1018291
1018291
صحافة

الصحافة الإيرانية في أسبوع

21 أكتوبر 2018
21 أكتوبر 2018

طهران ـ «عمان» سجاد أميري:

نصحبكم في هذه الجولة مع مجموعة من المقالات والتحليلات التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي حول القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي، في الشأن النووي كتبت صحيفة «اعتدال» مقالا تحت عنوان (ما هو الأسوأ؛ الالتزام بـ«أف آي تي أف FATF » أم بـ«أن بي تي «NPT»؟)، في حين تناولت صحيفة «سياست روز» هذا الموضوع في تحليل حمل عنوان «العيون شاخصة صوب الدبلوماسية»، وفي الشأن السياسي الداخلي أوردت صحيفة «مردم سالاري» مقالا بعنوان «الخلافات السياسية وضرورة تغليب المصالح الوطنية»، في حين نشرت صحيفة «خبر» تحليلا بعنوان «حكومة روحاني والتساؤلات المطروحة»، وفي الشأن الاقتصادي أوردت صحيفة «آرمان» مقالا بعنوان «هل تُنفذ الصفقات التجارية الأوروبية- الإيرانية؟»، وحول العلاقات الخارجية كتبت صحيفة «حمايت» تحليلا بعنوان «إيران والرؤية الاستراتيجية نحو الشرق».

آرمان: هل تُنفذ الصفقات التجارية الأوروبية - الإيرانية؟

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «آرمان» مقالا فقالت:

بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية قبل عدّة أشهر والمحاولات التي بذلتها الترويكا الأوروبية للحفاظ على الاتفاق من الانهيار بدأت التساؤلات تثار بشأن الصفقات التجارية بين الجانبين الإيراني والأوروبي خصوصا التي أبرمت بعد دخول الاتفاق النووي حيّز التطبيق في مطلع عام 2016. وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من الدول الأوروبية تربطها علاقات تجارية واسعة مع إيران وهناك الكثير من الشركات الأوروبية كانت إلى وقت قريب تنفذ مشاريع استثمارية مشتركة في إيران فيما انسحب عدد منها نتيجة العقوبات الأمريكية التي حذّرت هذه الشركات من مواصلة التعامل مع إيران الأمر الذي من شأنه أن يرسم خريطة جديدة لشكل العلاقات الاقتصادية الأوروبية - الإيرانية.

ونوّهت الصحيفة إلى أنه في حال تضررت العلاقات التجارية والاقتصادية بين إيران والدول الغربية بشكل عام والأوروبية بشكل خاص فعندها يكون من الطبيعي أن تختار طهران أسلوبا آخر للتعامل مع تداعيات انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي وفي مقدمة ذلك أن لا ترى نفسها ملزمة بتطبيق البنود التي وردت في الاتفاق من جانب واحد خصوصا في ما يتعلق بمستوى تخصيب اليورانيوم وزيادة أعداد أجهزة الطرد المركزي في المنشآت النووية الإيرانية كحق طبيعي أقرته المعاهدات الدولية وفي طليعتها معاهدة حظر الانتشار النووي الـ«أن. بي. تي» لا سيّما وأن إيران قد التزمت بما ورد في الاتفاق النووي وهو ما أكدته تقارير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولعدّة مرات. ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن القارة الأوروبية تعتقد بأهمية الاتفاق النووي مع إيران لإدراكها بأن هذا الاتفاق يمثل وثيقة دولية لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم برمته وهو ما من شأنه تقوية فرص الأوروبيين لتحقيق مصالحهم الاقتصادية والتجارية في شتى أرجاء العالم وفي الشرق الأوسط على وجه التحديد.

وأكدت الصحيفة كذلك على ضرورة تعزيز التعاون بين البنوك الإيرانية ونظيراتها الأوروبية باعتبار أن ذلك من شأنه أن يمهد الأرضية لتقوية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران والدول الأوروبية، وهذا الأمر -بحسب الصحيفة- يتطلب من الجانب الأوروبي أن يحسم أمره تجاه انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، أي بمعنى آخر عدم رهن مستقبل العلاقات التجارية بين طهران والعواصم الأوروبية بمستقبل الاتفاق النووي خصوصا في حال لم تتوصل الدول المعنية إلى اتفاق جديد ومُرض لكافّة الأطراف في هذا المجال.