الفنانات التشكيليات يعرضن جديد أعمالهن احتفاء بالمرأة العمانية

64 عملا فنيا في مجالات مختلفة -

تغطية- شذى البلوشية -

احتفت الجمعية العمانية للفنون التشكيلية مساء أمس الأول بالفنانات التشكيليات العمانيات ضمن احتفال السلطنة بيوم المرأة العمانية، وذلك بافتتاح معرض ضم بين جنباته جديد عطاء الفنانات في لوحات تنوعت في مجالاتها.

المعرض افتتح في فندق فريزر سويت تحت رعاية صاحبة السمو السيدة علياء بنت ثويني آل سعيد، بحضور عدد كبير من الفنانين والفنانات من داخل السلطنة وخارجها، والمهتمين بالفن التشكيلي، ومتذوقي جماليات الريشة الفنية.

تميزت أعمال المعرض التي بلغ عددها 64 عملا فنيا بتنوع المجالات التي شاركت بها الفنانات، حيث حضر الفن التجريدي برسالته العميقة، كما كان للخط العربي نصيبه هو الآخر في حضور مميز بين لوحات المعرض، وجمالية تفردت بها الأربعة أعمال للنحت، بالإضافة إلى مجالات الفن التشكيلي الأخرى.

وانتقت الفنانات في معظم أعمالهن الفنية الطابع العماني الذي برزت فيه الهوية والأصالة التراث، في عنوان جاذب للزائر، يمكن أن يقرأ من خلاله عطاء المرأة العمانية في مزجها بين جماليات الريشة وإبراز الهوية العمانية، حيث يمكن أن تتأمل في التفاصيل الدقيقة للزي العماني التقليدي للمرأة من خلال تواجده في العديد من اللوحات في المعرض، كما تميزت بعض الأعمال باستخدام خامة الزي العماني التقليدي وتوظيفه في رسالة فنية تجريدية، بالإضافة إلى حضور الحلي والأدوات والفخاريات والمشغولات اليدوية والمعالم العمرانية والطبيعية في الأعمال المختلفة.

وحلقت الريشة الفنية في سماء زرقاء واختارت بعض الفنانات منظرا طبيعيا مميزا من المناظر التي تتميز بها الطبيعة في السلطنة، كما اتضحت إتقان وتكامل المشهد بعرض المعالم العمرانية إلى جانب المناظر الطبيعية، وأبرزت بعض اللوحات أيضا الفنون التقليدية، والأسواق المكتظة بالزوار.

واستقطب المعرض مجموعة واسعة من الجمهور المتذوق للفن، حيث كانت الألوان المتباينة عنصرا جاذبا للزائر، كما أن عنصر الملمس المختلف بين الأعمال هو الآخر ما أضفى مزيدا من التشويق والجذب في لحظة التجول بين أروقة المعرض، وقد رافق افتتاح المعرض أيضا عزف موسيقى حي على آلة العود، ليحدث التمازج والتناغم الموسيقي الفني جوا للزائر لتذوق الأعمال وتأملها بعناية.

تجدر الإشارة إلى أن المعرض أقيم احتفاء بعطاء الفنانة العمانية والتي تعتبر جزءا من المجتمع، ومساهمة في بنائه، حيث تقدم المرأة العمانية فنها ليكون لها حضورها في الساحة الثقافية الفنية وتنافس غيرها من خلال جديد أعمالها، كما المشاركة في المعارض تضفي مزيدا من الخبرات للمنافسة بأعمالها في شتى الميادين ومختلف المحافل.