1021896
1021896
العرب والعالم

موسكو: انسحاب واشنطن من المعاهدة النووية «خطير للغاية» وإثارة سباق تسلح جديد

24 أكتوبر 2018
24 أكتوبر 2018

الناتو لا يتوقع نشر صواريخ أمريكية جديدة في أوروبا -

موسكو-بروكسل-(وكالات):أعلن الكرملين امس أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى، السارية منذ عهد الاتحاد السوفييتي السابق «خطير للغاية» ويهدف إلى إثارة سباق تسلح جديد.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الروسية للأنباء «إنها نية خطيرة للغاية. هو في الواقع إعلان نية لخوض سباق تسلح وزيادة القدرة على التسلح». وتعتزم الولايات المتحدة الانسحاب من جانب واحد من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى متهمة روسيا بانتهاكها بتطوير صاروخ أرضي. وتنفي روسيا الاتهام، قائلة إن صاروخ «9 إم 729» لم يتم اختباره داخل المدى المحظور.

وتحظر المعاهدة الصواريخ الباليستية التي تطلق من الأرض وصواريخ كروز بمدى يتراوح ما بين 500 و5500 كم.

إلى ذلك قال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف شمال الأطلسي امس إن اللوم يقع على روسيا في انتهاك معاهدة مهمة للحد من الأسلحة النووية تريد أمريكا الانسحاب منها لكنه لا يعتقد أن التهديد الروسي سيؤدي إلى عمليات جديدة لنشر صواريخ أمريكية في أوروبا.

ومن المقرر أن تجتمع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي اليوم لتستمع إلى شرح واشنطن لما استندت إليه خطوة الرئيس دونالد ترامب الخاصة بالانسحاب من معاهدة القوات النووية المتوسط المدى التي وقعت عام 1987 والتي خلصت أوروبا من الصواريخ النووية المنشورة على الأرض. ويرى الحلفاء الأوروبيون أن معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى تمثل أساس الحد من التسلح وبينما يوافقون على أن موسكو تنتهكها بتطوير أسلحة جديدة ويشعرون بالقلق من أن انهيارها يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح جديد يكون من شأنه نشر جيل جديد من الصواريخ النووية الأمريكية في القارة.

وأشار ستولتنبرج إلى أن تطوير الصاروخ الروسي إس.إس.سي-8، وهو صاروخ كروز متوسط المدى ينشر على الأرض ويسمى أيضا نوفيتور 9إم729 يعد انتهاكا لمعاهدة القوات النووية المتوسطة المدى. لكنه قال إنه لا يعتقد أن ذلك سيؤدي في المقابل إلى نشر صواريخ أمريكية في أوروبا كما حدث في الثمانينات.

وقال للصحفيين «سنقيم تداعيات الصاروخ الروسي الجديد على أعضاء حلف شمال الأطلسي على أمننا لكن لا أتوقع أن الحلفاء سينشرون المزيد من الأسلحة النووية في القارة ردا على الصاروخ الروسي الجديد».

وتحدث ستولتنبرج بعد يوم من إبلاغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو بخطط بلاده.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستطور صواريخ نووية متوسطة المدى ما لم توافق روسيا والصين على وقف تطوير صواريخها المتوسطة المدى.

وقال ستولتنبرج ردا على سؤال عن قرار واشنطن الانسحاب من المعاهدة «كل الحلفاء متفقون على أن الولايات المتحدة ملتزمة التزاما تاما المشكلة تكمن في السلوك الروسي».

ورفضت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي انتشار اسلحة نووية جديدة في اوروبا للرد على تهديدات روسيا، حسبما اعلن امس الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ بعد التهديد الذي اطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتعزيز الترسانة الأمريكية.

من جانب آخر قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين امس إن روسيا والولايات المتحدة بحثتا إمكانية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لواشنطن العام المقبل.

وقال بيسكوف إن هذا الاحتمال جرت الإشارة إليه باقتضاب خلال زيارة جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي لموسكو هذا الأسبوع. وأبلغ بيسكوف الصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف بأنه لم يجر الترتيب لخطط محددة بعد.

وقال مسؤولون أمس الأول إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبوتين يعتزمان اللقاء في باريس الشهر المقبل في أول لقاء لهما منذ قمة في هلسنكي أطلقت عاصفة من الانتقادات لتقارب ترامب من الكرملين.