oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

تعزيز التحرك الفلسطيني لاستعادة الحقوق المشروعة

21 أكتوبر 2018
21 أكتوبر 2018

في إطار سياسات السلطنة ومواقفها الداعمة دوما للقضايا والحقوق العربية، الساعية إلى تعزيز فرص السلام والاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط بوجه عام، حظيت القضية الفلسطينية، بوجه خاص، بأولوية واهتمام عميق ومتواصل من جانب السلطنة، وذلك على امتداد العقود والسنوات الماضية، باعتبارها قضية مركزية عربية، وباعتبارها أيضا قضية لاستعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وهو ما أكده حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- في العديد من المناسبات.

وفي حين وقفت السلطنة دوما، داعمة ومساندة للحقوق الفلسطينية، ولجهود الشعب الفلسطيني الشقيق، في كل المحافل والمنظمات العربية والإقليمية والدولية، فإنها حرصت في الوقت ذاته على توسيع وتعميق العلاقات العمانية الفلسطينية، في مختلف المجالات، والتعاون مع مختلف المؤسسات الفلسطينية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي البغيض، ومن ثم تواصلت وتعددت اللقاءات بين الجانبين العماني والفلسطيني على مستويات عدة، وتأتي الزيارة التي يقوم بها فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية للسلطنة والتي بدأت أمس، واستقبال حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- أبقاه الله- لفخامته اليوم في هذا الإطار.

وبينما تعرضت، وتتعرض، القضية الفلسطينية، لضغوط عديدة وعلى أكثر من مستوى، خلال السنوات الأخيرة، فإن السلطنة بقيادة جلالة السلطان المعظم، وبفضل إيمانها العميق بالسلام، وعملها الدؤوب للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، لا تدخر وسعا في القيام بأية مساع، أو جهود سياسية، وفي المجالات الأخرى، لصالح الأشقاء الفلسطينيين، بما في ذلك الإسهام في إيضاح الموقف الفلسطيني، الراغب بشكل حقيقي في التوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم، تتحقق من خلاله إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين.

وفي حين تضفي الظروف والتطورات العربية والإقليمية والدولية الجارية في المنطقة، مزيدا من الأهمية على الزيارة التي يقوم بها فخامة الرئيس محمود عباس، ومحادثاته مع جلالة السلطان المعظم- أبقاه الله- فإن السلطنة، التي تتمتع بثقة وتقدير مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، التي نجحت بفضل سياساتها ومواقفها الصادقة والصريحة، في القيام بدور إيجابي وملموس بالنسبة للعديد من القضايا والمصالح العربية، قادرة كعادتها على تعزيز التحركات الفلسطينية والإقليمية والدولية لإعادة الزخم إلى عملية السلام، وإعادة التفاؤل إلى مناخ المنطقة، برغم كل ما يعتمل فيها من تطورات وما تتعرض له من تحديات، ظاهرة ومستترة.