1024406
1024406
العرب والعالم

ابن علوي: السلطنة تطرح أفكارا لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب

27 أكتوبر 2018
27 أكتوبر 2018

منتدى حوار المنامة «يؤكد على مكافحة الإرهاب وإنشاء تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي» -

المنامة - (وكالات): وصف معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أمس وجود إسرائيل في الشرق الأوسط بأنه أمر مسلم به.

وقال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية خلال منتدى حوار المنامة في مملكة البحرين إن السلطنة تطرح أفكارا لمساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التقارب لكنها لا تلعب دور الوسيط. وأضاف «إسرائيل دولة موجودة بالمنطقة ونحن جميعا ندرك هذا».

«العالم أيضا يدرك هذه الحقيقة وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بنفس المعاملة (كالدول الأخرى) وأن تتحمل أيضا نفس الالتزامات».

وقال ابن علوي في القمة «لا نقول إن الطريق سهل الآن ومفروش بالورود، لكن أولويتنا وضع نهاية للصراع والمضي نحو عالم جديد».

وأضاف أن بلاده تعتمد على الولايات المتحدة ومساعي رئيسها دونالد ترامب في العمل باتجاه «صفقة القرن»، مشيرا إلى عملية السلام في الشرق الأوسط.

وكان الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد في البحرين أكد أمس أهمية تكاتف المجتمع الدولي لمكافحة خطر الإرهاب والتطرف عبر الجهود الدولية الرامية إلى تجفيف منابعه.

وشدد ولي العهد، خلال لقائه أمس جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي على هامش أعمال منتدى حوار المنامة الرابع عشر، على مكانة الشرق الأوسط الاستراتيجية في النظام العالمي، الذي يبرز البعد الجيوسياسي للمنطقة، منوهاً بـ «الجهود الفاعلة للإدارة الأمريكية ودورها المحوري في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، ومؤكداً دعم المملكة الدائم ومساندتها لهذه الجهود والمساعي الإقليمية والدولية».

وأكد ولي العهد، خلال اللقاء، على أهمية حوار المنامة باعتباره منصة سياسية وفكرية لبحث ما يستجد من تطورات أمنية وسياسية في المنطقة، من خلال نخبة من صناع القرار على المستويين الإقليمي والدولي، وما يسهم به في تعزيز الأمن والاستقرار، ليصبح أحد أهم الملتقيات الدولية لمناقشة قضايا الأمن والبعد الاستراتيجي في التنمية.وحسب وكالة الأنباء البحرينية( بنا)، تم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول كيفية مواجهة تحديات التطرف والإرهاب، وبحث العلاقات الثنائية المتميزة بينهما وسبل تعزيزها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.

وأعرب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة عن دعمه لدور السلطنة في محاولة إقرار السلام الفلسطيني الإسرائيلي، في حين قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن بلاده ترى أن عملية السلام هي مفتاح تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

يشارك في القمة التي تستمر ثلاثة أيام السعودية والبحرين ووزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس ونظيراه الإيطالي والألماني.

وقال الوزير البحريني، في كلمته أمام مؤتمر حوار المنامة في دورته الرابعة عشرة، إن هذا التحالف سيسهم في تعزيز الأمن والازدهار في المنطقة، ومساعدة دولها في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها على كافة الأصعدة.

وأكد وزير الخارجية التزام مملكة البحرين بدورها الداعم لكافة الجهود الهادفة لحماية المنطقة، وستبقى على استعداد للعمل مع الأصدقاء والحلفاء لضمان الاستقرار والازدهار.

وأضاف أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ملتزم بإعادة الاستقرار والحل السياسي الذي يجمع بين كافة مكونات الشعب اليمني، ويضمن وقف التدخلات الإيرانية في شؤون اليمن.

وصرّح وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس أن روسيا التي تعزز نفوذها في سوريا بفضل انتصاراتها العسكرية لمصلحة الرئيس السوري بشار الأسد «لا يمكن أن تحلّ محل» الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وقال ماتيس أمام المشاركين في «حوار المنامة»، مؤتمر الأمن الذي يُعقد سنويا في البحرين، إن «انتهازية روسيا وسعيها إلى تجاهل النشاطات الإجرامية للأسد ضد شعبه يثبت افتقادها إلى الالتزام الصادق بالمبادئ الأخلاقية الأساسية».وأضاف «اليوم أريد أن يكون ذلك واضحا: وجود روسيا في المنطقة لا يمكن أن يحلّ محل الالتزام الطويل والدائم والشفاف للولايات المتحدة حيال الشرق الأوسط -- التزام أكرر تأكيده بلا تحفظ».وتابع ماتيس «ندعم الشركاء الذين يغلبون الاستقرار على الفوضى».

وكانت كاتي ويلبارغر المكلفة الشؤون الدولية في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) صرحت في الطائرة التي أقلت وزير الدفاع الأمريكي إلى المنامة حيث وصل الجمعة، أن ماتيس يريد تذكير الدول العربية بأنها تبقى «شريكا مميزا لأنها ملتزمة على الأمد الطويل».