1019785
1019785
الاقتصادية

إضافة 58 شقة وغرفة فندقية إلى المنشآت السياحية بمصيرة

23 أكتوبر 2018
23 أكتوبر 2018

الجزيرة توفر بيئة مثالية لمشاهدة السلاحف والحيتان -

«عمان»: تجتذب جزيرة مصيرة طوال أيام العام آلاف السياح الذين يأتون إليها من داخل السلطنة ومن جنسيات مختلفة من خارجها مستمتعين بطقسها المعتدل ونقاء بيئتها وجمال شواطئها وقضاء عطلة هادئة إضافة إلى صيد الأسماك ورحلات الغوص والقيام بالرياضات البحرية ومشاهدة الطيور والسلاحف.

وقالت إدارة السياحة بمحافظة جنوب الشرقية: إن هناك 15189 سائحا تم تسجيلهم في كشوفات المنشآت الفندقية والسياحية بجزيرة مصيرة خلال عام 2017 أقاموا في منتجع جزيرة مصيرة ذي الـ3 نجوم والفنادق والشقق الفندقية المرخصة، إضافة إلى عدد كبير من المواطنين والسياح زاروا الجزيرة طوال العام لقضاء عطلاتهم فيها.

ويوجد بالجزيرة إضافة إلى منتجع جزيرة مصيرة ثلاثة فنادق من فئة نجمة واحدة ومنشأة شقق فندقية واحدة وبيت ضيافة وسيتم خلال العام الحالي تدشين منشأة أخرى جديدة من الشقق الفندقية تضم 15 شقة، وافتتاح فندق أمواج مصيرة خلال العام القادم والذي يضم 43 غرفة كما أن هناك تراخيص جديدة قادمة.

وتبلغ مساحة جزيرة مصيرة حوالي 640 كيلومترا مربعا وطولها 95 كيلومترا ويفصلها عن الساحل الشرقي للسلطنة خليج صغير يبلغ عرضه ما بين 10 إلى 15 ميلا، ويمكن الوصول إليها عبر طرق برية مسفلتة تؤدي إلى مرفأ شنة بولاية محوت بمحافظة الوسطى، ومنه يمكن استغلال العبارات إلى الجزيرة في وقت يبلغ ساعة في العبارات الحديثة التي تمتلكها الشركة الوطنية للعبارات، وما بين حوالي ساعة وعشر دقائق إلى ساعة ونصف في العبارات الأخرى التي تؤدي دورا كبيرا فيما يتعلق بالتنقل من وإلى الجزيرة وخدمة الحركة السياحية ونقل الركاب والمؤن والبضائع المختلفة بما يسهم في تعزيز وتنشيط جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الجزيرة.

وتشير الإحصائيات الصادرة عن وزارة النقل والاتصالات إلى وجود 11 عبارة تعمل على خط شنة مصيرة والعكس، قامت (العبارات الأهلية) حتى نهاية شهر أغسطس من العام الحالي بـ 2075 رحلة من مرفأ مصيرة إلى مرفأ شنة مقابل 1775 من مرفأ شنة إلى مرفأ مصيرة، بينما نفذت العبارات التابعة للشركة الوطنية للعبارات 1581 رحلة من والى جزيرة مصيرة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، ونقلت أكثر من 127 ألف راكب، فيما قامت خلال عام 2017 بـ2980 رحلة في الاتجاهين ناقلة 194 ألفا و214 راكبا.

وقال الشيخ منصور بن محمد المجعلي صاحب مؤسسة موارد مصيرة للتجارة: إن «الإقبال السياحي على جزيرة مصيرة جيد جدا ولله الحمد لما تمتلكه الجزيرة من مقومات سياحية طبيعية وبما يوجد بها من المنشآت الفندقية والسياحية التي تعمل على إبراز المقومات السياحية للولاية التي يستطيع السائح من خلالها معرفة الأماكن السياحية وتلبي احتياجاته، كما يقوم بعضها بتنظيم رحلات بحرية في الجزيرة».

