1020819
1020819
العرب والعالم

التحالف الدولي يشن غارة على «داعش» في ريف دير الزور

23 أكتوبر 2018
23 أكتوبر 2018

بومبيو وميستورا يبحثان التقدم في مسألة عقد اللجنة الدستورية -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة عن قيامه بغارة جديدة على مواقع «داعش» بقرية السوسة في ريف دير الزور شرقي سوريا، أمس.

وجاء في بيان للتحالف أن «غارة للتحالف دمرت عدة مبان استخدمها «داعش» لشن هجمات، وكان من بين تلك المنشآت التي استخدمتها «داعش» مسجد، تم استخدامه كموقع دفاعي ومركز قيادة».

وأضاف البيان أن الغارة أسفرت عن مقتل عدد من عناصر «داعش» الذين أطلقوا النار على حلفاء التحالف الذين دمروا موقعا آخر لـ«داعش».

وفي محيط مدينة أدلب يتابع الجيش السوري رصد إحداثيات مواقع المتشددين المتطرفين الذين رفضوا مغادرة المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب، ومواقع أسلحتهم الثقيلة وأماكن تمركزهم.

وقالت مصادر إعلامية وميدانية: «استطاعت مفارز الاستطلاع رصد الطريقة التي تمركز بها مسلحو المنظمات الإرهابية مرة أخرى في المنطقة منزوعة السلاح، كما حددت مواقع الأسلحة الثقيلة، ولا سيما الدبابات، ومرابض المدفعية، ومنصات إطلاق الصواريخ، وقاذفات الهاون التي جرى إخفاؤها في المنطقة منزوعة السلاح التي اتفق عليها الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، على الرغم من تصريحات أنقرة وعدد من المجموعات المسلحة خلاف ذلك».

وأعلن الكرملين أنه لا يتوقع اختراقات من القمة المرتقبة في تركيا بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا بشأن سوريا، ولكنه رحب بهذه الصيغة الجديدة، باعتبارها ساحة جيدة لـ«ضبط الساعات».

وفي تصريح صحفي قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس: «لقد قلنا إنه من الخطأ، على ما يبدو، الحديث عن أن القمة تُعقد بهدف التوصل إلى اتفاقات محددة.

إذ من البديهي أن الأمر ليس كذلك، وعلينا أن نكون واقعيين بهذا الشأن. لكن إذا دار الحديث عن ضبط ساعاتنا وإيجاد مجالات محتملة لعمل مشترك، فيعتبر ذلك ساحة ممتازة لتحقيق هذه الأهداف».

ووصف بيسكوف القمة المرتقبة بأنها صيغة «ممتعة جدا» وجديدة، و«منطقية تماما»، نظرا لأنها تضم دولتين كبريين أوروبيتين من جهة، ودولتين تتميزان بأكبر قدر من الانخراط في التطورات السورية «على الأرض»، هما روسيا وتركيا، من جهة أخرى.

وفي غضون ذلك، ناقش وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الوضع حول تشكيل لجنة دستورية لصياغة الدستور السوري الجديد.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، للصحفيين، أمس: «أجرى وزير الخارجية مايك بومبيو محادثات مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، وناقش معه التقدم الذي حققه الأخير في مسألة عقد اللجنة الدستورية».

وفي شأن آخر يقوم رئيس وزراء سوريا، عماد خميس، و8 وزراء بأول زيارة منذ بداية الأزمة إلى دير الزور والرقة، لافتتاح مشاريع خدماتية وتنموية والبدء بتأهيل مشاريع جديدة.

ووفقا لوكالة سانا تخطط اللجنة الحكومية أيضا لتنفيذ مشاريع في مجال التعليم الثانوي والعالي في هاتين المحافظتين.

ويستمر تمشيط وتنظيف بعض المناطق السورية من المسلحين. وفي الوقت الراهن يجري العمل على تحقيق التسوية السياسية، وإعادة إعمار سوريا، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

واستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أمس ديفيد بيسلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي والوفد المرافق.

وبحث الجانبان خلال اللقاء علاقات التعاون القائمة بين الجمهورية العربية السورية وبرنامج الأغذية العالمي وسبل تعزيزها بما يساعد في تحسين الوضع الإنساني وتلبية الاحتياجات الأساسية الإنسانية والمعيشية للمواطنين السوريين المتضررين من الأزمة الناتجة عن الحرب الإرهابية على سوريا.

وأعرب الوزير المعلم عن تقدير سوريا للجهود التي يقوم بها البرنامج في المجال الإنساني مؤكدا استعداد الحكومة السورية لتعزيز التعاون مع برنامج الأغذية العالمي بعيدا عن أي أجندات سياسية يحاول بعض الأطراف فرضها.

من جهة أخرى، وصل المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون السورية جيمس جيفري، مع وفد من التحالف الدولي إلى مدينة الرقة، للاجتماع مع «مجلس الرقة المدني» والقوات الأمنية المحلية.

وقام المبعوث الأمريكي بزيارة مغلقة أمام جميع وسائل الإعلام لمدينة منبج أمس واجتمع مع «الإدارة المدنية الديمقراطية».

وبدأ المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، جولة إقليمية من 15 أكتوبر الحالي انتهت أمس، وشملت كلا من تركيا وقطر والسعودية لبحث الملف السوري.