1024300
1024300
العرب والعالم

انتهاء التصويت في إقليم قندهار بعد تأجيله بسبب هجوم «طالبان»

27 أكتوبر 2018
27 أكتوبر 2018

مقتل 9 أشخاص في حوادث بأفغانستان -

عواصم - (د ب أ - أ ف ب): أغلقت مراكز الاقتراع أمس في إقليم قندهار، بجنوب أفغانستان، بعد إجراء الانتخابات البرلمانية التي تأجلت لمدة أسبوع بسبب هجوم شنته حركة طالبان وحظي بدعاية كبيرة.

وفي حين لا توجد تقارير عن وقوع أعمال عنف، تسببت أخطاء إدارية في إعاقة التصويت.

وذكرت لجنة الانتخابات المستقلة الأفغانية، أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في الساعة السابعة صباحا (02:30 بتوقيت جرينتش) وأغلقت الساعة الخامسة مساء.

ولكن وسائل الإعلام الأفغانية ذكرت أن بعض المواقع لم تفتح أبوابها إلا بعد ساعتين مما كان مقررا لها، بينما واجهت مراكز أخرى مشاكل في النظام البيومتري. ووردت تقارير عن أن مراكز في اثنتين من المقاطعات ظلت مغلقة يوم التصويت.

وقالت لجنة الشكاوى الانتخابية المستقلة أمس إنه كان هناك بعض المشاكل في قوائم الناخبين عبر البلاد.

وأضافت أن أسماء الناخبين كانت مفقودة في بعض الحالات وأن بعض القوائم كانت قد أرسلت للإقليم أو المقاطعة الخطأ.

وتجري أفغانستان أول انتخابات لها منذ انتهاء مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) القتالية في الدولة التي مزقتها الحرب عام 2014 . يذكر أن بقية الأقاليم والمقاطعات في البلاد جرى بها التصويت -باستثناء قندهار وإقليم آخر- في العشرين من أكتوبر الجاري ولكن العملية شابها أيضا مخالفات حيث ظلت بعض المراكز مغلقة ولم يكن يوجد في اخرى المواد اللازمة للتصويت، كما وردت تقارير عن وجود مشاكل تقنية.

ونفذت طالبان أيضا سلسلة من الهجمات الصاروخية والتفجيرية عبر البلاد يوم الانتخابات الأسبوع الماضي.

وفي 19 أكتوبر الماضي، أعلنت الحكومة الأفغانية عن تأجيل التصويت في قندهار جنوب البلاد لمدة أسبوع بعد الهجوم الذي أدى إلى مقتل قائد الشرطة بالإقليم ورئيس جهاز الاستخبارات.

ميدانيا قتل أربعة على الأقل من عناصر طالبان، أحدهم لقي حتفه خلال قيامه بزرع عبوة ناسفة بدائية الصنع، في حادثين منفصلين بإقليم كونار شرق أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الافغانية للأنباء أمس.

وذكر فيلق سلاب 201، التابع للجيش الافغاني في الشرق في بيان أمس الأول إن قوات التحالف نفذت قصفا جويا على عناصر طالبان في منطقة واتابور، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مسلحين وإصابة اثنين بجروح خطيرة.

وأضاف البيان أنه تم تنفيذ القصف الجوي في بلدة تاروا كور بالمنطقة الخميس الماضي باستخدام طائرة بدون طيار.

وفي الوقت نفسه، ذكر فيلق سلاب 201 ان مسلحا من طالبان لقي حتفه، بينما كان يزرع عبوة ناسفة في منطقة دانجام بإقليم كونار الخميس الماضي.

وأضاف الفيلق أن الحادث وقع في بلدة جوريجا بالمنطقة عندما انفجرت العبوة الناسفة قبل أوانها.

ولم تعلق الجماعات المتشددة المسلحة المناهضة للحكومة، من بينها طالبان، على الحادثين حتى الآن.

