1020735
1020735
العرب والعالم

عبد المهدي يصطدم بجبهة برلمانية تسعى لعرقلة تشكيل حكومته

23 أكتوبر 2018
23 أكتوبر 2018

مقتل 6 وإصابة 30 في تفجير سيارة في الموصل -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(رويترز) -

اصطدم رئيس الوزراء العراقي المكلف عادل عبد المهدي بجبهة برلمانية عريضة تسعى لعرقلة تشكيل حكومته.

وقالت مصادر في البرلمان العراقي لـ«عمان»: إن «أكثر من 90 نائبا من مختلف الكتل السياسية قدموا طلبات إلى رئاسة البرلمان تتضمن الموافقة على إجراء تصويت سري على الكابينة الحكومية، حيث إن الطلب وصل إلى رئاسة مجلس النواب التي ستقوم بدورها بمناقشته».

وبحسب المصادر فإن «هذا الحراك يقوده جزء من تحالف الفتح يتزعمه هادي العامري، ومعظم النواب الأكراد والسنة، المحتجين على إقصائهم من الاستحقاق الانتخابي، وعدم أخذ مشورتهم في تشكيل حكومة عبد المهدي».

وتشير تلك المصادر إلى إنه «بقرب انتهاء المدة الدستورية المحددة، باشرت الكتل البرلمانية السياسية بالضغط على رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي للمطالبة باستحقاقاتها، من بينها دولة القانون، وكتلة علاوي، وبعض الكتل السنية»، مبيناً أن «المتغيرات سريعة وعبد المهدي حسم أكثر من 12 وزارة، كما أن الأسماء المرشحين تتغير بين الحين والآخر نتيجة ضغط الكتل السياسية».

بينما كشف وزير الهجرة والمهجرين في حكومة العبادي المنتهية ولايتها جاسم الجاف عن وجود ما أسماها «فزعة برلمانية» ليكون التصويت سرياً على التشكيلة الوزارية، مؤكداً أن «هذا التصويت يعني أن العملية السياسية لا تسير كما تشتهون».

وقال الجاف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن «قرار منع النواب من دخول التشكيلة الحكومية لم يكن مدروساً، وهو ما قد يعرقل ولادة الحكومة إن لم یجهضها». لكن المتحدث باسم تحالف الفتح، أحمد الأسدي كان له رأي آخر، حيث قال: إن الهيئة القيادية للتحالف تدعم رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي في إكمال تشكيلته الوزارية.

وقال الأسدي في بيان: إن «الهيئة القيادية لتحالف الفتح عقدت اجتماعا تمخض عنه قرار دعم رئيس الوزراء المكلف في إكمال تشكيلته الوزارية، والالتزام بالتوقيتات الدستورية».

ورغم إعلان تحالفي «الإصلاح والإعمار» بزعامة مقتدى الصدر، و«البناء» بزعامة المالكي والعامري، دعمهم لعبد المهدي، إلا أن الأخير لديه مخاوف فعلية من عرقلة تشكيلته الوزارية من قبل نواب داخل تلك التحالفات.

بينما أصدر مكتب رئيس ائتلاف الوطني إياد علاوي، توضيحا بشان أسماء المرشحين الذي تم تقديمهم لتولي منصب وزير الدفاع.

وقال المكتب في بيان: إن «ائتلاف الوطنية طرح عدة مرشحين لتولي مهمة وزارة الدفاع»، وذكر أن «هشام الدراجي ليس من ضمن أولئك المرشحين»، مؤكداً أن «علاوي لم يطرح هذا الاسم لتولي أي منصب».

ورأى رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي أن تكرار الحوادث الإرهابية في المدن المحررة يتطلب خططا أمنية جديدة.

وقال الحلبوسي: إن «تكرار الحوادث الإرهابية في المناطق والمدن المحررة يتطلب وقفة عاجلة؛ لتعزيز الجهد الاستخباري ووضع خطط أمنية جديدة تكفل حماية المواطنين وتعزز الاستقرار في تلك المناطق».

ودعا إلى «تعزيز أعداد الشرطة المحلية والأجهزة الأمنية في تلك المدن»، مهيباً بـ«أبنائها في الوقت نفسه إلى إبداء أكبر قدر ممكن من المساعدة للأجهزة المختصة، لأجل حماية مناطقهم وإفشال مخططات الإرهاب».

أمنيا: قالت الشرطة ومصادر طبية: إن ما لا يقل عن ستة أشخاص، منهم جنديان، لقوا حتفهم بينما أصيب 30 شخصا في انفجار سيارة ملغومة بالقرب من بلدة القيارة في شمال العراق أمس.

وأضافت الشرطة أن السيارة كانت متوقفة بالقرب من مطعم ومنطقة تسوق مزدحمة في القيارة جنوبي مدينة الموصل.

كان مسؤولون في الصحة والشرطة ذكروا في وقت سابق أن أربعة أشخاص قتلوا لكنهم أشاروا إلى أن العدد قد يرتفع؛ لأن بعض المصابين في حالة حرجة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن لكن متشددي تنظيم «داعش» كثيرا ما نفذوا هجمات من هذا النوع.

واتهم اللواء ركن نجم الجبوري القائد العسكري في الموصل تنظيم «داعش» بالمسؤولية عن هجوم القيارة.

وأضاف «نحن متأكدون أن إرهابيي داعش هم من قاموا بتفجير السيارة المفخخة في القيارة، وسوف نجلبهم ليواجهوا العدالة».

بينما أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية إلقاء القبض على «إرهابي» في ناحية الصقلاوية ب‍محافظة الأنبار.

وأضافت أن «الإرهابي كان أحد مقاتلي داعش وتلقى تدريبه بما يسمى معسكر (الفاروق) وخاض عدة معارك ضد قواتنا الأمنية في المحافظة، وهو من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق المادة 4 إرهاب».