1020447
1020447
الاقتصادية

وضع حجر الأساس لمشروع تطوير «بركاء مارينا»

23 أكتوبر 2018
23 أكتوبر 2018

يقام على ثلاث مراحل بتكلفة 50 مليون ريال -

يضم سوقا للأسماك وفندقا ومنتجعا وصالات سينما وأماكن ترفيهية وسياحية -

يوفر حوالي 2000 فرصة عمل ويضم 450 وحدة تجارية -

بركاء - سيف بن خلف السيابي :-

احتفلت ولاية بركاء بوضع حجر الأساس وإعلان بدء العمل الفعلي في مشروع تطوير ميناء بركاء (بركاء مارينا ) تحت رعاية سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ جنوب الباطنة وبحضور سعادة الدكتور جمعة الكعبي سفير مملكة البحرين المعتمد لدى السلطنة وسعادة الدكتور حمد بن سعيد العوفي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للثروة السمكية وسعادة الشيخ عبدالله بن محمد البريكي والي بركاء وعدد من أصحاب السعادة الولاة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي ومشايخ وأعيان الولاية.

وألقى ناصر بن سالم السيابي نائب الرئيس التنفيذي لشركة فالكون للاستثمارات كلمة الشركة المنفذة للمشروع أكد فيها أن هذا المشروع المُتميز في شكله ومضمونه يتكون من مراحل مختلفة يتم تنفيذها وافتتاحها على مدى أربع سنوات ويشتمل على العديد من المرافق الخدمية منها والتجارية والسياحية والترفيهية ويشكل عند انتهاء العمل فيه نموذجا للمدينة الحديثة، وسيكون مُتنفسا للأُسر والعائلات لقضاء أمسياتهم للراحة والاستجمام بعد قضاء يوم عمل نافع، حيث تتوفر بهذا المشروع الكثير من الوسائل الترفيهية وبتكاليف تتناسب وقدرات الجميع.

وأضاف: من بين المرافق العديدة بهذا المشروع ممشى بطول أكثر من ألف وخمسمائة متر مُضاء ومُشجر، ومزود بمعدات رياضية لكل الأعمار وألعاب للأطفال تُستخدم جميعها بدون مُقابل سيكون عامل جذب، ومُتنزه سياحي من المتوقع أن يستقطب أكثر من عشرة آلاف زائر في اليوم الواحد وهو رقم يقل عن 10% من سكان ولاية بركاء وأقل من 5% من سكان ولاية بركاء والولايات المجاورة.

وأضاف السيابي: إن التكلفة الاستثمارية عند التوقيع على اتفاقية الاستثمار لهذا المشروع كان مُقدرا لها أن لا تتجاوز الـ40 مليون ريال عُماني بيد أنه وبعد إجراء اختبارات التربة اتضح بأنه لا بُد من عمل أساسات عميقة وذلك لكون الأرض حتى عُمق 10 أمتار رخوة ولهذا تم وضع أساسات عميقة تتجاوز 16مترا تحت الأرض بالنسبة للمباني الخدمية والتجارية، أما بالنسبة للمباني السياحية والفندقية فإنها قد تصل إلى ما يزيد على 20 مترا تحت الأرض هذا من جهة ومن جهة أُخرى تمت زيادة عدد المباني الفُندقية بناء على طلب المُشغلين الذين يرغبون في أن تكون لهذه المرافق حركة دائمة ومستمرة طيلة أيام الأسبوع ولهذه الأسباب زادت التكلفة الاستثمارية لتصل إلى ما يزيد على 50 مليون ريال. والجدير بالذكر بأنه ونحن نضع حجر الأساس بهذا اليوم فقد تم الانتهاء من 70% من الأساسات العميقة للمشروع في المنطقة التجارية مُتقدمين عن البرنامج المتفق عليه.

