1022403
1022403
عمان اليوم

المستشفيات المتنقلة والميدانية تظهر قدرتها على القيام بواجبها الطبي

25 أكتوبر 2018
25 أكتوبر 2018

المشاركون: البيان العملي يحاكي آلية العمل الوطني المشترك في التعامل مع الضربات الصاروخية المفترضة -

شهد استاد السيب الرياضي بياناً عملياً يحاكي آلية العمل الوطني المشترك وإظهار القدرات الوطنية في كيفية التعامل مع الضربات الصاروخية المفترضة عندما تستهدف المواقع المدنية والمأهولة بالسكان، وذلك لقياس زمن الاستجابة للقوات، وقدرة المستشفيات المتنقلة والميدانية على القيام بواجبها الطبي والصحي، ورفع كفاءة العاملين بمختلف قطاعاتهم وتخصصاتهم في هذه المهمة، واختبار آلية تعامل مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية مع فرضية سقوط صاروخ باليستي على مجموعة مفترضة من الجماهير في استاد السيب الرياضي على اعتبار أن هذا الصاروخ تسبب في إحداث خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات ويتطلب الأمر التعامل معه، وقد رعى فعاليات البيان العملي اللواء عبدالله بن علي الحارثي رئيس الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف بحضور كبار ضباط قوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية والأجهزة الأمنية والمدنية الأخرى.

وبدأت فعاليات البيان العملي فور ورود بلاغ إلى مركز عمليات الهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف يفيد بسقوط صاروخ باليستي مفترض على استاد السيب الرياضي وإثر ذلك هرعت القوات والآليات والمعدات المتخصصة إلى موقع الحادث حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة كل في مجال اختصاصه للتعامل مع الأضرار البشرية والمادية التي خلفها سقوط الصاروخ، وكيفية تطهير المصابين والأجهزة والمعدات والموقع من الضربة الكيماوية للصاروخ، حيث تم استدعاء الفريق الوطني للتعامل مع حوادث المواد الخطرة إضافة إلى القوة المعنية بالوقاية من الضربات الكيماوية بقوات السلطان المسلحة بهدف التعامل مع المقذوف والتأكد من انفجاره بالكامل.

ولتسليط الضوء على البيان العملي وفرضيات التمرين قام المركز الإعلامي الحقيقي للتمرين الوطني الشموخ /‏‏ 2 والسيف السريع /‏‏3 بإجراء عدد من اللقاءات مع المعنيين حيث قال العقيد الركن محمد بن عبدالله الهطالي بقوات السلطان المسلحة: شاركت وحدات متخصصة من قوات السلطان المسلحة في الاستجابة للحدث حسب فرضية التمرين، وذلك من منطلق مسؤوليتها الوطنية تجاه المجتمع والمواطنين، حيث قامت فرق الكشف والتطهير من الضربات الكيماوية وفنيي الذخيرة وفرق الإسعاف الطبي بدور فاعل في التعامل مع الموقف جنباً إلى جنب مع أقرانهم من شرطة عمان السلطانية والجهات المدنية والمساندة الأخرى، وهذا لا شك يعكس مدى التفاعل بين القوات المشتركة مع مختلف الظروف والمواقف التي تمس الوطن والمواطنين.

وأردف العقيد مبارك بن سالم العريمي مدير عام العمليات والتدريب بالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف: يجسد تمرينا (الشموخ2) و(السيف السريع3) الجوانب التنسيقية وأواصر التعاون والتكامل بين كافة القطاعات والمؤسسات والهيئات الحكومية والمدنية المشاركة في مختلف المستويات الاستراتيجية والعملياتية والتنفيذية لتنظيم وتنسيق جهود الاستعداد والاستجابة الفورية والتنسيق بين قيادة التمرين والقيادة الميدانية والجهات المشاركة بما يضمن الاتصال الفعال وتبادل المعلومات.

بينما قال المقدم الركن جمعة بن مسعود الهنائي من قوات السلطان المسلحة: في الحقيقة إن دور قوات السلطان المسلحة تمثل في مشاركة متخصصين من الجيش السلطاني العماني ممثلاً في هندسة قوات السلطان المسلحة وخدمات تموين القوات ومتخصصين من سلاح الجو السلطاني العماني والبحرية السلطانية العمانية بالإضافة إلى مشاركة فريق طبي من الخدمات الطبية للقوات المسلحة في التعامل مع حادثة مفترضة لسقوط صاروخ باليستي محمل برأس كيماوي وفور تلقي البلاغ هرعت فصائل الكشف والإنذار والتطهير لموقع الحدث وتم الفحص والتأكد من نوع الغاز وتركيزه واتجاه الرياح ثم قامت فرق التطهير بالتعامل مع الأشخاص الملوثين وتطهيرهم وفرز الإصابات الملوثة وتطهيرها ومن ثم قام الفريق الطبي من الخدمات الطبية بفرز الإصابات وتقييمها ومعالجة بعض الإصابات وتحويل الأخرى إلى المستشفيات القريبة ومنها مستشفى القوات المسلحة، كما قام فريق إبطال المتفجرات بالتعامل مع الصاروخ لإبطال مفعوله المتبقي عن طريق جهاز الكشف الآلي (الروبوت).

وأيضاً تحدث المقدم فيصل بن سالم الحجري مدير المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للدفاع المدني قائلا: حقق هذا التمرين -بحمد الله وتوفيقه- الغايات المرجوة منه في تعزيز التناغم والانسجام والتكامل بين كافة الجهات المشاركة، وهناك مشاركون من شرطة عمان السلطانية بالإضافة إلى مشاركين من قوات السلطان المسلحة ومختلف الوزارات والقطاعات والجهات الرئيسية والمساندة، وقد جاء تحقيق هذا التكامل بين كافة المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية بفضل الجهود السابقة والتدريب المشترك الذي سيستمر في المستقبل وسيعمل على تعزيز هذه الأسس التي تقوم عليها المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة. أما عن دور ومشاركة وزارة الصحة في البيان العملي فقد أشار الدكتور مالك بن سيف المشرفي القائد الميداني لقطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة قائلا: تأتي مشاركتنا في مثل هذه التمارين لتطبيق الخطط الموضوعة لإدارة الحوادث والكوارث، وليتم الوقوف على نقاط القوة لتعزيزها والثبوت عليها، ورصد نقاط الضعف لمعالجتها وتفاديها مستقبلا.

وعن دور وزارة التنمية الاجتماعية تحدث حمود بن محمد المنذري منسق قطاع الإغاثة والإيواء على المستوى الوطني قائلا: كانت المشاركة في البيان العملي الذي أقيم في استاد السيب الرياضي، مشاركة مثمرة، وتجربة فريدة من نوعها، وقد استفدنا كثيراً من خلال المشاركة العملية التي تهدف إلى مساعدة الناس أثناء الخروج بشكل مزدحم أثناء الحالات الطارئة.