الوفاق - هل تفوّت أوروبا الفرصة؟

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «الوفاق» مقالاً فقالت: التردد والانفصام هو أقل ما يمكن أن يوصف به السلوك الأوروبي تجاه التحولات العالمية الكبرى في مناخ الاستقطاب والمواجهة بين الولايات المتحدة وقوى الشرق الصاعدة وهو ما برهنت عليه التجارب حتى اليوم وبصورة خاصة منذ انسحاب الإدارة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني .

وأضافت الصحيفة: لم تتردد روسيا والصين وإيران في تقديم الحوافز الاقتصادية والمالية والسياسية للترويكا الأوروبية «بريطانيا وفرنسا وألمانيا» وأطلقت موسكو وبكين وطهران مبادرات متلاحقة لتعزيز الشراكة مع أوروبا دون أن تلاقيها دول الغرب الأوروبي بما تتوقعه من حماس وتجاوب وظلّت خطواتها عالقة في منتصف الطريق وظهر التردد على شركات غربية في دخول الأسواق الإيرانية لخشيتها من العقوبات الأمريكية.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول: في الظاهر تعلن العواصم الأوروبية رغبتها في بناء منظومة تعامل مصرفية وتجارية مع إيران خارج العقوبات الأمريكية وتجاهر بتصميمها على حماية شركاتها التي ستنفذ مشاريع في إيران لكنها في الواقع تبدو بطيئة ومتعثرة، بل ان العديد من الشركات الأوروبية تمتنع عن تنفيذ التزامات وعروض تقدمت بها لإيران في السابق.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن أوروبا باتت تقف حائرة بين أن تواصل علاقاتها الاستراتيجية مع أمريكا في مختلف المجالات أو أن تعزز الجهود الروسية الصينية الإيرانية والهندية لإقامة نظام بديل متعدد الأقطاب ويبدو أن البوابة المفتوحة لتحقيق هذا الهدف تكمن باختيار الشراكة مع إيران اقتصاديا ومصرفيا وحمايتها من العقوبات الأمريكية وهذه الحلقة هي التي ستكون المؤشر الحاسم على حقيقة الخيار الأوروبي، بحسب الصحيفة.