة.

ودعت الصحيفة كافّة دول العالم لدعم تنفيذ مقررات معاهدة حظر الانتشار النووي، مطالبة في الوقت نفسه بانتهاج سياسة متوازنة تجاه الدول الموقعة على هذه المعادلة وعدم الخضوع لإرادات بعض الدول الكبرى التي تسعى لحرمان عدد من هؤلاء الأعضاء من حقهم المشروع في الاستفادة السلمية من التقنية النووية لتحقيق أهداف سياسية واستراتيجية لا علاقة لها بالشأن النووي.

واعتبرت الصحيفة محاولات أمريكا والدول الحليفة لها لمنع إيران من الاستفادة من التقنية النووية السلمية بأنها تتناقض تماما مع بنود معاهدة حظر الانتشار النووي وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أكدت مراراً التزام إيران بهذه القرارات ومنها ما يتعلق بخفض نسبة تخصيب اليورانيوم وتقليص أعداد أجهزة الطرد المركزي في المنشآت النووية الإيرانية، مطالبة مجلس الأمن الدولي بتفعيل بنود قراره 2231 الذي أيد الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية لضمان حق طهران في الاستفادة السلمية من التقنية النووية.