oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

عندما يتحدث الرئيس الفلسطيني عن جلالة السلطان

24 أكتوبر 2018
24 أكتوبر 2018

إذا كانت لقاءات القمة بين القادة تكتسب الكثير من الأهمية ، بحكم وزنها وما يمكن أن يتمخض عنها من نتائج على هذا المستوى ، أو ذاك ، فانه من المؤكد ان الظروف المحيطة بكل قمة تضفي عليها المزيد من الأهمية والحيوية ، وفي هذا الإطار فإنه ، وكما سبقت الإشارة من قبل ، أن الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للسلطنة ومحادثاته مع حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم تكتسب الكثير من الأهمية ، وعلى أكثر من صعيد . ومما له دلالة عميقة في هذا المجال أن فخامة الرئيس الفلسطيني وصف زيارته ومحادثاته مع جلالة السلطان المعظم ، بأنها « هامة للغاية » ، وأن جلالته رمز للحكمة ، وأنه يحرص على الالتقاء والتشاور والاستماع إلى آراء ووجهات نظر وتقييم حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ، حول العديد من القضايا ، خاصة تلك المتصلة بالقضية الفلسطينية ، وإطلاعه على آخر التطورات والاتصالات بشأنها لحكمة وبعد نظر جلالته ، خاصة وأن السلطنة في مواقفها وتحركها ومساندتها للأشقاء الفلسطينيين ، « لا تعمل لمصلحة ذاتية ، ولا تنحرف بصلتها ، ولا تشتري من هنا لتبيع هناك » وهو في ذلك يعبر في الواقع عن واحدة من أهم سمات المواقف والدبلوماسية العمانية ، التي وضعها ويوجهها جلالة القائد المفدى – حفظه الله ورعاه – ليس فقط حيال الشعب الفلسطيني وقضيته ، ولكن حيال مختلف القضايا التي تعمل وتهتم بها السلطنة .

وبينما أشار الرئيس محمود عباس ، في حديثه إلى تلفزيون فلسطين ، الليلة قبل الماضية ، إلى قوة وعمق العلاقات العمانية الفلسطينية على كل المستويات ، فإنه ثمن أيضا مواقف جلالة السلطان المعظم ودعمه ومساعداته للأشقاء الفلسطينيين في العديد من المجالات ، معربا عن اعتزازه وسعادته ، واعتزاز الفلسطينيين جميعهم بمواقف جلالته وبالعلاقات مع السلطنة والتعاون معها في مختلف المجالات .

من جانب آخر أكد معالي جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة « فتح » أن الحكومة الفلسطينية أحوج ما تكون إلى تبادل الآراء والإصغاء لنصائح جلالة السلطان ، الذي يحظى بشبكة علاقات إقليمية ودولية تمكنه من تقديم المشورة الحكيمة للجانب الفلسطيني . ومما له دلالة أيضا أن معالي جبريل الرجوب أعرب في حديثه لتلفزيون سلطنة عمان ، عن الحب والتقدير لجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – وذلك بقوله «للرجل العظيم الحكيم جلالة السلطان كل الحب ، فعلا هو مدرسة في الحكمة والصبر وإدارة العلاقات الخارجية وهذه الحكمة هي التي حمت السلطنة ، فأصبحت نموذجا يقتدى به كل من يشعر أولا بالانتماء للعرب والمسلمين وكل من يؤمن أن فلسطين هي قضيته المركزية ، هذا ما نلمسه وما ندركه نحن كفلسطينيين ، نخب وحتى كأناس عاديين ». جدير بالذكر أن هذا التقدير وهذه المشاعر الفلسطينية الطيبة ، هي جزء من تقدير ومشاعر عربية وإقليمية ودولية صادقة وعميقة يتمتع بها جلالة السلطان المعظم على مختلف المستويات العربية والإقليمية والدولية ، رسميا وشعبيا أيضا .