1020753
1020753
العرب والعالم

إيران تحذر أوروبا من تبعات انهيار الاتفاق النووي

23 أكتوبر 2018
23 أكتوبر 2018

تفكيك 3 خلايا واعتقال 15 عنصرا في خوزستان -

طهران - عمان - سجاد أميري:

حذّر مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون السياسية «عباس عراقجي» الجانب الأوروبي من تبعات انهيار الاتفاق النووي وقال: «ان انهيار الاتفاق النووي إضافة إلى التعقيدات السياسية التي سيسببها في منطقة الشرق الأوسط، سيؤدي إلى فشل تجربة دبلوماسية ناجحة».

وخلال استقباله رئيسي مجموعتي الصداقة البرلمانية في مجلس النواب ومجلس الشيوخ الفرنسيين «دلفين أو» و«فيليب بونكرر» وعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي رحب عراقجي بالإجراءات المتخذة من جانب أوروبا للحفاظ على الاتفاق النووي، معربا عن أمله في أن تتوصل جهود أوروبا وفرنسا إلى حلول عملية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

وفي هذا اللقاء أشار رئيسا مجموعتي الصداقة البرلمانية الفرنسية إلى دعم بلادهم للاتفاق النووي، مؤكدين على ضرورة التوصل إلى آلية للتبادل المصرفي لضمان مصالح إيران الاقتصادية وفقا لما ينص عليه الاتفاق النووي، في سياق متصل قال وزير الخارجية الإيراني جوا ظريف ان الولايات المتحدة الأمريكية غير مستعدة للتفاوض مع إيران. وأفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء بأن محمد جواد ظريف قال في تصريح لوكالة «كيودو اليابانية» «ليس لدينا شروط مسبقة لكن يمكننا القول بأن ما هو ضروري الاحترام المتبادل وليس الثقة المتبادلة ».

وأضاف «ان الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن ملتزمة بتعهداتها القانونية بموجب الاتفاق النووي، للأسف أن المسار الذي اتبعته أمريكا خلق ظروفاً من شأنها أضعاف المفاوضات بشكل رئيسي».

وتابع «ينبغي لطهران تحديد هل المزايا الاقتصادية والسياسية المتبقية من الاتفاق النووي هي اكثر من تكاليفه أم لا؟»، مضيفاً، نحن سنتخذ هذا القرار على أساس تقييمنا للأمن والمصالح الوطنية..نحن ليس لدينا أي مهلة محددة.

وأشار ظريف إلى مساعي بريطانيا وفرنسا وألمانيا للحفاظ على الاتفاق النووي عبر بعض الآليات بغية الحفاظ على تأمين الصادرات النفطية والمعاملات المصرفية، قائلا، ينبغي اتخاذ خطوات جدية قبل 5 نوفمبر.

كما أكد وزير الخارجية الإيراني على أن طهران قادرة على التغلب على العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها، قائلا، فيما عدا الدول الأوروبية الثلاث هناك دول أخرى تولي أهمية للاتفاق النووي ومنها روسيا والصين واليابان فهم مستعدون لتنفيذ تعهداتهم.

في ذات السياق أكد وزير الخارجية الروسي مرة أخرى دعم بلاده للاتفاق النووي وقال أن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي كان خطأ كبيرا.

وأضاف سيرغي لافروف «أن موقفنا واضح بشأن برنامج إيران النووي والانسحاب من الاتفاق النووي كان خطأ كبيرا ارتكبته أمريكا».

وشدد بالقول أن جميع أطراف الاتفاق بمن فيها الاتحاد الأوروبي والصين لها الموقف نفسه. وأوضح «تجري مباحثات مكثفة بين أطراف الاتفاق للحيلولة دون تأثره بالانسحاب الأمريكي ومن اجل استمرار التعاون الاقتصادي مع إيران».

وبعد قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في 8 مايو، تعهدت الولايات المتحدة بإعادة فرض العقوبات على إيران، وبمعاقبة الدول التي تربطها علاقات تجارية مع إيران.

ولاقت واشنطن انتقادات عالمية إزاء انسحابها الصادم من الاتفاق النووي التاريخي، في الوقت الذي يعمل فيه بعض حلفائها الأوروبيين الرئيسيين على منع انهيار الاتفاق.

في شأن آخر أعلن وزير الأمن الإيراني، محمود علوي، عن تفكيك 3 خلايا مسلحة، كانت تخطط لتنفيذ عمليات في محافظة خوزستان جنوب غربي إيران، وقال علوي أنه تم اعتقال 15 عنصرا في محافظة خوزستان، مشيراً إلى إن المعتقلين كانوا يرومون القيام بعمليات انتحارية.