وأضاف: إن «السائح يشعر من خلال زيارته إلى جزيرة مصيرة بالإثارة والمتعة ويلمس الجمال وهدوء المكان فهي المكان المثالي على طول السنة لاعتدال درجات الحرارة بها في جميع الموسم، لذلك فإن زيارة الجزيرة تعد تجربة ممتعة وتستحق الزيارة، فهناك الإثارة والمتعة في التزحلق الشراعي على البحر والغوص وصيد السمك ومشاهدة سباقات الهجن في بعض الأحيان وشراء واقتناء المنتجات الحرفية للمرأة في الولاية من المنسوجات اليدوية والهدايا التذكارية ولحظات مشاهدة الشروق والغروب في البحر، ومحبي مشاهدة السلاحف والطيور البحرية والمهاجرة وكذلك مراقبة النجوم المتلألئة في السماء الصافية كل ذلك يعد تجربة سياحية مميزة وفريدة.

وأوضح أن «من أهم الرياضات البحرية في جزيرة مصيرة رياضة kiteboarding ورياضة الطيران

الشراعي وعادة ما تكون في فصل الصيف لتأثر الجزيرة بموسم الرياح الموسمية في بحر العرب.

وأشار إلى أنه يدير «مخيم شاطئ مصيرة» وهو عبارة عن مخيم سياحي يوجد به مركز خاص لرياضة التزحلق الشراعي على البحر في موسم الرياح بالصيف من شهر مايو حتى آخر شهر سبتمبر من كل عام، ويوفر المركز المعدات الخاصة بالتزحلق الشراعي للمحترفين وتنظيم دورات تدريبية للمبتدئين من داخل السلطنة وخارجها، ويعد الموقع عامل جذب لمحبي هذه الرياضة حول العالم، حيث إن معظم السياح الزائرين للموقع دول الاتحاد الأوروبي خاصة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، كما قامت شركة عمان الإبحار في أغسطس 2017 برعاية بطولة العالم للكايت سبيد للتزلج المظلي للمرة الثانية على التوالي للدعم والترويج السياحي للسلطنة ومقوماتها السياحية على المستوى العالمي، معربا عن تقديره ونشكر الشركة «على التعاون معنا لإشهار جزيرة مصيرة كوجهة عالمية لهذه الرياضة في المحافل الدولية والذي

بدوره يشكل عامل جذب سياحي يضع الجزيرة على خارطة الفعاليات العالمية للرياضات البحرية ويجذب السياح لزيارة سلطنة عمان وجزيرة مصيرة بشكل خاص».

وأكد المجعلي أن «النشاط السياحي في جزيرة مصيرة في تزايد مستمر ونشط ولله الحمد وذلك من خلال زيادة عدد الزوار للولاية وارتفاع أشغال المنشآت الفندقية أيضا في ظل جهود ومتابعة وزارة السياحة ممثلة في إدارة السياحة بمحافظة جنوب الشرقية لتسهيل الإجراءات الحكومية الخاصة بالسياحة».

ومن جانب آخر، قال فيجاي كومار هاندا المدير العام لمنتجع جزيرة مصيرة: «تشتهر جزيرة مصيرة بثرواتها الطبيعية الفريدة التي ظلت جاذبة للسياح، وهي واحدة من أكثر الجزر جمالاً في العالم، وتشتهر بالأنواع النادرة من السلاحف التي تعيش في المياه الساحلية وتضع بيضها على شواطئ الجزيرة الرملية الناعمة في فصل الصيف، والجزيرة أيضا موطن لعدة أنواع من الطيور، لهذا فهي المكان المناسب

لقضاء عطلة هادئة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بصيد الأسماك وركوب الأمواج والغطس ومشاهدة الطيور الفريدة والتخييم مع العائلة والأصدقاء هذا، وقد أصبح الوصول إلى الجزيرة الآن سهلا من خلال خدمات العبارات.

