1018413
1018413
العرب والعالم

دمشق تندد باستهداف مدنيين في دير الزور والتحالف الدولي ينفي

21 أكتوبر 2018
21 أكتوبر 2018

سبوتنيك: النصرة نقلت شحنة كيماوية إلى جسر الشغور -

دمشق- عمان - بسام جميدة- وكالات:

نددت دمشق بمقتل اثنين وستين مدنيا بقصف نفذته طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في ريف محافظة دير الزور الخميس الماضي. ووجهت رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، طالبت فيهما بمحاسبة التحالف الدولي بقيادة واشنطن على سقوط عشرات القتلى المدنيين في غارة له على دير الزور. وجاء في الرسالتين، اللتين وجهتهما وزارة الخارجية السورية إلى الأمم المتحدة: «إن الجريمة التي ارتكبها التحالف تبرهن مرة أخرى على استهتار دوله بأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتجرد هذه الدول من أي قيمة أخلاقية يمكن أن تتقمصها يوما لوعظ الآخرين حول ضرورة احترام حياة المدنيين وصكوك حقوق الإنسان».

وأضافت الخارجية: إن «هذه الجريمة النكراء تؤكد للعالم بأسره مرة أخرى أن هدف الولايات المتحدة من وراء العمليات غير المشروعة لهذا التحالف ليس مكافحة الإرهاب بل قتل أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب السوري في استهتار واضح بكل القيم الإنسانية».

وطالبت سوريا مجلس الأمن الدولي بـ«تحمل مسؤولياته في منع هذه الاعتداءات وإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف بهذه الجرائم وإدانتها والتحرك الفوري لوقفها ومعاقبة المعتدين». من جانبه، أفاد التحالف الدولي أمس أنه لم يستهدف مدنيين، مؤكدا أنه كان يستهدف موقعا لـ«داعش». وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس أمس أن معظم المدنيين الذين قتلوا ينتمون إلى عائلات مقاتلين في تنظيم داعش، مضيفا «ستة من هؤلاء فقط هم سوريون والآخرون معظمهم عراقيون».

وأكد المتحدث باسم التحالف الكولونيل شون راين ان التحالف لم يشن أي غارة الجمعة، في حين استهدفت غارة الخميس مسجدا حوله تنظيم داعش «مركزا للقيادة والمراقبة».

وأضاف ردا على أسئلة لفرانس برس عبر البريد الالكتروني «تقييمنا مفاده أن مركز القيادة والمراقبة كان يضم فقط مقاتلين لتنظيم داعش عند شن ضربتنا». وأوضح إن «12 مسلحا» من التنظيم قتلوا في الغارة، و«إذا كان ثمة مزاعم ذات صدقية تتصل باحتمال سقوط خسائر مدنية فستكون موضع تحقيق». وأفاد المرصد أن غارة الخميس وحدها أسفرت عن مقتل 18 مدنيا بينهم سبعة أطفال، ينتمون جميعا إلى عائلات مقاتلي التنظيم المتطرف الذي قتل 11 من عناصره.

إلى ذلك، أدانت سوريا بشدة الادعاءات التي تضمنها بيان وزارة الخارجية الفرنسية بخصوص ما وصفته بذكرى تحرير مدينة الرقة. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لـ«سانا»: لقد شهد العالم أجمع التدمير الممنهج الكامل لمدينة الرقة من قبل (التحالف الدولي) المزعوم والجثث المتفسخة للمدنيين الأبرياء في شوارع المدينة وتشريد من بقي من سكانها دون مأوى الأمر الذي يرقى إلى جرائم الإبادة التي تستوجب المحاسبة في الوقت الذي تم فيه فتح ممرات آمنة لخروج مسلحي «داعش» تحت حماية قوات التحالف الأمريكي - الفرنسي وذلك لاستخدامهم في أماكن أخرى بهدف تعقيد الأزمة في سوريا وإطالة أمدها بما يخدم أجندات الغرب الاستعماري.

وفي غضون ذلك، قام تنظيم جبهة النصرة بنقل شحنة من غاز الكلور وغاز السارين من بلدة معرة مصرين إلى منطقة جسر الشغور بريف إدلب.

وقالت مصادر مطلعة في محافظة إدلب: إن مسلحي تنظيم جبهة النصرة قاموا بعد ظهر السبت بنقل مواد كيماوية من غاز الكلور وغاز السارين من بلدة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي إلى منطقة جسر الشغور. وأشارت المصادر لوكالة (سبوتنيك) الروسية إلى أن الشحنة الكيماوية مكونة من أسطوانات تحوي غاز السارين وأخرى تحوي غاز الكلور وتم نقلها بواسطة شاحنة «تبريد» تستخدم بنقل مشتقات الألبان وذلك بإشراف عناصر مما يسمى «الخوذ البيضاء» ومعهم عدد كبير من مسلحي «الحزب التركستاني».