في حادث مختلف قُتل خمسة أشخاص على الأقلّ أمس في هجوم انتحاري استهدف رجال شرطة وعمالا في وسط أفغانستان، حسب ما أعلنت مصادر رسمية.

وقال المتحدث باسم شرطة الولاية حكمت الله دراني إن انفجار سيارة مفخخة تبنّته حركة طالبان، أدى إلى إصابة 12 شخصاً في ميدان شار عاصمة ولاية ورداك.

وتحدّث الناطق باسم حاكم الولاية عبد الرحمن منغل عن ستة قتلى.

ووقع الانفجار لدى دخول حافلة تقلّ شرطيين إلى ثكنة. ومن بين الضحايا شرطيان وثلاثة عمال. وأشار دراني إلى أن جميع الجرحى من العمال.وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في رسالة تبني الهجوم التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «عشرات الشرطيين قُتلوا في الانفجار».

ويأتي هذا الهجوم في وقت تقوم الولايات المتحدة بجهود دبلوماسية مكثفة في محاولة لإقناع طالبان بالتفاوض على إنهاء 17 عاماً من الحرب في البلاد.وفي مؤشر واضح إلى الانفراج، أفرجت السلطات الباكستانية الأربعاء عن مسؤول كبير في طالبان هو عبد الغني بارادار، الذي كان المسؤول الثاني في الحركة وساعد الملا عمر الذي توفي في 2013، في تأسيس حركة طالبان.وجاء الإفراج عن القيادي بعد لقاء في قطر في 12 أكتوبر بين وفد من طالبان والمبعوث الأمريكي الجديد للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، لبحث النزاع في أفغانستان.وأعلن قائد شرطة محافظة شاه والي كوت، بادشاه خان أن «56 من طالبان قُتلوا».

وصرّح المتحدث باسم شرطة قندهار ضياء دراني «خططنا لهذه العملية قبل التصويت» لأن «الاستخبارات قالت إن طالبان كانوا يعتزمون شنّ هجمات أمس».

وأشار أيضاً إلى أن «آلية كانت تنقل عشرة مقاتلين من طالبان وكمية كبيرة من المتفجرات» استُهدفت بقصف ليل الجمعة السبت، في المحافظة نفسها.

إلى ذلك أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد أمريكي ونشرت نتائجه الجمعة أنّ الأفغان متشائمون أمس أكثر من أي وقت مضى وأنهم يحتّلون المرتبة الأولى بين سائر شعوب الأرض لجهة مدى السوء الذي يتوقّعون أن يكون عليه المستقبل في بلدهم الغارق في حرب لا تنتهي.

وفي الاستطلاع الذي أجراه معهد غالوب سئل المستطلعون الأفغان كيف يتوقّعون أن تكون عليه حياتهم بعد خمس سنوات وأن يقيّموا هذه النظرة المستقبلية بعلامة تتراوح من واحد إلى عشرة، فكان متوسّط العلامة التي أعطوها لنظرتهم إلى المستقبل 2,3 على عشرة وهي أدنى علامة على الإطلاق يسجّلها المعهد الأميركي في بلد ما منذ بدأ بإجراء هذا النوع من الاستطلاعات حول العالم في 2006.

أما عن تقييمهم لمستوى حياتهم اليوم فأعطى الأفغان، بحسب الاستطلاع، علامة 2,7 على عشرة، وهي أيضاً أدنى نتيجة يسجّلها المعهد في دول العالم قاطبة.

وفي استطلاع مماثل أجراه المعهد في 2016 أعطى الأفغان يومها علامة 5,4 على عشرة لمستوى الحياة التي يتوقّعونها بعد خمس سنوات.وأجري الاستطلاع في يوليو على عيّنة تمثيلية من ألف شخص بطريقة المقابلة المباشرة.وخلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام قتل أو جرح في أفغانستان أكثر من ثمانية آلاف شخص، ما يعني أن هذا البلد قد يتقدّم في نهاية هذه السنة على سوريا في عدد ضحايا الحرب خلال 2018.