1021922
1021922
العرب والعالم

تحالف القرار العراقي ينسحب من الحكومة الجديدة

24 أكتوبر 2018
24 أكتوبر 2018

الصدر يدعو إلى البعد عن الطائفية -

بغداد ـ عمان ـ وكالات- أعلن تحالف القرار العراقي، أحد مكونات السنة في البرلمان العراقي أمس، عدم المشاركة في الحكومة الجديدة وتشكيل جبهة معارضة لمراقبة الأداء الحكومي.

وأكد تحالف القرار في بيان صحفي: «نتحفظ على هذا التشكيل والمنهاج الوزاري، ونعلن عدم المشاركة في تشكيل الحكومة وتشكيل جبهة معارضة إيجابية تعتمد على مراقبة الأداء الحكومي وتقييم هذا الأداء حسب تطور الأمور والأحداث».

وأوضح أن «تحالف القرار العراقي، وهو جزء من تحالف الإصلاح والإعمار، يرى أن تجربته مع الشركاء سادها شرخ قوامه فقدان التشاور وغياب الرؤية المشتركة في عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وبرنامجها ومنهاجها الوزاري».

وأشار إلى أن « تحالف القرار العراقي يؤكد أن تمثيل المكون السني في الحكومة ناقص وأحادي الجانب، فعلى عكس ما أوردته المعلومات بأن الوزارات الست للمكون ستوزع على ممثلي المكون في تحالفي الإصلاح والإعمار وتحالف البناء فإن الواقع يشير إلى أن الوزارات الست ذهبت لممثلي المكون في تحالف واحد تحالف البناء وغابت كتل سياسية وتحالفات عن أي تمثيل لها في الحكومة».

وقال: إن «تحالف القرار العراقي يتحفظ على هذا التشكيل والمنهاج الوزاري للأسباب التي أوردها، ويؤكد أنه غير مشارك في تشكيل الحكومة، وسيشكل جبهة معارضة إيجابية تعتمد على مراقبة الأداء الحكومي وتقييم هذا الأداء حسب تطور الأمور والأحداث».

وذكر أن «المنهاج الوزاري لم يلبِ حاجات وتطلعات المجتمع، فغياب الرؤية المركزية لمشاكل وأزمات حادة كإعمار المدن المهدمة وإعادة النازحين ضمن توقيتات زمنية واضحة وتعويضهم، والتصدي للنوايا السياسية التي ما تزال تفعل فعلها لمنع النازحين من العودة كنازحي جرف الصخر على سبيل المثال أو مواطني مدينة بيجي وغيرها، فضلا عن غياب رؤية واضحة لتحقيق مصالحة وطنية ناجزة، كلها أمور تدل بوضوح على ضعف التشاور مع القيادات الأساسية التي تمتلك الرؤية وسبل الحل».

من جانبه، أكد مقتدى الصدر زعيم كتلة (سائرون) أن الشعب العراقي يريد حكومة نزيهة بوزراء تكنوقراط دون ضغوط من الأحزاب والكتل.

وكتب الصدر في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «الشعب يريد إصلاح النظام من خلال حكومة نزيهة بأفراد من التكنوقراط المستقلين يشرف عليها رئيس الوزراء المكلف، ومن دون ضغوطات من الأحزاب والكتل».

وشدد على رفضه لكل من «التصويت السري ولتقاسم المغانم وللمحاصصة الطائفية والعرقية والوجوه القديمة».

وخاطب الصدر الكتل السياسية بالقول: «ارفعوا أيديكم، فالشعب يتطلع للحرية والكرامة ولن يسكت».

بينما أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي المنتهية ولايته والقائد العام للقوات المسلحة الدكتور حيدر العبادي أن التحدي المقبل يتمثل بالإعمار وتقديم الخدمات وجلب الاستثمارات، وهذا لن يتحقق بدون استقرار الأمن، جاء ذلك خلال زيارته لمقر جهاز الأمن الوطني واجتماعه بالمدراء فيه، حيث حيا العبادي جهود العاملين في الجهاز الذي كان له حصة في النصر الذي تحقق وبالأخص تضحيات الشهداء والجرحى. وأشار إلى أهمية التدريب المستمر الذي يحقق طفرات من التطور في العمل الأمني.

وبين العبادي أن الإرهاب ما زال يبحث عن حواضن له وقد فشل في ذلك، وعلينا أن نبقى حذرين للتربص به والقضاء عليه.

ميدانياً، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، تفكيك خلية «إرهابية نائمة» في محافظة الأنبار وإلقاء القبض على عناصرها.

وقالت المديرية في بيان لها: إن «مفارزها في لواء 38 الفرقة 10 وإثر معلومات استخبارية دقيقة وبعملية نوعية اتسمت بالتخطيط السليم تتمكن من تفكيك خلية إرهابية نائمة وتلقي القبض على أبرز رؤوسها التي تعمل في مناطق البو طيبان والزنكورة والكيلو 5 بالأنبار»، وذكرت المديرية أن هؤلاء «هم من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق المادة 1/‏‏4 إرهاب».