وقدم المهندس عصام عرضا لمكونات المشروع، حيث ذكر أن المشروع يقام على أرض مساحتها الكلية 1336213مترا مربعا وتقدر المساحة الفعلية للمشروع 115200متر مربع وتبلغ مساحة البناء 105 آلاف متر مربع وتبلغ المساحة القابلة للتأجير 40 ألف متر مربع، وعدد الوحدات التجارية 450 وحدة، وسيوفر المشروع حوالي 2000 فرصة عمل وظيفية، وسيتم افتتاح المرحلتين الأولى والثاني بحلول عام 2021 والمرحلة الثالثة عام 2022 ، يضم المشروع في مرحلته الأولى مبنى لسوق السمك بكافة مرافقه ومبنى لصيانة القوارب ومطاعم ومحلات تجارية ومخازن للصيادين ومحطة تعبئة الوقود، وتضم المرحلة الثانية قاعة مناسبات وقاعة ترفيهية للعائلات ومركز تسوق (مارينا مول) وقاعات سينما، وفي المرحلة الثالثة فندقا ومنتجعا ووحدات سكنية ومرسى لليخوت الكبيرة يتسع لثمانين يختا وشاطئا خاصا للفندق ومبنى لخفر السواحل ومراكز رياضة مائية كما سيتضمن المشروع إقامة عروض للنوافير الراقصة.

ثم فتح المجال للحضور للنقاش والاستفسار عن المشروع، وأجاب سالم بن علي السيابي الرئيس التنفيذي للشركة المنفذة للمشروع عن كافة الاستفسارات التي ركزت على أهمية التعجيل في بناء سوق السمك كون أن السوق الحالي متأثر بمسار طريق الباطنة الساحلي وأكد أن التنسيقات قائمة مع كافة الجهات الحكومية ولن تتم إزالة سوق السمك بدون توفير المكان البديل المناسب، وطمأن الصيادين بأن سوق السمك بكافة محتوياته ضمن المرحلة الأولى التي يجري العمل فيها.

وبارك سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ جنوب الباطنة راعي المناسبة لأهالي محافظة جنوب الباطنة بشكل عام وأهالي ولاية بركاء هذا المشروع قائلا: إنه يعتبر نتاج الشراكة الحقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص في تنفيذ مثل هذه المشاريع الحيوية، مؤكدا أنه يخدم الصيادين أبناء ولاية بركاء وذلك من خلال المرافق التي سوف تنفذ، ويساهم مساهمة كبيرة في تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاستثمار في هذا المشروع وتوفير فرص عمل للمواطنين، متمنيا عند اكتمال المشروع أن يؤدي الغرض الحقيقي الذي أنشئ من أجله.

وقال يعقوب بن خلفان البوسعيدي مدير عام التسويق والاستثمار السمكي بوزارة الزراعة والثروة السمكية : يعتبر هذا المشروع باكورة المشاريع التي تبنتها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع شركة فالكون، وكما نعلم أن المرحلة الأولى من هذا المشروع تشمل سوق الأسماك ومبنى الإدارة ومخازن للصيادين ومظلات للصيادين، حيث يتركز الاتجاه الأول لهذه المرحلة في ما يخص القطاع السمكي ونتوقع أن تنتهي هذه المرحلة خلال السنتين القادمتين. أما المرحلتان المتبقيتان فستشملان الجانب التجاري والجانب السياحي، حيث من المتوقع أن ينتهي المشروع خلال الأربع سنوات القادمة.

وعن إدارة المشروع قال البوسعيدي: إن إدارة المشروع مشتركة بين الوزارة فيما يختص بالقطاع السمكي، أما الشركة فدورها فيما يخص الجانب السياحي والجانب التجاري، ومن المهم الإشارة في هذا المشروع إلى أن مكونات المشروع الأساسية هو ما يخص القطاع السمكي أي أن الاتجاه في إنشاء هذا المشروع لضمان استدامة وتقديم الخدمات الجيدة للقطاع السمكي في المقام الأول بدون الإضرار بمصالح الصيادين من سفن وأسواق، حيث تركت مساحة كافية من الشاطئ لرسو القوارب.