وأضاف: «في مصيرة الآن هناك العديد من المنشآت الفندقية للترحيب بالضيوف، كما تم افتتاح عدد قليل من الشقق الفندقية الجديدة، وكلها تعمل بشكل جيد للغاية، ومنتجع جزيرة مصيرة هو الفندق المصنف من فئة الثلاثة نجوم والذي تملكه وتديره شركة عمان للتنمية السياحية (عمران)، والخدمات المقدمة في هذا المنتجع هي بمثابة عروض ذات جودة حقيقية يقدمها متخصصون في الفنادق الجذابة. وأوضح أن منتجع جزيرة مصيرة «شهد نموًا في الطلب على أساس سنوي، في الواقع ابتداءً من عام 2017 فصاعدًا، وفي كل ثلاثة أيام، تقريبًا، تصل المبيعات في المنتجع نسبة 100٪. ونحن نعمل على توسيع هذا المنتجع من أجل تلبية الطلب المتزايد على الغرف، إنه موقع مثالي لتجمع موظفي الشركات بعيدا عن موقع العمل ولتجمع الأصدقاء والعائلات، بالإضافة إلى تلبية متطلبات المسافرين من رجال الأعمال».

وقال: «يمثل منتجع جزيرة مصيرة مزيجًا من الفخامة والمناظر الطبيعية الرائعة المنسوجة معًا لإيجاد بيئة متناغمة، ويحتوي على 22 غرفة أنيقة في شكل 4 شاليهات يتكون الواحد منها من غرفتي نوم بسريرين وجناحين و16 غرفة مزدوجة، وتم تصميم جميع الغرف لتكون مواجهة للبحر والمسبح إذ يحتوي المنتجع على مسبح كبير ومقهى يقدم مأكولات متعددة، بالإضافة لمنطقة لعب للأطفال وغرفة اجتماعات فسيحة وناد صحي ومروج خضراء».

وتعتبر جزيرة مصيرة من بين أهم المواقع البيئية والسياحية في السلطنة والتي تحظى باهتمام بالغ في مجال الصون، وتتمتع ببيئة سياحية متفردة تشمل شواطئ ناصعة البياض وأودية نظيفة وجزر صغيرة تعتبر مأوى للطيور المتعددة الأنواع، وأماكن مليئة بالحياة النباتية ومواقع للغوص تضم شعابا مرجانية متنوعة، ومناطق بعيدة عن أضواء المدينة تعطي سماؤها الفرصة لمحبي رصد ومشاهدة النجوم والكواكب، وبحار مفتوحة لممارسة هواية صيد الأسماك حيث تشتهر الجزيرة بمصائدها الوفيرة في بحر العرب والمحيط الهندي.

ويمكن للسائح القادم إلى جزيرة مصيرة مشاهدة أربعة أنواع من السلاحف، حيث تضم الجزيرة ثاني أكبر تجمع في العالم وأكبر تجمع في المحيط الهندي لسلحفاة الريماني، التي تعشش بها ما بين 30 إلى 60 ألف سلحفاة سنويا، كما يوجد بها نوعان من السلاحف، وهما الزيتونية التي لا تبيض في شواطئ ولايات السلطنة الساحلية الأخرى إلا في شواطئ جزيرة مصيرة، وسلحفاة الشرفاف التي تعشش وتبيض في الجزيرة وتجمعها في السلطنة يعتبر الأكبر على مستوى العالم (500 إلى 1500 سلحفاة تبيض سنويا)، بينما تعشش السلحفاة الخضراء في معظم شواطئ مصيرة.

وتعتبر الجزيرة موقعا مميزا لمشاهدة الحوت الأحدب الذي يعتبر أكثر الحيتان وجودا في بحار السلطنة، كما يوجد بها الدلفين طويل المنقار، وطيور الرخمة المصرية، حيث تعتبر الجزيرة من أهم الموقع بالعالم لتجمع هذا الطائر، وهي أيضا المكان الوحيد في السلطنة الذي يتواجد فيه طائر زقزاق السرطان وهو طائر مهاجر أبيض اللون، إضافة إلى تواجد العقاب النساري، وطائر البلشون الرمادي والنحام الكبير وصياد السمك، وصياد السمك أبيض الياقة وخطاف البحر سانتوش وخطاف البحر الأبيض الخد، وكلها في الوسط الغربي من الجزيرة.

وتعد ممارسة رياضة ركوب الأمواج على ساحلها الشرقي من الرياضات التي بدأت تنتشر حاليا، حيث تنشط الأمواج خلال الفترة ما بين شهري يوليو وسبتمبر من كل عام تأثرا بالرياح الموسمية.