1018784
1018784
عمان اليوم

أكثر من 120 مشاركا في حلقة نقاشية لنشر التوعية الإيجابية بين الشباب

22 أكتوبر 2018
22 أكتوبر 2018

التركيز على البعد الأخلاقي في جميع المعاملات الحياتية -

نظمت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرة أمس حلقة نقاشية حول «الشباب والأخلاق» وذلك بحضور هلال بن محمد العبري مدير عام المديرية العامة لمحافظة شمال وجنوب الباطنة، بمشاركة أكثر 120 من طلاب وطالبات الجامعات والكليات وطلبة الدبلوم العام في المحافظة وتعبر هذه الحلقة باكورة سلسلة برامج حول موضوع الشباب والأخلاق التي تتبناها اللجنة خلال برامجها القادمة تعزيزا للمنظومة الأخلاقية في المجتمع وتصديقا لدورها الاستراتيجي في ذلك.

ويأتي تنظيم الحلقة النقاشية للتأكيد على اهتمام اللجنة بأهمية نشر التوعية الإيجابية وتعزيز القيم العمانية الأصيلة وترسيخ القيم الإيجابية التي يتحلى بها الشباب العماني ومدى التزامهم بها وإيضاح الصورة الواقعية لبعض الممارسات اللاأخلاقية وكيفية التغلب عليها بالأطر القانونية وماهية الحلول المأمولة من الشباب ليكونوا هم سفراء الأخلاق العمانية، وتهدف الحلقة الى التركيز على البعد الأخلاقي في جميع المعاملات الحياتية، ونشر مفهوم المحافظة على العادات والتقاليد العمانية لما لها من مدلول حضاري لقيم التسامح والسلام، وتأصيل دور الأسرة العمانية في ترسيخ الأخلاق لدى الشباب، إضافة الى تفعيل دور المؤسسات الحكومية والأهلية في المنظومة الأخلاقية في المجتمع، وزيادة وعي الشباب حول أهم الممارسات الأخلاقية الحميدة والأخلاق المضادة لها والتبعات القانونية لذلك.

وخلال افتتاح الحلقة ألقت سليمة بنت سالم العامرية أخصائية إعلام بدائرة الإعلام والعلاقات العامة ورقة عمل حول حلقة الشباب والأخلاق، أشارت إلى أن المجتمع العماني جبل على الأخلاق الحميدة المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف ومن أبرز هذه القيم الكرم، حسن الضيافة والتكافل الاجتماعي والبشاشة والهدوء وحسن التعامل مع الغرباء، وعدم الخوض في أعراض الناس وطوائفهم ومذاهبهم.

وعرّجت العامرية الى تعريف التصرفات الدخيلة وهي تلك الممارسات التي تصدر من الفرد (فئة الشباب تحديدا أو من هم دون25 سنة) بمعزل عن النسيج المجتمعي وتتنافى مع أخلاقنا الإسلامية وسماتنا المجتمعية وتكون لها تبعات قانونية، وذلك لعدد من الأسباب أبرزها الانفتاح على العالم الخارجي والاحتكاك مع بعض المجتمعات التي تختلف في التكوين الأخلاقي والقيمي، وزيادة سقف حرية الفرد، إضافة إلى غياب الدور الأصيل للأسرة والمجتمع والمسجد فيما يتعلق بجانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والانسياق مع موجة الاستخدام المبتذل لوسائل التواصل الاجتماعي وظهور بعض التصرفات المتعلقة باستخدام تلك الوسائل، إلى جانب غياب الوعي القانوني لدى الشباب العماني حول تلك التصرفات والتبعات القانونية حولها، والاعتماد على العمالة الوافدة في كثير من الأمور الأسرية، إضافة الى الانتقال من مجتمع محافظ الى مجتمع منفتح بعيدا عن محددات الرقابة الأسرية بدافع الدراسة أو العمل.

فيما تطرق عدنان بن مصطفى الفارسي مدير دائرة شؤون الأحداث الى التعريف بالأخلاق وهي القواعد المنظمة لسلوك الإنسان، والتي تتحكم في أفعاله، وردود أفعاله التي تصدر عنه، فإما أن تكون حسنة فيكون الإنسان ذا أخلاق حسنة، وإما أن تكون سيئة فيكون الإنسان ذا أخلاق سيئة، وتحدث الفارسي حول التصرفات المتعلقة بالشكل الخارجي، والتصرفات المتعلقة بالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي وما يصاحبها من قضايا عديدة كالابتزاز الإلكتروني، إضافة الى نمط المعيشة في السكنات الجامعية.

من جانبها ألقت أمل بنت هلال الهشامية أخصائية برامج وتوعية مجتمعية ورقة عمل تناولت فضل بر الوالدين وما يشكله من تعزيز لأخلاق الأبناء، إضافة الى موضوع العلاقات خارج الأطر الشرعية وما يترتب عليه من نتائج وخيمة وأهم الحلول المقترحة لحل بعض الإشكالات الأخلاقية التي قد يتعرض لها الشباب خلال فترة الدراسة سواء في المدرسة أو الكلية، كما ناقشت الهشامية أهم التصرفات الدخيلة التي قد يتبناها الشباب دون وعي أو إدراك، كما أشارت إلى أهمية الصحبة الصالحة في تعزيز السلوك القيمي والأخلاقي.