1017841
1017841
عمان اليوم

«الصحة» تدشن تقرير معـدلات السرطان كدعامة رئيسية لبرامج الوقاية من الأمراض

21 أكتوبر 2018
21 أكتوبر 2018

تسجيل 1840حالة مكتشفة لأمراض السرطان عام 2015 -

أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة أن وضع مرض السرطان في السلطنة لا يعد أمرا مقلقا أو خطرا اذا ما قورن ببقية دول المنطقة أو دول العالم ، وأن السلطنة تعد الأقل بكثير من بقية دول العالم، لكن ذلك لا يعني التساهل في الأمر، بل لا بد من البحث عن مسببات أمراض السرطانات. وقال معاليه خلال تدشين وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية (دائرة الأمراض غير المعدية) صباح أمس بالتعاون مع المركز الوطني للأورام تحت رعايته تقرير معـدلات السرطان في السلطنة لعام 2015 أن السلطنة تعتبر أول دولة من دول مجلس التعاون الخليجي تنشر هذا التقرير لمعدلات السرطان لعام 2015، حيث أوضحت التقارير أن السرطانات الأكثر شيوعا في السلطنة سرطان الثدي لدى النساء، مؤكدا على ضرورة اتباع أفراد المجتمع نمط حياه صحي سليم، يتمثل في التغذية الصحية السليمة وممارسة النشاط البدني والامتناع عن التدخين تماما، حيث يعمل ذلك على تفادي أو تأخير الإصابة بالأمراض السارية المزمنة بما فيها أمراض السرطان. وطالب معاليه جميع القطاعات الصحية الحكومية والخاصة بضرورة التعاون مع الفريق المسؤول عن التقرير الذي يعتبر سجلا وطنيا، وتزويدهم بالبيانات الدقيقة التي ستبنى عليها السياسة المستقبلية.

من جانب آخر أكد الدكتور سعيد بن حارب اللمكي مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة أن السلطنة أخذت بمبادرة الأمم المتحدة فيما يتعلق بإنشاء استراتيجية وطنية متعددة القطاعات والسياسة الوطنية لمراقبة ومكافحة الأمراض غير السارية، موضحا أن أمرض السرطان والسكري والأمراض التنفسية المزمنة وأمراض القلب الوعائية من الأمراض الرئيسية التي شملها التقرير، وأشار إلى الجهود التي تبذلها وزارة الصحة بالتعاون مع بقية القطاعات الأخرى بالسلطنة لتقليل الإصابة بها لدى أفراد المجتمع.

وقالت الدكتورة شذى بنت سعود الرئيسية مديرة دائرة الأمراض غير المعدية بوزارة الصحة أن تدشين تقرير السرطان لعام 2015 يعتبر دعامة رئيسية لبرنامج مكافحة الوقاية من أمراض السرطان، وأن الكشف عن إحصائيات المصابين بهذه الأمراض تعد مهمة جدا من أجل اتخاذ القرارات المناسبة، كما تعد مهمة جدا لأي طبيب لإجراء البحوث والدراسات عليها. وأضافت انه من هذا المنطلق وتماشيا مع بقية دول العالم التي قامت بعمل مؤشراتها لأعوام 2014 و2015 و2016، فان السلطنة تدشن اليوم السجل لمعدلات حدوث السرطان.

وأضافت أن سرطان الثدي لدى النساء يعد الأكثر شيوعا حاليا بالسلطنة وبعده تأتي الغدة الدرقية بالمرتبة الثانية وسرطان القولون بالمرتبة الثالثة، وقد وصل عدد الحالات المكتشفة التي تم تسجيلها حتى عام 2015 (1840) حالة، منها 1615 عمانيا (749 ذكور و866 إناث) و185 وافدا، كما وصل عـدد الحالات المسجلة بين الأطفال الأقل من سن 14 عاما 111 حالة، وأوضحت الإحصائيات أن معدل حدوث مرض السرطان هو 103.8 لكل 100000 من السكان، ويعتبر سرطان الثدي أكثر السرطانات شيوعا بين الإناث وسرطان البروستات بين الرجال.

ويشكل السجل الوطني للسرطان الدعامة الرئيسية لبرامج علاج ومكافحة السرطان كما يعتبر مصدرا أساسيا موثوقا يعتمد عليه صناع القرار عند وضع برامج الوقاية، مما يساعد على التوجيه الأمثل للموارد المالية والبشرية. حضر تدشين التقرير بقاعة الاجتماعات بمبنى ديوان عام الوزارة عدد من أصحاب السعادة الوكلاء والمسؤولين بالوزارة.

وقد أنشئ السجل الوطني للسرطان في عام 1985 كسجل يتم العمل به في المستشفيات، ويهدف الى تجميع قاعدة بيانات عن حالات السرطان بالسلطنة، وكذلك مراقبة اتجاهات حالات السرطان وتزويد الباحثين والكادر الطبي بالمعلومات السكانية عن أنواع وعدد حالات السرطان وتوزيعها السكاني بالسلطنة. وقد قامت وزارة الصحة منذ عام 1996 بإصدار تقارير معدلات حدوث السرطان في السلطنة، وما زالت تلك التقارير تصدر بشكل دوري. وتنقسم آلية جمع البيانات الى الجمع النشط الذي يتضمن زيارات متتالية للمستشفيات لأجل استخلاص البيانات حسب استمارة التبليغ، والإبلاغ السلبي، حيث تقوم تلك المستشفيات بتعبئة نموذج الإبلاغ، وإرساله للسجل الوطني للسرطان، ومن ثم تتم مراجعة كافة بيانات السرطان من أجل استبعاد المتكرر وفحص اتساق البيانات لضمان الانسجام بين موقع الورم في الجسم والأنسجة التي ظهر فيها ومدى مطابقته لعمر المريض، ثم يتم تحليل البيانات من أجل إصدار التقرير السنوي للسرطان.

ويعد هذا العمل إنجازا آخر لفريق سجل السرطان في قسم الترصد للأمراض غير المعدية التابع لدائرة الأمراض غير المعدية، وقد بذلت العديد من الجهود للخروج بهذا التقرير.

وقد قام الفريق جنبا إلى جنب مع المركز الوطني للأورام بخطوة إضافية جديدة في تقرير هذا العام من خلال نشر إحصائيات لحالات السرطان حسب المحافظات ومدى تأثيرها لكل محافظة.