oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

شراكة عمانية بريطانية متعددة الجوانب والمجالات

23 أكتوبر 2018
23 أكتوبر 2018

منذ انطلاق فعاليات التمرين الوطني (الشموخ - 2) في الأول من الشهر الجاري، ثم انطلاق فعاليات التمرين العماني البريطاني المشترك (السيف السريع - 3) في أوائل النصف الثاني من أكتوبر الجاري، في تتابع وتنسيق كاملين، على مختلف المستويات، فإن النجاح الكبير والملموس فيما يتصل بسير الفعاليات المختلفة، وتحقيق القوات والأسلحة المشاركة في التمرينين للأهداف المحددة لها في كل المراحل التعبوية والتكتيكية، يشير بوضوح إلى القوة والكفاءة والمهارة العالية لقوات السلطان المسلحة، بأفرعها المختلفة، والى الدرجة العالية من القدرة على التنسيق والتعامل على المستوى الوطني، وتحت قيادة واحدة، تجمع ما بين القوات المسلحة والمؤسسات والجهات العسكرية والأمنية والمدنية المختلفة، لمواجهة مختلف الظروف والتطورات من ناحية، كما أبرزت أيضا المهارات القتالية العالية والقدرات التنظيمية لقوات السلطان المسلحة في العمل والتعاون والتنسيق المشترك مع القوات الصديقة، ممثلة في القوات الملكية البريطانية المشاركة في التمرين العماني البريطاني المشترك (السيف السريع - 3) وهو ما نعتز به في الواقع، كثمرة من ثمار الاهتمام السامي العميق والمتواصل لقوات السلطان المسلحة، والعمل المتواصل لتطوير قدراتها على المستويين البشري والتدريبي والتسليحي، في إطار المهام والأولويات والرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه.

وبينما أعرب معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام المتحدث الرسمي للدولة باسم تمريني (الشموخ - 2) و(السيف السريع - 3) عن الشعور بالفخر بالجهد الكبير من جانب قوات السلطان المسلحة والجهات العسكرية والأمنية الأخرى، كما أكد على أهمية دور الإعلام في التعريف بهذين التمرينين على المستويين المحلي والدولي، وكذلك التعاون بين الإعلام العماني والإعلام البريطاني في هذين التمرينين، فإنه ليس من المبالغة في شيء القول إن العلاقات العميقة والممتدة عبر قرون عدة بين السلطنة والمملكة المتحدة، والتي تسجل تطورا متناميا ومحققا للمصالح المشتركة والمتبادلة بين الدولتين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات، هي علاقات متعددة الجوانب والمجالات، وترقى في الواقع إلى شراكة استراتيجية بين الدولتين الصديقتين.

وفي هذا الإطار فإن مما له أهمية ودلالة أنه في حين عقدت مجموعة العمل العمانية البريطانية المشتركة اجتماعها الرابع عشر في السابع من الشهر الجاري برئاسة كل من معالي السيد بدر بن حمد بن حمود الأمين العام لوزارة الخارجية ومعالي اليستر بيرت وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات بين الدولتين والشعبين الصديقين، فإنه عقدت الليلة قبل الماضية ندوة (استثمر في عمان) وذلك في سوق المال البريطاني، وبحضور عدد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين البريطانيين. وقد أشار معالي الأمين العام لوزارة الخارجية إلى أن السلطنة تتطلع إلى المزيد من التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، بما في ذلك قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية وغيرها، حيث تعد المملكة المتحدة شريكا استراتيجيا من خلال حجم الاستثمارات القائمة بين البلدين الصديقين.

وتجدر الإشارة إلى أن ندوة أمس الأول في سوق المال البريطاني الشهير، تشكل جزءا من الحملة الترويجية الدولية الرامية الى جذب مزيد من الاستثمارات، سواء في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، أو في المشروعات العديدة في محافظات السلطنة المختلفة.