Humaid
Humaid
أعمدة

توعويات: قاعات للحفلات خارج السيطرة

24 أكتوبر 2018
24 أكتوبر 2018

حميد الشبلي -

مقال اليوم سوف يتناول موضوع كثر الحديث عنه في مجالسنا، وهو خاص للملاحظات والتصرفات التي تحدث في بعض قاعات الحفلات التي فقدت السيطرة والمتابعة من أصحابها، حيث لم تضع قوانين أو اشتراطات للمحافظة على الخصوصية التي يتميز بها المجتمع، ولم تراعي كذلك للاعراف ولا العادات ولا لاحكام الشريعة أي خصوصية أو اعتبار، وكذلك يتناول المقال أيضا ملاحظات وتصرفات لأفراد قاموا باختراق للقوانين والانظمة التي وضعتها وشددت عليها النموذج الأخر من قاعات الحفلات والمناسبات، لذلك سمعنا وقرأنا عن العديد من الشكاوي التي تقدمت بها الكثير من السيدات نتيجة نشر مقاطع فيديو وصور لمشاهد تم تصويرها في بعض الحفلات، مشاهد تسببت في احراج وإزعاج وسخط شديد من السيدات التي ظهرت في تلك الصور واللقطات، وبالتالي أدت هذه التصرفات إلى حدوث الزعل والخصام والشكاوي بين الصديقات، ولذلك فإن كامرات الهواتف النقالة أصبحت أكثر الادوات المساعدة على حدوث تلك الاختراقات، ورغم أن كثير من بطاقات الدعوة موضح بها تنبيه بمنع عملية التصوير دون موافقة صاحب العلاقة، مع تحميل المسؤولية الكاملة لمن يخالف هذه التعليمات، الا أنه وللأسف الشديد هناك من السيدات ممن لا يوجد لديهن ثقافة الاحترام ولا الالتزام لمثل هذه التوجيهات، فتجدها تقوم بالتصوير بطرق خفية قاصدة تصوير نفسها ومن ثم نشر تلك الصور على حسابها الخاص، كالفيس والتويتر والسناب شات وذلك من باب الحرية الشخصية، إلا أن الامر يتخطى الحدود الشخصية حين تظهر في الصور واللقطات سيدات تم تصويرهن دون علمهن وفي وضع لا يرضي القريب ولا الغريب، وحول هذه التصرفات هناك حادثة وقعت قريبا بالمجتمع حول قيام سيدة بتصوير نفسها أثناء حضور حفلة زفاف لصديقتها، ومن ثم نشرت تلك الصور على حسابها وظهرت معها بعض الزميلات في حالة تبرج ( إظهار المفاتن والمحاسن ) دون علمهن أو استئذانهن، مما تسبب في حدوث مشكلة كبيرة بعدما تم تداول تلك الصور ومشاهدتها من قبل عامة المجتمع .

في الحقيقة موضوع نشر الصور على الحساب الخاص لاي سيدة لا يحق لنا التدخل فيه وهي حرية شخصية، وخصوصا عندما لا يكون هناك تعدي على خصوصية الاخرين، وكذلك عندما تكون الصور غير مخلة للاداب العامة، ولكن ما يستوجب التوعية حوله والتنبيه من أجله، هو حرمة نشر صور ومقاطع فيديو لسيدات دون علمهن، لكون أن مثل ما هي حرية شخصية لمن أرادت نشر صورها، كذلك هناك احترام لمن لا يرغب ولا يقبل في نشر صوره دون علمه، كذلك بعض الصور فيها خدش للحياء وتجاوز للاعراف والعادات والتشريعات، وبالتالي وجب من جميع إدارات تلك القاعات وضع التنبيهات والارشادات والقوانين التي تمنع من وجود مثل تلك المخالفات.

وهناك تجربة تم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تجربة مطبقة بقاعة حفلات في أحدى الدول الخليجية، تقوم باستلام هواتف المشاركات وتغليفها بغلاف بلاستيكي، وعند الخروج يتم فك ذلك الغطاء بواسطة أداة مخصصة لذلك، تضمن عدم الوصول أو استخدام كامرة التصوير في الهاتف، كما أنه ومن الناحية الشخصية ينبغي من كل سيدة احترام خصوصية بقية السيدات، ومنع عملية التصوير للمشاركات دون علمهن في حفلات الخطوبة والزواج وبقية المناسبات تفاديا لعملية الاحراج، وكذلك منعا من نشر صورهن دون علمهن، أو ظهورهن بوضع غير محتشم، مما يؤدي إلى عواقب غير محمود ، ومن ثم تعرض صاحبة النشر نفسها للمسألة القانونية، وكذلك تقع في خصومات هي في غنى عنها مع القريبات والصديقات .