1020354
1020354
الاقتصادية

بنك التنمية ينظم ملتقى فرص الاستثمار في القطاع الصناعي واللوجستي

23 أكتوبر 2018
23 أكتوبر 2018

موّل مشاريع صناعية ولوجستية تجاوزت 166 مليون ريال -

«عمان»: أعلن بنك التنمية العماني عن تمويله 11 الفا و96 مشروعا صناعيا بقيمة إجمالية بلغت 165 مليونا و184 الفا و156ريالا عمانيا، أما القطاع اللوجستي فبرغم حداثته، فقد مول البنك 71 مشروعا بقيمة إجمالية 778 ألفا و884 ريالا عمانيا.

جاء ذلك في ملتقى فرص الاستثمار في القطاع الصناعي واللوجستي الذي نظمه بنك التنمية العماني (فرع الرستاق) أمس تحت رعاية سعادة الشيخ حارث بن سيف بن عبدالله الدغيشي والي نخل، بمكتب والي نخل بمحافظة جنوب الباطنة.

واستعرض البنك الفرص المتاحة في قطاعي الصناعة واللوجستي، وما تملكه محافظة جنوب الباطنة من مؤهلات ومقومات اقتصادية في القطاعين المذكورين.

وأكد مالك بن يعقوب المعولي مدير بنك التنمية العماني فرع الرستاق، أن البنك يسعى لمواكبة الخطط الحكومية المتعاقبة عبر دعم القطاعات التي تستهدفها تلك الخطط الساعية إلى تحقيق التنويع الاقتصادي المأمول، مشددا خلال ورقة عمل بنك التنمية في الملتقى التي حملت عنوان (تمويل القطاع اللوجستي والصناعي)، على أهمية تلك القطاعات في تنمية الاقتصاد الوطني، مشير إلى أن البنك ساهم منذ نشأته في تمويل مشاريع بمختلف المناطق الصناعية في السلطنة، والمشاريع اللوجستية والتعدين وغير ذلك من القطاعات ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني مؤكدا بأن البنك يسعى إلى مواكبة الخطط الخمسية التنموية للسلطنة في تمويل مشاريعه المختلفة في السلطنة ويعطي الأولوية للمشاريع ذات القيمة المضافة العالية والتي توفر فرص عمل للشباب العماني.

ودلل المعولي على الأهمية التي يحملها بنك التنمية العماني للقطاع الصناعي، بأن 85% من قروض رأس المال العامل، ذهبت إلى قطاع الصناعة، مشيرا إلى أن البنك موّل بمحافظة جنوب الباطنة مشاريع صناعية بلغت 13 مليونا و369 ألفا و811 ريالا عمانيا ، فيما بلغت قيمة المشاريع التي مولها البنك بفرع الرستاق في القطاع اللوجستي 10 آلاف ريال فقط، وذلك نظرا لحداثة هذا القطاع الواعد، الذي يتيح الاستخدام الأمثل للثروات الطبيعية للبلاد، مما سيصب في صالح القطاع اللوجستي، الذي سيكون المحرك الرئيسي لقطاع التعدين، مما يعزز الاستخدام الأمثل للبنى الأساسية التي استثمرت بها السلطنة عائداتها النفطية من بدايات عصر النهضة المباركة.

واستعرض سلطان بن محمد الكندي رئيس قسم الشؤون المجتمعية بمدينة سندان، خلال مشاركته في الملتقى بورقة عمل حملت عنوان ( الفرص الاستثمارية في سندان)، وأعلن الكندي أن المدينة اقتربت من الاكتمال وينتظر افتتاحها في الربع الأول من العام القادم، مشيرا إلى أن مدينة سندان هي أول مدينة عمانية متكاملة متخصصة في الصناعات الخفيفة، تتميز بموقع استراتيجي بين محافظتي مسقط وجنوب الباطنة، مقامة على 250 ألف متر مربع، وتتسع لحوالي 4500 وحدة صناعية وتجارية تتميز بقربها من الطرق الحيوية بالسلطنة.

وأشار الكندي إلى أن مدينة سندان تحتوي على أكبر تجمع لعارضي السيارات، بما في ذلك ورش التصليح والصيانة بمختلف أنواعها، كما تشتمل المدينة الجديدة على جزء متخصص بعالم البناء يشمل كافة التخصصات بعمليات البناء، بالإضافة إلى مبان أخرى سكنية وتجارية وحكومية توفر خدماتها للزوار وأصحاب المشاريع معا، مؤكدا أن سندان تتميز بكونها تمتلك إدارة متكاملة توازن بين التنافسية بين الشركات، وقدرتها على تحقيق الربحية المعقولة، كما أنها تتيح فرص عمل واعدة للمواطنين بقطاعات الصناعة الخفيفة، كما أنها تقوم بالإسهام في التسويق لأصحاب المعارض، ونوفر تسهيلات خاصة للمستثمرين العمانيين.

بدوره شارك حسن بن عبدالله الراشدي اختصاصي علاقات الزبائن بمدينة خزائن بورقة عمل حملت عنوان (الفرص الاستثمارية في خزائن)، حيث عدد الراشدي المقومات الكبرى التي تملكها مدينة خزائن، التي ستقام على 5 ملايين متر مربع، مرجحا توسيعها مستقبلا لتصل إلى 9 ملايين متر مربع، مشير إلى أن موقعها الاستراتيجي سيجعلها أحد أهم المدن الصناعية والتجارية الجديدة خصوصا بعد إقامة الميناء البري، الذي سيسهم بسبب قربه لميناء السويق وصحار من ربط التجارة في المنطقة، مشيرا إلى أن الدراسات النهائية قاربت على الانتهاء ويتوقع أن ينتهي منها في أواخر العام الجاري 2018م، مشيرا إلى أن خزائن ستكون من أكبر المدن الصناعية والتجارية في المنطقة.

وفي ختام الملتقى أقيمت حلقة نقاشية حول الفرص الاستثمارية في القطاعين الصناعي واللوجستي وما يرتبط بهما من قطاعات خصوصا من المشاريع ذات التقنية العالية، والتي تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، ودعم وتنشيط قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى مناقشة إسهامات بنك التنمية العماني في الارتقاء بتلك المشاريع الواعدة ودوره التمويلي التنموي الذي يحرص على تقديمه، وعقب الحلقة النقاشية قام راعي الحفل بتسليم جوائز تذكارية للمشاركين في الملتقى، فيما قدم بنك التنمية العماني درعا تذكارية لراعي الحفل سعادة الشيخ حارث بن سيف بن عبدالله الدغيشي والي نخل، الذي استعرض أهم منجزات مشاريع بنك التنمة العماني الصناعية فرع الرستاق، خلال تفقده للمعرض المصاحب للملتقى، والذي احتوى على منتجات صناعية ذات جودة عالية قدمتها المشاريع التي مولها البنك في فرع الرستاق.